عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عادات وتقاليد رمضانية في سيناء مترسخة الجذور

عادات وتقاليد رمضانية في سيناء مترسخة الجذور
عادات وتقاليد رمضانية في سيناء مترسخة الجذور

العريش- مسعد رضوان

يتسم شهر رمضان بالعديد من المظاهر التى تختلف من بلد إلى آخر ومن محافظة إلى أخرى.. سواء قبل الإفطار أو بعده.



وفى سيناء عموماً وبشمالها خاصة حيث يتم الإفطار اليومى بصفة جماعية فى دواوين القبائل والعائلات حيث يقوم كل بيت بإخراج الإفطار فى الديوان، ويتسابق كل واحد على إحضار من يفطر معه من عابرى الطريق والمغتربين وهى عادات مازالت موجودة.

وعادة ما يبدأ إعداد القهوة قبل الإفطار بصحن البن وإعداد بكارج القهوة ليتم توزيعها بعد الإفطار مباشرة مع الشاى على الحاضرين.

 

 

ويؤكد المؤرخ السيناوى عبد العزيز الغالى عضو اتحاد الكتاب أن عادات سيناء الرمضانية قديما كانت تتسم بالبساطة والألفة والتآلف من حيث العلاقات القوية بين الأهالى.. مشيرا الى أن الاختراع المسمى بالتلفاز لم يكن قد ظهر بعد.. فكان الناس بعد الافطار وصلاة التراويح يأنسون بعضهم البعض بالزيارات والمقابلات وتبادل الهدايا والحلوى الرمضانية، وكان بعض الأعيان فى ذلك الوقت أمثال : حسين بك قويدر والشيخ سمرى مرعى والحاج على سالم بدوى يفتحون مقاعدهم ودواوينهم ودورهم لتتلى فيها القرآن.. حيث كانوا يستقدمون كبار القراء.. فيستمع اليه الحاضرون حتى موعد السحور، وكان الأطفال يصنعون فوانيسهم بأيديهم من فوارغ المعلبات والكانزات الصفيح ويضعون فيها الشموع ثم يسيرون فى الشوارع وأزقة مدينة العريش ليتغنوا بالأغانى الرمضانية: "حالو يا حالو ادينى بقشيش يا حالو" ويمرون على أصحاب المحلات لينفحوهم بعضا من النقود أو الحلوى، واذا ما اقترب العيد يتحولون الى المرور على المنازل فينفحوهم بعض الكعك والبسكويت والغريبة والحلوى وغيرها.

 

 

وأضاف أن طعامهم أيضا كان بسيطا.. فكان افطارهم أو سحورهم موزعا ما بين اللصيمة والجريشة وحرقة الأصبع أو الورقيات كالملوخية والسبانخ والسلق والحمصيص وغيرها من الأكلات البسيطة، واذا ما صادف الشهر الكريم شهر سبتمبر ( وهو موسم السمان ) فيكون هو سيد المائدة فى الافطار والسحور، وكان لزاما على كل بيت فى الأسبوع الأول من شهر رمضان أن يستضيف جيرانه من العزاب المغتربين والذين لا يوجد عائل لهم، وذلك استحقاقا للجيرة والصداقة.. كما كانت بعض الدواوين تفتح أبوابها لاستقبال المغتربين والفقراء قبل أن تتولد فكرة موائد الرحمن، وكان أهل الدواوين أنفسهم يفطرون معهم منعا لإحراجهم.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز