أجداد يشاركون في مستقبل الأحفاد
كتب - المحرر السياسي
عجزت سنوات العمر التي تجاوزت الـ 90 على الحيلولة دون ذهابهم إلى لجان الاستفتاء.. أجداد رسمت على وجوههم السنوات تجاعيد الزمن.. بعضهم جاء متكئًا على عصاه وآخر محمول على كرسي متحرك وثالث منحني الظهر مستقيم الفكر.. جاءوا وكأنهم أرادوا أن يقولوا لكل ذي بصيرة: نحن ذاهبون فلم يعد بالعمر بقية بيد أننا عازمون على أن نحمي مستقبل أبنائنا وأحفادنا.. أرادوا أن يقولوا لكل متقاعس تبًا لك فلا مبرر لديك ولا مكان ليأس، فالغد القادم أفضل.. كن فاعلًا وشارك فقد قهرنا المرض والسنوات وأتينا.. فلا مبرر لديك.
لكن كانت الرسالة الأبلغ لمن جاء في عربة إسعاف وأبى أن يمنعه المرض من الإدلاء بصوته وألقى بمبرر يشفع له في سلة المهملات ليقول لو كانت آخر لحظة في حياتي وفي يدي قلم سأغرس مادة دستورية للمستقبل ليستفيد منها من يأتي بعدي.