١٢ ساعة سطر فيها المصريون ملحمة وطنية في أرجاء الكرة الأرضية.. مشاهد بالصورة والقلم
كتب - بوابة روز اليوسف
١٢ ساعة، هي عمر تصويت مصري الخارج، في مختلف دول العالم، بالسفارات والقنصليات المصرية، سطرت ملحمة وطنية جديدة في سجلات مصر الحديثة، تتوالى فصولها في الأيام الثلاثة القادمة داخليًا وخارجيًا.
١٢ ساعة من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، بحسب التوقيت المحلي، لكل عاصمة حول العالم، بيد أن التواجد المبكر والاصطفاف في طوابير أمام اللجان، كما حدث في السعودية والسفارة المصرية بالكويت كان مبهرًا.
وفِي المملكة العربية السعودية، أكبر جالية مصرية، يليها دول الخليج وبينها الكويت.
وفِي أوربا، كان ظاهرًا حرص المصريين على أداء واجبهم الوطني، رغم كوّن الجمعة يوم عمل، حرص المصريون على التواجد قادمين من كل فج عميق، بحافلاتهم وإعلامهم والأغنيات الوطنية.
أمريكا.. طوابير تحت العلم
ففي أمريكا ضربت الجالية المصرية، أروع الأمثلة في الوطنية، في نيويورك وعدد من الولايات التي بها قنصليات في مقدمتها نيوجيرسي، حيث اصطف ابناء الجاليات المصرية، في طوابير رافعين الأعلام مرددين الأغاني الوطنية، وكانت السيدات لهن الغلبة، ويتوقع أن يكون الأحد كونه اجازة رسمية، يومًا لاحتشاد من حال عملهم دون قدومهم من الولايات المختلفة.
وعقب تلقي، وزارة الهجرة، طلبات من ابناء عدد من الجاليات القاطنين في مناطق بعيدة عن مقار اللجان، قامت غرفة عمليات وزارة الهجرة، بالتواصل مع رموز الجاليات، لتوفير وسائل نقل للمواطنين الحريصين على أداء واجبهم الوطني، وهو ما تحقق.
ألمانيا.. الصور التذكارية توثق لحظات الوطنية
ففي ألمانيا، قال علاء ثابت أحد رموز الجالية، أنهم استقبلوا الناخبين بالورد والاعلام، ووفروا لهم سُبل الانتقال المريح، وغيرها من سُبل الراحة، خاصة القادمين من مدن تبعد عن العاصمة برلين.
وكان السفير بدر عبدالعاطي، في استقبال أبناء الجالية المصرية، فيما حرص المصوتون على التقاط صور جماعية، في اجواء احتفالية.
هولندا.. الأطفال في مدرسة الوطنية
وفِي هولندا، حرصت الأسر المصرية، على الذهاب لمقر السفارة، في مجموعات عائلية، لتربية الأطفال في مدرسة الوطنية، ولم تمر اللحظات دون توثيق، بصور تذكارية.
بريطانيا.. أصاب قنوات الإرهابية العمى والصمم
وفِي بريطانيا، اصاب قنوات جماعة الإخوان الإرهابية، وصحافة تلك الدولة المحتضنة للإرهابيين، الصمم والعمى، فلم تشاهد عن عمد، المصريين، الذين قدموا لسفارت وطنهم للإدلاء بأصواتهم تحت علم مصر الذي لم يفارقهم في سيرهم، ولا صورهم.
في باريس.. حتى السيارات التحفت بالعلم
وفِي باريس، لم يلتحف المصريون فقط بعلمهم، بل التحفت به سياراتهم، وتوافد المصريون على لجنة التصويت، في يوم عمل. سمي، ويزاد العدد يوم الأحد حيث الإجازة الرسمية.
في قطر.. حب الوطن انتصر
وفِي قطر الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية، انتصرت الوطنية، فقدم ابناء الجالية المصرية، في حافلات كبيرة، مرددين الأغاني الوطنية، مؤكدين حرصهم على المشاركة في تحديد مستقبل وطنهم.
وكانت التواجد ملفتا، في سفارة اليونان، حيث مكتب رعاية المصريين بالدوحة، واحتفاء الأسر، التي اصطحب بعضها الأطفال لافتًا، بينما قناة الجزيرة، كما أذرعهم في بريطانيا اصابها العمى السياسي.
في تركيا.. الشباب حضر بقوة
وفِي العاصمة التركية، حضر شباب مصر بقوة، ليقول كلمته، في بناء مستقبله، كعهدها المرأة المصرية حاضرة، والفتيات جئن رغمُ بعد المسافات.
حتى في كوريا الجنوبية
في كوريا الجنوبية، ورغم محدودية عدد الجالية، لكن كان المصريون حاضرون، يسطرون صفحة ناصعة في تاريخ الوطن.
في البحرين.. رائدات مصر تستطيع في المقدمة
وفِي دولة البحرين، كان التواجد مرتفعا، كحال المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان العربية.
من ابرز تلك الرائدات الدكتورة ندى مجاهد نائب رئيس جامعة البحرين التي حرصت على الحضور في الساعات الأولى.
في الكويت.. حضور من السادسة صباحًا
كان اللافت حضور المصريين في طابور طويل، قبل بدء التصويت، وهو ما فسره عدد من المواطنين، المصطفين، بأنهم حضروا قبل موعد بدء اللجان، في السادسة والنصف والسابعة صباحًا.
وقال أول مواطن مصري في الصف الذي امتد امام سفارة مصر بالكويت: أنا علي إبراهيم علي خليل، من كفر الزيات، محافظة الغربية، جأت الساعة ٦ و١٣ دقيقة، من اجل بلدي مصر، فقد أخذت على نفسي عهدًا، أن أكون أول واحد في الصف، في أي استحقاق انتخابي.
وأضاف خليل: تحيا مصر ونعم للتعديلات الدستورية.
وقال منير السيد حسين، مدير علاقات عامة بشركة بالكويت، جئت الساعة ٧ إلا ثلث، لحرصي على مصر، وأهمية الوقوف إلى جوارها.
وقال مطاوع أحمد مطاوع من قنا: جئت لأقول نعم للتعديلات الدستورية، ليس من اجلنا نحن بل من أجل بلدنا ومستقبل أولادنا.