عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حياتك تغيرت.. المشهد الثالث "المرض .. من قوائم الانتظار الى الحياه "

حياتك تغيرت.. المشهد الثالث "المرض .. من قوائم الانتظار الى الحياه "
حياتك تغيرت.. المشهد الثالث "المرض .. من قوائم الانتظار الى الحياه "

كتب - هبة عوض

ليس أصعب على الإنسان من اجتماع المرض والعوز، أو عدم توافر الدواء، أو ترك الآلام تنهش في جسده، منتظرا دوره في قوائم الانتظار، الذي قد لا يسعفه الزمن ليلحق به، لينتصر المرض عليه ويخطف حياته، وفرحة أحبائه.



وعانى المصريون عبر عقود طويلة، من تفشى الأمراض، ونقص الأدوية وتكدس المستشفيات، تاركا خلفه مواطن عليل غير قادر على العمل والإنتاج، يعيش على مساعدات وإعانات المحيطين، في مشهد يحط من كرامته، وإحساسه بالحياة.

لتأتى القيادة السياسية وتضع حدا لآلام المصريين، مؤكدة على حقهم في الحصول على العلاج بكرامة، وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى بنفسه، للقضاء على قوائم الانتظار وعلى فيروس "سي"، من خلال الحملة الرئاسية 100 مليون صحة، والبدء في المرحلة الأولى من مشروع التأمين الصحى الشامل، والمشروع القومى لإنتاج مشتقات البلازما.

قوائم الانتظار

من أبرز التحديات الصحية التي واجهت الحكومة، خلال الفترة الأخيرة، والتي استدعت تدخل الرئيس شخصيًا للقضاء عليها، كانت القضاء على قوائم الانتظار.

وتم الإعلان عن مبادرة للانتهاء من قوائم انتظار المرضى في غضون 6 أشهر، واشتراك حوالى 153 مستشفى في منظومة القضاء على القوائم، حيث أمر الرئيس السيسى، باستمرار هذه المنظومة 3 سنوات مقبلة للقضاء على أي تراكم في القوائم.

وقالت وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات سابقة إنه تم إجراء أكثر من 100.000 إجراء جراحي في 9 تخصصات، في إطار تنفيذ مبادرة القضاء على قوائم الإنتظار في فترة 8 شهور بمشاركة نحو 220 مستشفي، من خلال التنسيق والتعاون القائم بين وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية، وجهات أخرى معنية، وذلك بتكلفة إجمالية وصلت إلى ما يزيد على المليار جنيه تحملتها كل من وزارة الصحة والسكان، والبنك المركزي، وساهم المجتمع المدني فيها بنحو 230 مليون جنيه. وجاءت التدخلات الجراحية بواقع (53357 قسطرة قلب، و9777 جراحة قلب، و3418 جراحة مخ وأعصاب، و4540 جراحة عظام، و21767 جراحة رمد، و4217 جراحة أورام، و119 زراعة كلي، و127 زراعة كبد، و878 زراعة قوقعة).

التأمين الصحي

كان قد تم إقرار قانون التأمين الصحي الشامل، الذي وفقا له سيعالج جميع أفراد الأسرة، على عكس القانون الماضى الذي كان يقتصر على أشخاص بعينهم، كما أنه سيقوم بعمل ملف لكل مواطن لدى طبيب الأسرة مدون عليه تاريخه المرضي.

وتدفع الدولة اشتراكات غير القادرين، وعددهم يتراوح بين 30 و 35 % من الشعب المصري، ويحصل المريض على جميع الخدمات الطبية المقررة له، على أعلى مستوى، لا سيما أن جميع المستشفيات المقدمة للخدمة لا بد أن تكون حاصلة على شهادة الاعتماد والجودة.

وتتمثل مساهمات المريض في الأدوية والأشعة والتحاليل بـ١٠٪، وفي العمليات الجراحية ٥٪ بحد أقصى ٣٠٠ جنيه، وتقدم كل وحدة صحية خدمات طبية لـ ٢٠ ألف مريض، ويتوقف دور وزارة الصحة عند خدمات الإسعاف والطب الوقائي.

فيروس سي

يولي الرئيس السيسى اهتمامًا كبيرًا بملف علاج مرضى "فيروس سي"، من خلال توجيهاته المستمرة للقضاء على هذا المرض، وتوفير دواءه الذي أسهم في شفاء أكثر من مليون و800 ألف مريض، حتى الآن.

وكشف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات سابقة، أن مبادرة الرئيس للقضاء على "فيروس سى" تستهدف الكشف على 50 مليون مواطن، ما يجعلها أكبر عملية مسح طبى في العالم.

كما تستهدف المبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية، مثل الضغط والسكر والسمنة، بما يسهم في تعزيز الكشف المبكر عن تلك الأمراض والوقاية من انتشارها، وعلاج المصابين بها.

ألبان الأطفال

عانى المصريون بين الحين والآخر، من نقص لبن الأطفال، ودفع مبالغ باهظة في الألبان المباعة من خلال السوق السوداء، حتى تدخل الرئيس السيسى بنفسه، وأمر بزيادة إنتاج ألبان الأطفال المنتجة محليًا، لحلحلة الأزمة التي توقف الآباء عاجزين أمام جوع أبنائهم.

ليتم توفير ألبان الأطفال بسعر التكلفة بالصيدليات التابعة للشركة القابضة للأدوية، وكذلك الصيدليات الأخرى، إضافة إلى زيادة حجم إنتاج الألبان المدعومة، فيما أكدت وزارة الصحة من قبل، أنها توفر 22.5 مليون علبة لبن أطفال مدعمة، تتكلف العلبة 46 جنيهًا، مؤكدة صرفها للأطفال تحت سن 6 شهور مقابل 5 جنيهات، وأكثر من 6 شهور مقابل 26 جنيهًا فقط، ما أنهى قضية نقص ألبان الأطفال إلى الأبد، بفضل جهود الحكومة وتوجيهات الرئيس السيسى.

نقص الأدوية

عانى الشعب المصري لفتات طويلة من نقص الأدوية بالأسواق، لاسيما المعالجة للأمراض الخطيرة، قبل أن يتدخل الرئيس ويصدر توجيهاته بزيادة المطروح من الأدوية، وتشجيع الإنتاج المحلى من الأدوية عالية الجودة في الأسواق المحلية والخارجية، ما يساعد على زيادة طرحها بالسوق المحلى، ورفع معدلات تصديرها.

مصانع مشتقات الدم

واجهت مصر خلال السنوات الماضية أزمة حادة في توافر الأدوية، وشملت أغلب الأدوية خاصة الحيوية وأدوية مشتقات الدم.

واتجهت الدولة لإنشاء مصنع لمشتقات الدم وإنتاج البلازما المصنع والمتوقف العمل به منذ 18 عامًا، لتأمين إحتياجات المصريين من هذه الأنواع من الأدوية.

وقالت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، في تصريحات سابقة إن الدولة اتخذت خطوات جادة في مجال تصنيع "بلازما الدم" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث جرى التعاقد مع أكبر خبير عالمي في تجميع البلازما، تزامنا مع تجهيز 12 مركزًا لتصنيع "البلازما"، ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج في أول سنة من المشروع 300 ألف طن بلازما غير المشتقات.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز