دخان حرائق القمامة الملوث يغطى سماء قرية "كفر زيادة" بالبحيرة (فيديو وصور)

البحيرة - محمد البربرى

تمثل النفايات بمدن ومراكز محافظة البحيرة، أزمة كبيرة نظرا لعدم وجود خطط ناجحة للتصرف في تراكمات القمامة، حيث تمتلئ بها الشوارع والترعة والمصارف وتنتشر من خلالها الأمراض والأوبئة بين المواطنين، كما أنها تشوه المظهر الحضاري للمدن والمراكز بعد فشل المسؤولين فى حل تلك الأزمة.
و تشهد قرية "كفر زيادة" التابعة لمركز كوم حماده بمحافظة البحيرة، كارثة بيئية ومعاناه لسكان المنطقة والمناطق المجاورة بسبب الروائح الكريهة و انبعاث الأدخنة الناتجة عن اشتعال النيران بالقمامة المتراكمة بالمقلب الخاص بمدينة كوم حمادة بمحطة تدوير القمامة بالقرية.

 

 التقتت عدسة الكاميرا صورا لتصاعد الدخان الذى يغطى سماء قرية "كفر زيادة" مما يسبب كارثة تهدد حياة المواطنين وإصرار المسؤولين بالمحافظة على تجاهل شكاوى الأهالي من تلك الكارثة البيئية والصحية.
حياتنا الصحية مهددة بسبب الدخان المنبعث من جراء إشعال النيران في مقلب القمامة ، بهذه الكلمات بدأ سمير عبد الفتاح من أهالى كوم حماده حديثه قائلا: أن أدخنة مقلب القمامة تغطي سماء القرية والمناطق المجاورة فضلا عن انتشار الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة ،مطالبا بنقل مقلب "الزبالة" ومصنع تدوير القمامة.
وأضاف عبد الفتاح، أن المحافظة أعلنت من قبل عن رصد ١٩ مليون جنيه لإحلال وتجديد المصنع ، الا ان المستأجر يقف عائق أمام نقل المصنع أو عملية الاحلال والتجديد مؤكدا أن القوة الاستيعابية المصنع ١٠ طن والمصانع يستقبل أكثر من ٥٠ طنا يوميا.  

 

هل تستجيب المحافظة؟ نقل مقلب ومصنع تدوير القمامة "بكفر زيادة" بعيدا عن المناطق المؤهولة بالسكان 
أكد محمد ابراهيم ، من سكان المنطقة على انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى جراء ما يخلفه المصنع واستمرار حرق القمامة بصفة دورية وانجرافها بالترع والمصارف المجاورة لعدم إقامة سور يفصل بين المصنع والأراضي الزراعية والترعة وانتشار الأمراض بين المواطنين لكن دون جدوى أو تحرك من المسئولين بالمحافظة.
وطالب جموع الأهالى بنقل مقلب القمامة ومصنع تدوير المخلفات بعيدا عن المناطق السكنية و مطالبات عدة من أبناء كوم حماده بسرعة نقله بعدما ظل لسنوات عديدة بؤرة كبيرة للتلوث البيئي.
ويضيف محمد محمد ربيع فلاح من عزبة السيد مرسى تبع كوم حماده ، أن هذا المصنع تسبب في مشكلات بيئية كبيرة نظرًا لقربه من التجمعات السكانية ووقوعه على جانبى ترعة و مصرف و يمثل كارثة بيئية نعاني منها منذ سنوات.

 

وطالب أهالى قرية "كفر زيادة" التابعة لمركز كوم حماده بحل عاجل للمقلب وإطفاء النيران المشتعلة بالقمامة ليلاً ونهارًا والتى تسبب روائح كريهة وتنبعث منها الأدخنة وذلك لأن المقلب حول حياة الأهالي إلى جحيم ، حيث تتصاعد ألسنة الدخان من المقلب بعدما حاصرت الأدخنة المنازل المحيطة من كل حدب وصوب.
وأتهم الأهالى محافظ البحيرة والمسؤولين بالمحافظة بالإهمال وتعريض حياتهم للخطر بعدما تعرض الأطفال والشيوخ لنوبة حساسية من جراء اشتعال النيران في أكوام الزبالة وتصاعد الأدخنة للمنازل وطالبوا بوقف نقل القمامة للمقلب ونقله لمكان آخر بعيدا عن الكتلة السكنية.

 

وتسائل الأهالى لماذا لا تسعى المحافظة لانشاء مصانع بعيدا عن التجمعات السكانية وتيعى لجذب استثمارات في تدوير النفايات والمخلفات، بشكل يوفر فرص عمل ، ويحول أزمة القمامة من كابوس مفزع إلى فرص حقيقية ، عبر إنشاء مصنع لتدوير المخلفات وتحويلها لمنتجات مفيدة بعيدا عن المناطق السكنية ، والعمل على تحسين البيئة والمحافظة على صحة المواطن بعيدا عن التصريحات والبيانات الإعلامية برفع أطنان من القمامة ومدافن صحية و "أونطجية" ومصانع وردية دون تحقيق شئ ملموس على أرض الواقع.