عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

كشف أثري جديد بالأقصر

كشف أثري جديد بالأقصر
كشف أثري جديد بالأقصر

كتب - كاميليا عتريس

احتفالا بيوم التراث العالمي أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم الخميس عن اكتشاف أكبر مقبرة "صفّ" في جبانة طيبة لشخص يدعى جحوتي شد سو، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري في منطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي بمدينة الأقصر.



وصف الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الكشف بالمهم لأنه سوف يغير خريطة المكان التاريخية والأثرية بالإضافة إلى توضيح بعض الأفكار والمفاهيم المتعلقة بتخطيط مقابر الأفراد بمنطقة ذراع أبو النجا، موضحا أنه تم الكشف عن هذه المقبرة شمال مقبرة "روى" رقمTT255 وذلك بعد أن قامت البعثة الأثرية المصرية برئاسته من إزالة الرديم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد على 200 سنة والذي كان يغطي المنطقة بأكملها.

 

 

وأشار د. وزيري أنه مع استمرار أعمال الحفائر وإزالة الرديم تمكنت البعثة من العثور، على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصفّ، مؤكدا أنها تعتبر أول مقصورة كاملة يتم العثور عليها بجبانة طيبة.

تمثل المقصورة نموذج كامل لمقبرة من الطوب اللبن، مقبية ذات فناء صغير من الحجر تتوسطه بئر عميقة.

 كما أثبتت الدراسات الأولية أنه من الأرجح تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة نظراً لوجود أمثلة مشابهة لها بجبانة دير المدينة.

وقد عثرت البعثة أيضا على ستة مقابر أخرى أسفل فناء المقبرة الصفّ وهو يمثل المستوى الثاني من المقبرة، حيث تم فتح مقبرة صغيرة منهم والخاصة بشخص يدعى شسب ألدي كان يعمل كاتبا لمخزن الملك.

 

 

وأضاف د. وزيري أنه تم العثور على العديد من اللقى الأثرية منها مجموعة كبيرة من تماثيل الأوشابتي المختلفة الأحجام والأشكال والمصنوعة من الفيانس الأزرق والخشب، وقناع مجمع من الكارتوناج، وأكثر من 50 خاتما جنائزيا لبعض الأشخاص الذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الآن. كما عثرت البعثة أيضا على بردية كاملة مكتوبة بالكتابة الهيراطيقية وملفوفة بخيط من الكتان، بالإضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك "بطليموس الثاني"، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار، والجزء العلوي لغطاء آنية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيري على شكل قرد الذي يمثل المعبود "حابي" أحد أبناء حورس الأربعة.

وعن المقبرة الصف، أوضح د. وزيري أنها تتميز بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة بها، وتحمل نصوصا سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب وهي الأمير الوراثي، العمدة، ورئيس الخدم وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالإضافة إلى مناظر أخرى لصيد الأسماك والطيور والتي تظهر محتفظة بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزي.

 

 

وقالت الباحثة الألمانية "فردريكا كامب" والمسؤولة عن تسجيل المقبرة، أن المقبرة يتقدمها فناء كبير جداً بعرض 55 مترا يؤدي إلى مقبرة صفّ بها 18 مدخلا وبذلك تكون المقبرة هي أول مقبرة في جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، حيث أن اقصى عدد وجد في مقابر الجبانة يصل إلى ما بين 11 أو 13 مدخلا. كما تعد أول مقبرة يكون عدد مداخلها زوجيا وليس فرديا، وفي ركنها الشمالي بئر عمقها حوالي 11م وفي ركنها الجنوبي توجد بئر اخرى تقريباً على نفس العمق.

وأشارت إلى أن المقبرة معمارياً ترجع لعصر الأسرة 17 وأعيد استخدامها في بداية الأسرة 18 حتى عصر الملكة "حتشبسوت"، ولكن يوجد نموذجان من المقابر في جبانة طيبة تماثل هذه المقبرة معمارياً وأيضا من خلال المناظر المسجلة عليهما وهما : (TT81- K-150-) وترجعان لعصر الملك "تحتمس الأول" لذلك فمن المرجح ان صاحب هذه المقبرة قد خدم في فترة حكم الملك "تحتمس الأول".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز