عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

"السيسي".. أول رئيس مصري يزور غينيا منذ 54 عامًا

"السيسي".. أول رئيس مصري يزور غينيا منذ 54 عامًا
"السيسي".. أول رئيس مصري يزور غينيا منذ 54 عامًا

كتب - محمد عمران

 



العلاقات المصرية الغينية من "عبدالناصر ــ سيكورتوري" إلى "السيسي ــ  ألفا كوندي" 

 

تمتعت مصر بعلاقة تاريخية متميزة مع غينيا، منذ استقلال غينيا عن فرنسا في أكتوبر من عام 1958، وتجسد هذا في الصداقة القوية التي جمعت بين الزعيمين التاريخيين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري، وقد كان قرار سيكوتوري بالاستقلال الفوري عن فرنسا، مخالفاً بقية المستعمرات الفرانكفونية في غرب إفريقيا، إضافة للرصيد الثوري في تلك المرحلة التاريخية، وقد دعمت مصر استقلال غينيا انطلاقاً من الإيمان بحق الشعوب في التمتع بحريتها وحكم نفسها بعيداً عن سيطرة المستعمر الأوروبي.

وقد استمرت العلاقات التعاونية بين البلدين منذ ذلك الحين، وحرصت مصر على دعم الكوادر الغينية، من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها.

 

الزيارات المتبادلة:

زار الرئيس عبد الفتاح السيسي غينيا في 7 إبريل، استقبله ألفا كوندي رئيس غينيا. وبحثا الجانبان عددا من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها سبل الارتقاء بدور وفعالية الاتحاد الأفريقي في ظل الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد.

كما زار السفير حمدي سند لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية غينيا - في الأول من أكتوبر الماضي، للمشاركة في الاحتفال المقام بمناسبة الذكرى الـ60 لعيد استقلال غينيا، حاملاً رسالة من الرئيس السيسى إلى رئيس جمهورية غينيا.

وقام ألفا كوندي، رئيس غينيا، بزيارة لمصر يوم 25 مايو 2017، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي. بحث الجانبان سبل تطوير ودعم العلاقات المصرية - الغينية من خلال تنشيط آليات العمل الثنائي المشترك بين البلدين، فضلًا عن بحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميًا ودوليًا. تناولت المباحثات أيضا العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين، والعمل على تطويرها وتنميتها من خلال عقد اللجنة المشتركة بين البلدين وتفعيل أطر التعاون القائمة بين الدولتين، وخاصةً على الأصعدة الاقتصادية والتجارية. كما بحثا عدد من القضايا الإفريقية وسبل تعزيز قدرات القارة في التوصل إلى حلول إفريقية للمشاكل القائمة.

ويوم 18مايو 2017 قامت السفيرة مشيرة خطاب بزيارة غينيا، في إطار حملة الترويج لترشحها لمنصب مدير عام اليونسكو. استقبلها ألفا كوندي، رئيس غينيا، سلمته رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تشيد بالعلاقات بين مصر وغينيا. التقت خطاب بوزيري الشئون الخارجية والتعليم العالي، وقامت بزيارة للمكتبة الوطنية وجامعة جمال عبد الناصر بكوناكري. بحثا الجانبان سبل تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر وغينيا، وكيفية نقل الخبرات المصرية اللازمة لدعم المؤسسات التعليمية والثقافية الغينية.

وكان  المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية قد قام بزيارة لغينيا - يوم 3مارس 2017 للمشاركة في اجتماع مجلس إدارة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة. تهدف المبادرة إلى توليد 10 آلاف ميجا وات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 بينما يتمثل الهدف الأكبر لها فى الوصول الى توليد 3 آلاف جيجا على مستوى القارة بحلول عام 2030. التقى محلب مع الرئيس الغيني، الذي يتولى رئاسة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

فى حين زار نائب مساعد وزير الخارجية لشئون وسط وغرب أفريقيا في مارس 2009 للتعرف على تصورات النظام العسكري الغيني لمستقبل الوضع السياسي، وفي عام 2008 زار وزير الدفاع الغيني للقاهرة، لبحث آفاق التعاون العسكري بين البلدين، و في 2006زارت وزيرة التعاون الغينية للقاهرة في عام 2006، بناء على دعوة نظيرتها المصرية.

