عاجل
السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

"عراب الخراب" يمول انتخابات الكنيست

"عراب الخراب" يمول انتخابات الكنيست
"عراب الخراب" يمول انتخابات الكنيست

كتبت - هند عزام

اتخذ من المنصات الإعلامية لـ"تميم" سبيلًا لتنفيذ مخططه



عرب اسرئيل يعودن لمقاطعة الانتخابات ..وعزمى بشارة يحضهم على المشاركة 

قبيل ساعات من انطلاق الانتخابات الإسرائيلية العامة، ظهر حشد لتأييد مرشحي قائمة حزب التجمع الإسرائيلي، من داخل تنظيم الحمدين، على يد عزمي بشارة عراب الخراب "غلام أمير قطر، ومستشاره السياسي ومؤسس آلاته الإعلامية".

بشارة، الذي يشرف بشكل مباشر على مشروعات الأمير القطري الإعلامية، والمتمثلة في عدد من القنوات التليفزيونية والمواقع الإخبارية، ويدير مركزًا مشبوهًا للأبحاث السياسية من الدوحة.

وكشف موقع "قطريليكس"، أن بشارة ألقى محاضرة بعنوان "الانتخابات الإسرائيلية: الثابت والمتحول"، ودعا من خلالها المواطنين العرب في إسرائيل، للمشاركة في الانتخابات الإسرائيلية، بحجة وجود تمثيل عربي في الكنيست.

ويبدو أن عزمي بشارة يجعل من نظام الحمدين دولة مستباحة لكل مخططاته الصهيونية في المنطقة، ومع اقتراب موعد انتخابات الكنيست الإسرائيلي، يجتهد رجل الحمدين الإسرائيلي بإرسال حقائب المال القطري عبر مطار بن جوريون إلى المرشحين الصهاينة، الذين يعززون معالم الديمقراطية الإسرائيلية المزعومة.

ويخوض حزب التجمع الوطني الذي أسسه بشارة في عام 1995، ونال عضوية  الكنيست الإسرائيلي من خلاله، الانتخابات المقبلة، من خلال تحالف مع الحركة الإسلامية الجنوبية، ويعرف الحزب نفسه على أنه حزب قومي عروبي، لكن تحركات مؤسسه المقيم في  قطر تثبت خلاف ذلك تمامًا.

أما الحركة الإسلامية الجنوبية فهي حركة سياسية دينية تحمل أفكار جماعة الإخوان الإرهابية الظلامية، وكانت جزءا من الحركة الإسلامية العامة في إسرائيل، التي تأسست عام 1971، وانشقت عنها عام  1993.

الندوة التي أدارها بشارة من الدوحة لتأييد حزبه، لم تكن الأولى فظهر مؤخرًا على التلفزيون العربي، أحد أبواق تميم، والذي يتولى إدارته، وهو عبارة عن منصة إعلامية تسعى لتشويه دول الرباعي العرب، من خلال بث أكاذيب الحمدين، وحاول الدعاية لقائمة حزب التجمع.

وطرح حزب التجمع العربي في إسرائيل 5 مرشحين، أبرزهم "أمطانس شحادة، وهبة يزبك ومازن غنايم" وثلاثتهم تربطهم صلات قوية بعزمي بشارة، ويتلقون منه التوجيهات ويعتبرونه أبا روحيًا لهم".

وفي حوار سابق لها قالت هبة يزبك مرشحة التجمع، مع موقع عرب 48 الإلكتروني القريب من أذرع الحمدين والأغا التركي رجب أردوغان الإعلامية، إن سبب انضمامها للحزب هو إعجابها بعزمي بشارة.

الأمر لم يختلف كثيرًا بالنسبة لـ "أمطانس شحادة"، الذي قال في حديث لشبكة "مكان" إن رسالته للجمهور في إسرائيل، هو أن الحل الوحيد هو دولة واحدة لجميع مواطنيها، في رسالة منه لتأكيد المفاهيم التطبيعية التي يروج لها عميل الحمدين عزمي بشارة.

ويرأس حزب التجمع حاليًا جمال زحالقة، الذي نال عضوية الكنيست مع رفيق دربه  عزمي بشارة  في كسر الحاجز المقاطع لإسرائيل والعمل على تسهيل مهمات التطبيع.

وفي تصريحات له دعا زحالقة "أبناء الشعب الفلسطيني، للمشاركة في التصويت، لأن المشاركة في التصويت تقوينا" على حد قوله.

ويرى مراقبون أن الحشد الذي يحاول أبناء عزمي بشارة افتعاله في الشارع العربي في إسرائيل، ليس الهدف منه حماية المصالح العربية، بدليل أن الكتلة العربية، التي شاركت في انتخابات 2015 الإسرائيلية، لم تنجح في إبطال القوانين المعادية للعرب، على رأسها قانون القومية.

وفي الوقت ذاته تنشط حالة كبيرة في الداخل العرب بإسرائيل تدعو لمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية، مؤكدين أن المشاركة تعني اعترافًا ضمنيًا بإسرائيل وتطبيع معها.

واعتاد أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب زيارة الحمدين للتطبيع، وتلقوا تمويلات كبيرة لضمان وجودهم في الشارع الفلسطيني، وقدم الحمدين تبرعات مالية سخية للأعضاء كان آخر ما أعلن عنه النائب أحمد الطيبي، وقت أن كان متحالفًا مع حزب التجمع التابع لعزمي بشارة في الانتخابات الماضية.

وقتها تبرع الحمدين بستة ملايين دولار لإقامة مجمع رياضي في بلدة سخنين العربية، التي تقع شمال إسرائيل، لتكون أول دولة عربية تقدم مساعدة لبلدات تديرها إسرائيل وتقول، إنها تابعة لها.

تحركات عزمي بشارة، بعد خروجه من القدس إلى الدوحة تحت مبرر الهروب كانت مجرد ستار، كي يمارس مهمته على نطاق واسع، ضد كل الدول العربية وليس ضد الشعب الفلسطيني فقط، مدعوما بمليارات نظام الحمدين لصالح إسرائيل.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز