مستثمرون: افتتاح أنفاق قناة السويس يؤدي إلى تشجيع الاستثمار في سيناء

كتب - هبة عوض

افتتحت مصر اليوم أحد أضخم مشروعاتها التنموية بافتتاح 4أنفاق أسفل قناة السويس، نفقي بورسعيد ونفقي الإسماعيلية، لربط سيناء بدلتا النيل، والتي تمثل الانطلاقة الحقيقية لعملية تنمية شبة جزيرة سيناء، وفقا لما أكده السفير بسام راضي، المتحدث الرئاسي.

"بوابة روزاليوسف" عبر التقرير التالي، حاولت التعرف على أثر تلك المشروعات على حركة الاستثمار والتنمية في سيناء.

وفي هذا السياق، قال الدكتور محرم هلال، نائب رئيس اتحاد المستثمرين، إن افتتاحات اليوم تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية إقليم سيناء، وتوفير فرص عمل لائقة لأهالي الإقليم، خاصة الشباب والمرأة، وتنفيذًا للمادة 236 من الدستور، التي تنص صراحة على تنمية سيناء اقتصاديًا وعمرانيًا.

ولفت هلال إلى أن سيناء تمتلك مقومات جبارة، وأن استغلالها يسهم في رفع معدلات التنمية الاقتصادية، إلا أن عدم وجود طرق وأنفاق في الماضي، كان يعيق الاستفادة من تلك المقومات، موضحا أنه بإنجاز اليوم الذي نراه، بدأت صفحة جديدة في استغلال ما تملكه سيناء الغالية، من مقومات وموارد.

من جانبه أكد هشام علي، رئيس جمعية مستثمري شرم الشيخ، أن تنفيذ وافتتاح المشروعات التي يتم افتتاحها اليوم، من شأنه دعم تنفيذ ما بدأته الحكومة من مشروعات، بعد إقرار استراتيجية تنمية سيناء، والتي سبق أن صرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أنها تتضمن مقترحات بتنفيذ مشروعات سياحية بمناطق (شرق بورسعيد- بئر العبد– العريش– رفح) بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه، وستوفر 37 ألف فرصة عمل، بجانب تنفيذ مشروعات التجارة واللوجستيات، بمناطق (شرق بورسعيد- بئر العبد– بغداد– العريش– الجفجافة)، كما يجرى تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتكامل بمدن محافظة شمال سيناء، بتمويل وزارة الإسكان، بمناطق (بئر العبد- الشيخ زويد– نخل– الحسنة)، وتنفيذ عدد من محطات تحلية مياه البحر، وعدد من مشروعات الطرق والنقل والمواصلات، وأنفاق أسفل قناة السويس.

وفي ذات السياق، أكد محمود البرعي، رئيس لجنة الصادرات، باتحاد المستثمرين، أنه وفقا لما أعلنته الحكومة من قبل، باستراتيجية تنمية سيناء، هناك صناعات مقترحة تعتمد على الموارد التعدينية، بمناطق (العريش– بغداد- الشيخ زويد– العجرمة– المغارة– القسيمة– رفح- منطقة نخل– جبل المنشرح– وطابا وشرق بورسعيد)، بإجمالي استثمارات 17 مليار جنيه، وستوفر حوالي 37 ألف فرصة عمل، بجانب مشـروعات الزراعة واستصلاح الأراضي، بمناطق: (السر والقوارير- الشيخ زويد- القنطرة شرق- منطقة سهل الطينة- المنطقة الرابعة- بئر العبد- المزار والميدان– رفح– العريش- المغارة– صدر الحيطان– الكونتيلا– التمد– نخل– عريف الناقة- وديان البروك– الجيرافي)، بإجمالي استثمارات 9.354 مليار جنيه، وستوفر حوالي 92 ألف فرصة عمل، موضحا أنه يجرى تنفيذ عدد من المشروعات، وهي: إنشاء سحارة المحسمة بتمويل الصندوق السعودي بقيمة 46 مليون دولار، وإنشاء سحارة سرابيوم بتمويل هيئة قناة السويس بقيمة حوالي 195 مليون جنيه، واستصلاح وتنمية مساحة "13680" فدانًا ببئر العبد بتمويل وزارة الزراعة بقيمة حوالي 380 مليون جنيه، ويتم أيضا إنشاء محطة معالجة متقدمة على مصرف بحر البقر، بتكلفة 20 مليار جنيه، ومحطة معالجة تحسينية بجانب سحارة المحسمة، بتكلفة 1.6 مليار جنيه.

وأضاف البرعي، أن تلك الصناعات تمثل نقلة في نوعية الصادرات المصرية، والتي كانت تعتمد بالأساس على المواد الخام، ذات قيمة زهيدة فيما تنتقل بعد تلك الصناعات إلى صادرات لمنتجات كاملة الصنع، ذات قيمة مضافة مرتفعة، وتحد من الاستيراد المكلف لتلك المنتجات وتوفير العملة الصعبة، لاحتياجات أخرى.

من جانبه أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن التنمية هي الوسيلة الأفضل لمواجهة التطرف والإرهاب، وهو ما يفسر مجهودات الحكومة الجبارة، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في سيناء، سواء عبر تهيئة بيئة مناسبة للاستثمار، أو توجيه جزء كبير من التمويل الممنوح من المؤسسات الدولية والصناديق العربية لتنمية سيناء وتحسين شبكة الخدمات والطرق في أرجاء الإقليم كافة.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الأنفاق الأربعة الجديدة، تعمل كحلقة الوصل بشبه جزيرة سيناء التي لم تكن يربطها سوى نفقي الشهيد أحمد حمدي وكوبري السلام.