 

 

 

العلاقات الاقتصادية:

لا تتعدى قيمة الصادرات المصرية لغينيا 500 ألف جنيه سنويًا، وتتشكل في الأساس من المواد الغذائية ومواد البناء التي يتم استيرادها بشكل فردي عن طريق بعض التجار اللبنانيين أو العراقيين، بينما تنعدم الصادرات الغينية إلى مصر.

لا توجد شركات مصرية في غينيا، وقد زار كوناكري العديد من رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة، وأجمعوا على قدرة السوق الغيني على استيعاب الاستثمارات والمنتجات المصرية، إلا أن حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تعاني منها غينيا لم تشجع رجال الأعمال المصريين على المخاطرة باستثماراتهم في غينيا.

 

الاتفاقيات:

هناك عدد من الاتفاقيات والبروتوكولات بين الحكومة المصرية والحكزمة الغنية من أهمها: اتفاق التعاون الفني بين الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا والحكومة الغينية في مارس 1998 والمحدث في يونيو 2006، وبروتوكول التعاون في مجال التعليم العالي بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر ووزارة التعليم العالي في غينيا في إبريل 2004، واتفاق تعاون في مجال السياحة عام 2004، تم توقيعه على هامش زيارة وزيرة السياحة الغينية للقاهرة.

كما تم الاتفاق على التعاون بين غرفتيّ التجارة في البلدين في يناير 2002، واتفاق تعاون تجاري موقع بالأحرف الأولى في سبتمبر 2000 على هامش اجتماعات وزراء التجارة الأفارقة، واتفاق التعاون بين وزارتيّ الخارجية في البلدين في ديسمبر 1999، لمدة ثلاثة أعوام ويجدد تلقائيًا ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر كتابة برغبته في إنهائه، وذلك قبل انتهاء مدة سريانه بستة أشهر على الأقل.

كما تم توقيع اتفاقية تآخي بين هيئتيّ المعارض في البلدين في مارس 1999، واتفاقية عام للتعاون الاقتصادي والفني في ديسمبر 1999، لم يصدق الطرفان عليه بعد، واتفاقية التعاون في مجال الصحة والدواء في نوفمبر 1999، لم يصدق الطرفان عليه بعد، واتفاقية التعاون في مجال النقل الجوي مارس 1998، لم يصدق عليه الطرفان بعد، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في مارس 1998، لم تصدق غينيا عليه بعد.

فيما يتعلق باللجنة المشتركة فقد وقعت مصر وغينيا في 25 مارس 1982 بروتوكولاً ثنائياً يقضي بإنشاء اللجنة العليا الوزارية المشتركة لدفع علاقات التعاون بين البلدين حيث عقدت خمس دورات حتى الأن ،كما تم التطرق خلال الدورة الخامسة للجنة المشتركة إلى الموضوعات الهامة التي لا تزال معلقة حتى الآن على النحو التالي: بحث تأسيس مركز طبي مصري تمول مصر تأسيسه وتمده بالأطباء والمعدات اللازمة على أن يوفر الجانب الغيني مساحة الأرض الملائمة لهذا المشروع في مكان مناسب بالعاصمة، وقيام الجانب الغيني بالبت في الاقتراح المصري بإنشاء مركز ثقافي مصري في غينيا، والنظر في مشروع بروتوكول التعاون في المجال الإعلامي المقدم من مصر.

وكان الزعيم الراحل الرئيس جمال عبد الناصر قد زار غينيا عام 1965فى عهد الثائر أحمد سيكوتوري، الذي اتخذ من القاهرة موطناً لنضاله في تحرير بلاده من الاحتلال الفرنسي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز