عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

حياتك تغيرت.. المشهد الخامس "من تعليم الشهادات لخلق الوعي والإدراك"

حياتك تغيرت.. المشهد الخامس "من تعليم الشهادات لخلق الوعي والإدراك"
حياتك تغيرت.. المشهد الخامس "من تعليم الشهادات لخلق الوعي والإدراك"

كتبت - هبة عوض

انتحار شاب بعد رسوبه في الثانوية العامة، وأب يضرب ابنه حتى الموت، لضعف مستواه الدراسي، وأباء يشكون ضيق الحال بعد ضغط مصروفات الدروس الخصوصية على ميزانيتها، ناهينا عن الضغط العصبي والنفسي الذي تعانيه الأسرة المصرية، منذ اليوم الأول لبدء العام الدراسي وحتى نهايته، تزامنا مع تردي الأحوال بالمدارس، وتهميش التعليم الفني، في زمان تقوم الأمم عليه، وتخريج أجيال لا يرتبط تعليمها بسوق العمل، ما أحدث خللا كلاهما.



 

 

ولكون التعليم اللبنة الأساسية لبناء نهضة وحضارة الأمم، اهتمت القيادة السياسية ببناء الإنسان، إدراكا منها بأنه لا نهضة ولا بناء للوطن بدون بناء وعي حقيقي لأبنائه، وتسليحهم بالعلم والتكنولوجيا، وتمكينهم من أدوات العصر.

وخلال المؤتمر الوطني السادس للشباب، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتطوير التعليم المصري الجديد، مقررا تخصيص 20% من المنح الدراسية داخل وخارج مصر للكوادر التعليمية على مدار 10 سنوات، وإنشاء هيئة اعتماد جودة وبرامج التعليم الفني والتقني تماشيًا مع المعايير والنماذج الدولية.

ولتعدد أطراف العملية التعليمية، أعلن الرئيس إنشاء مركز لتطوير المعلمين بمعايير دولية، تزامنا مع ربط الخطط والمشروعات البحثية بالجامعات المصرية باحتياجات الدولة المصرية، وجعل العام 2019 عامًا للتعليم.

ونجحت الدولة في تنفيذ مشروعات تعليمية بتكلفة تصل إلى 10.9 مليار جنيه، تضمنت إنشاء 3.2 ألف مدرسة، بجميع المراحل التعليمية، تضم 40 ألف فصل، بتكلفة 9.4 مليار جنيه.

وانتهت الدولة من تنفيذ 9 مدارس متفوقين، تضم 144 فصلا، بتكلفة 263 مليون جنيه، إلى جانب تدريب 1.1 مليون معلم وكادر إداري، بالإضافة إلى 130 ألف مدرس تعليم فني، وإضافة 1165 فصلًا جديدًا بالتعليم الفني، وكذلك تطوير 42 برنامجًا دراسيًا بالتعليم الفني من إجمالي 220 برنامجًا، ومحو أمية 2.5 مليون مواطن، وإنشاء 3 مجمعات تكنولوجية.

ووضعت الدولة أسس تأسيس المدارس المتخصصة والتي انتشرت في دمياط والسويس وبورسعيد والإسماعيلية وشمال سيناء والبحر الأحمر وأسوان، وتتخصص في مجال فني محدد نها المتخصص في الأثاث والبترول والطاقة المتجددة، في سابقة لمثل هذه المدارس المتخصصة في مصر، بهدف ربط التعليم بسوق العمل المنتشر بالبيئة المحيطة بالطالب.

وتقرر الدولة المصرية، إقامة مدرسة متخصصة للطاقة النووية بالضبعة، لتخريج شباب مصري قادر على العمل بمشروع مصر النووى السلمي، لتخليق الطاقة اللازمة للنهضة الصناعية.

 

 

وإيمانا من القيادة السياسية بقدرة الشباب الموهوب، على نقل مصر لمصاف الدول المتقدمة، وجه الرئيس السيسي وزارة التعليم، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، بتدشين المشروع القومي لرعاية الموهوبين رياضيا بالمدارس دون تحميلهم أي أعباء مالية.

وعقدت القوات المسلحة بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم، لاكتشاف العباقرة والموهوبين في العلوم والرياضيات، ورعايتهم وصولا إلى تنفيذ مشروعاتهم وتحويل أحلامهم لحقيقة تخدمهم ووطنهم.

يأتي كل ذلك تزامنا مع فلترة وتنقية كبيرة للمناهج، إما بتخفيفها، أو بحذف ما يدعو أو يبعث على التطرف وترويج الأفكار الهدامة باختلاف توجهاتها، عبر إستراتيجية تطوير التعليم، والتي تضمنت خطة تطوير التعليم المتعلقة بالمناهج وطرق التقويم الامتحانات المقرر تطبيقها سبتمبر المقبل.

وتضمنت الاستراتيجية، فلسفة الإطار العام للمناهج تنمية المهارات وريادة الأعمال والنمو الشامل للمتعلم معرفيا وإتقان مهارات التعلم الذاتي، كما شملت إستراتيجية تطوير المناهج في النظام الجديد مبادئ حاكمة على رأسها تعدد مصادر المعرفة وتكامل وترابط المعرفة وإطار موحد لخريج التعليم العام والفني وتحقيق التوازن في إعداد المتعلم، وهو ما يلغي فكرة الدروس الخصوصية، التي تستهلك قرابة ثلث ميزانية الأسرة، وتخفف الضغط النفسي على الطلاب، ويحول العملية التعليمية لحالة من المتعة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز