أماني أبو زيد: حكوماتنا تقوم بدور جبار في تطوير البنية التحتية ومصر دورها كبير لتحفيز الشركاء للبرامج الإفريقية.. (فيديو)

قالت الدكتور أماني أبو زيد، مسؤول ملف البنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، إن هناك تمثيلا عالي المستوى من الاتحاد الإفريقي للخبراء المعنيين بموضوعات التجارة البينية، وموضوعات الشراكة بشكل عام، مضيفة إن هذه ليست المشاركة الأولى للاتحاد الإفريقي في منتدى الحزام والطريق، فهم كانوا حاضرين بشكل قوي في المنتدى الأول، وهذه هي المرة الثانية.

وأضافت أبو زيد، خلال حوارها لفضائية "إكسترا نيوز"، إن الاتحاد الإفريقي كان متواجدًا بشكل قوي في الجلسات الرئاسية وفي قمة "الصين-إفريقيا" التي عقدت في شهر سبتمبر الماضي في بكين، لافتة إلى أنهم متواجدون الآن من أجل هدفين وملفين مهمين، وهما ملف البنية التحتية والطاقة، وملف تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، موضحة أن ملف البنية التحتية والطاقة هو ملف قوي وضخم، ويمثل أهمية كبرى للقارة الإفريقية، ويحتاج إلى دعم وشراكات كبرى، كما أن ملف تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، يعد مبادرة قوية وهامة، ولها عوائد كبرى لبلداننا جميعًا وللقارة بشكل عام.

واستطردت، أنها تحدثت في الجلسة الخاصة بالاتصال، على البنية التحتية، وطرحت بها رؤية الاتحاد الإفريقية لتطوير البنية التحتية الإفريقية، كما عرضت أهمية الربط بين القارات، وليس فقط ربط إفريقيا بعضها ببعض، ولكن ربط إفريقيا بالأسواق العالمية الأخرى، وربطها بالقارات الأخرى، متابعة: "ومن هنا كانت مبادرة الحزام والطريق".

وأوضحت مسؤول ملف البنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، أن الاتصال الآن يتم في أجزاء من الثانية، وهذا ما يعطي أهمية كبرى لمسألة التحول الرقمي في العالم وفي إفريقيا تحديدًا، وحرصنا على المشاركة والاتصال، لافتة إلى أنها عندما تحدثت عن النقل والاتصال تحدثت في ثلاثة محاور، وهم: النقل التقليدي "البري والبحري والجوي"، وتفعيل مبادرة السماوات المفتوحة للقارة الإفريقية، ونقل الكهرباء وتوليدها ونقلها عبر القارة الإفريقية.

 

ولفتت أبو زيد، إلى أن كل البنية التحتية والمشروعات القائمة في المجالات المختلفة كالصحة والتعليم وغيرهما تقوم على الرقمية والربط من خلال الرقمية، مشيرة إلى أنهما تحدثا عن الربط الرقمي والنقل الذكي الذي يستخدم أدوات وتكنولوجيا العصر، وذلك على هامش مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي بقمة منتدى الحزام والطريق.

وأشارت أبو زيد، إلى أن هناك آليات داخل عمل الاتحاد الإفريقي بخصوص المشروعات، فهناك أكثر من مستوى للتعاون والتفاوض، مثل تعبئة الموارد وتعبئة الشركاء لكل ما يهم ويخص القارة الإفريقية، موضحة أن هذه المشروعات لها آلية خاصة يجب اعتمادها من خلال الوزراء الأفارقة، وذلك من خلال لجنة فنية، لافتة إلى أن هذه اللجنة عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي على المستوى الوزاري، متابعة أن هذه اللجنة معنية بالنقل والطاقة والسياحة.

وتابعت أبو زيد، إلى أن اللجنة التي انعقدت في القاهرة أقرت عددًا من المبادرات والمشروعات، لافتة إلى أن هذه اللجنة رفعت الرؤى والمشروعات، وخطة العمل للقمة الإفريقية لكي يقرها القادة الأفارقة في القمة التي ستعقد في شهر يوليو من العام الحالي.

وأضافت أبو زيد، إلى أن مصر لها دور في تعبة وتحفيز كل الشركاء للبرامج الإفريقية التي أقرتها القمم الإفريقية، والتي نسعى لتفعيلها بشكل أكبر وأسرع، فالقارة تحتاج لموارد مالية خاصة بالبنية التحتية والطاقة بين 130 و 170 مليار دولار سنويًا لمدة عشر سنوات، وذلك لكي نغطي الفجوة التمويلية في البنية التحتية.

وأوضحت مسؤول ملف البنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، أن هناك من يفهم بأن القارة الإفريقية معتمدة على المساعدات والمعونات في تطوير نفسها والبنية التحتية، مؤكدة أن 60% من تمويل البنية التحتية في إفريقيا يتم بتمويل عام من حكوماتنا، لافتة إلى أن حكوماتنا تقوم بدور رائع وجبار في تطوير البنية التحتية، ولكن تطويرها يحتاج لمبالغ ضخمة ولتعبئة موارد كبيرة، مشيرة إلى أن مسعانا في القارة الإفريقية هو اجتذاب 1 أو 2% من التريليونات التي تدور في العالم.

واستطردت أبو زيد، إلى أننا منفتحون في أسلوب التمويل، ولكن لابد أن تكون لدينا خطة محكمة قوية وتكون لها دراسات وجدوى اقتصادية معروفة ولها مردود اقتصادي واجتماعي، ولها جدوى مالية من أجل جذب الاستثمار.

وأضافت مسؤول ملف البنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يعمل داخل الدولة على تعبئة القطاع الخاص، موضحة أن لقاءاته في الصين بها عدد من شخصيات الأعمال.

 

وأكدت أبو زيد، على ضرورة أن نعرف الجميع بقارتنا ومشاريعنا وأهميتها وجدواها، خاصةً أن هذه المشروعات كبيرة وتهدف للربح لكل الأطراف، مشيرة إلى أن دولنا دول رشيدة وقارتنا قارة رشيدة ونتعلم من كل الشراكات التي نقوم بها ما يفيدنا وكيفية التعامل مع كل الشركاء.

 

وأشارت مسؤول ملف البنية التحتية بالاتحاد الإفريقي، إلى أن العلاقات الإفريقية- الصينية، قائمة منذ فترة طويلة وتتطور بشكل كبير، موضحة أنه كان من الملاحظ أن التعامل الصيني الأفريقي ثنائي، بمعنى أن الصين كانت تتعامل مع دولة ما في القارة الإفريقية، ولكن للمرة الأولى في القمة الصينية الإفريقية في شهر سبتمبر الماضي ذكرت المشروعات الإقليمية العابرة للقارة في إفريقيا.

وأضافت أبو زيد، إلى أن الرئيس الصيني، أكد أكثر من مرة في كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة، وفي لقائه مع المفوضية الإفريقية، على أهمية المشروعات ذات الطابع الإقليمي لربط القارة بعضها ببعض.

وأكدت أبو زيد، على أن الصين تسعى لاجتذاب والاستثمار في عدد كبير من المشروعات، موضحة أن هذا الأمر مهم لأن الاتحاد الإفريقي يقود الاستراتيجية الإفريقية للتحول الرقمي مع البنك الدولي، فهناك 27 مليار دولار خصصت لهذا الغرض مع الاتحاد الأوروبي.