سحر المكان.. التكية المولوية "يا حضرة مولانا"

تصوير- سماح زيدان

كتبت - إسراء سعد

قبلة "الجلاليون" أو أحباء جلال الدين الرومي في مصر ورمز من أهم رموز "المولوية"

عندما تمر بشارع التكية المولوية في الحلمية بالقاهرة تكاد لا تلتفت إلى المبنى الخارجي الذي يشبه الكثير من الآثار الإسلامية الممتلئة بها حواري القاهرة، ولكن عندما تخطو بقدميك إلى داخل التكية، يأسرك سحر المكان الذي لم يخلُ من ابتهالات الذكر، ورقصات المولوية الصوفية، منذ أن تم إنشاؤها.

 

اشتهرت الطريقة المولوية بالرقص الدائري مدة ساعاتٍ طويلة، حيث يدور الراقصون حول مركز الدائرة التي يقف فيها الشيخ، مندمجين بروحانية حتى بلوغ مرتبة الصفاء الروحي.

 

وتحتوي التكية على مسرح ضخم من الخشب، رُفعت فوقه لافتةٌ كبيرة مكتوب عليها بخطٍّ عربي مميز "يا حضرة مولانا"، وسقفُ المسرح قبةٌ مستديرة، بها رسمٌ للشمس، وطيورٌ رُسِمت بدقةٍ شديدة تُشعرك أنها حقيقيةٌ تحلق.

 

مسرح الدراويش المستدير، والمعروف مثلما تشير اللافتة المكتوبة عليه بـ"السمع خانة"، يرجّح أنه شيد عام 1005 هجري، واستمر في تقديم عروض صوفية حتى عام 1952، وفي ثمانينيات القرن الماضي رممته الحكومة المصرية. يحوي المسرح أيضاً مكتبةً كبيرة بها مجموعةٌ من الكتب النادرة الخاصة بتراث التصوف.