عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

بالصور.. يأكلون لحم موتاهم في العزاء ويفوز المقربون بالقلب والمخ

بالصور.. يأكلون لحم موتاهم في العزاء ويفوز المقربون بالقلب والمخ
بالصور.. يأكلون لحم موتاهم في العزاء ويفوز المقربون بالقلب والمخ

كتب - هدى زكي

إن كنت تظن أن آكلي لحوم البشر محض أسطورة أو فيلم رعب سينمائي فعليك قراءة هذه السطور لتكتشف حجم هذه الكارثة ولتعلم جيدا أن الواقع يحمل في جعبته ما هو أكثر فظاعة وجنونا، ففي "بابوا" بغينيا الجديدة تعيش قبيلة يطلق عليها "فور"، وهي قبيلة منعزلة من آكلي لحوم البشر، لا يتوقف الأمر عند هذا الحد، ولكن الأكثر رعبا هو أكلهم "للمتوفي" أثناء العزاء.



"وليمة لحم المتوفى"

تقع جزيرة بابوا بغينيا ضمن نطاق قارة أستراليا وهي من أكثر الأماكن رعبًا حول العالم لما لها من طقوس وعادات تصيبك بالهلع حد الموت، ومنها ما يطلق عليه "وليمة لحم المتوفي " وهي وليمة يجتمع فيها رجال القبيلة على المائدة ويتحدثون فيها عن محاسن وصفات المتوفي ثم يتم تقديم لحم المتوفي في الحساء الذي تعده نساء القبيلة ولا يأكل منه إلا من كان يحب الشخص الراحل فقط، مع الاهتمام بأقارب المتوفي من الدرجة الأولى وهم أطفاله وزوجته فيخصص لهم الكبد والمخ والقلب من جسده ثم يقوم أفراد القبيلة بالفعل الأكثر فظاعة، وهو تناول دماء المتوفى كتحلية بعد الوليمة.

اكتشف الأوروبيون الجزيرة في بداية القرن السادس عشر وفزعوا من هول ما عرفوه عن تلك العادات والسلوكيات لكنهم وجدوا مقاومة شديدة من أهل الجزيرة الذي رأوا في الأوربيين خطرًا شديدًا عليهم فقاوموهم بالقتل والتعذيب، ورفض أهل الجزيرة قوانين المستكشف الأوروبي بدفن الموتى في التراب ولم يقتنعوا بأن عادة أكل الموتى مخالفة للفطرة أو ضارة ورأوا أن تناولهم لأحبائهم بعد الموت ما هو إلا الدليل الأصدق على المحبة.

"مرض كورو"

وبسبب الفظائع التي ارتكبها أفراد تلك القبيلة التي تعد الأسوأ في تاريخ الإنسانية ظهر مرض غامض يسمى " كورو" وتتمثل أعراضه في حالة من الارتعاش اللاإرادي نتيجة فيروس يصيب الجهاز العصبي المركزي يشل المريض عن الحركة تماما وينتهي بالموت، مما تسبب في حالة من الذعر والهلع لدى المرضى وذويهم، وتسبب هذا المرض في موت الألاف من أفراد القبيلة وهو ما جعلهم يتوقفون عن أكل موتاهم ظنا منهم أنه السبب الرئيسي لهذا المرض، وقد تمكن وتمكن الطبيب الأميركي كارلتون جايدوشك من تشخيص المرض والقضاء عليه عام 1976 والذي أكد أن تناول اللحم البشري، يعد العامل الرئيس في تفشي وانتشار المرض.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز