سيناريوهات الإخوان للإفلات من وضعها على قوائم الإرهاب في أمريكا

كتب - عادل عبدالمحسن

تواترت تقارير صحفية عن وضع جماعة الإخوان الإرهابية خطة تتضمن السير على ثلاث جبهات لإجهاض المساعي الأمريكية الخاصة بإدراجها على لائحة الإرهاب.

وحسبما ذكرت هذه التقارير أن الجماعة ستعتمد على تشكيل حملة دبلوماسية تستهدف صناع القرار في واشنطن، سواء داخل البيت الأبيض أو الكونجرس بمجلسيه نواب وشيوخ، لإيجاد رأي عام رافض لإدراج الجماعة في قوائم الإرهاب، وأخرى دولية لتوضيح حسب زعم قادتها الدور السلمي للجماعة، إضافة إلى توصيات من القادة إلى الجانب الإعلامي لعدم التصعيد إزاء ملفات بعينها لتفادي الأزمة المتكررة.

وكان البيت الأبيض قد أعلن منذ أيام أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تعمل على تصنيف جماعة الإخوان تنظيمًا إرهابيًا أجنبيًا، وهو ما قد يؤدي إلى فرض عقوبات على هذه الجماعة الإرهابية في مصر.

وقال مسؤولون إن جون بولتون، مستشار الأمن القومي، ومايك بومبيو، وزير الخارجية يدعمان الفكرة.

ولم يكن تصريح إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، بأنه لا يستبعد أن تصدر الإدارة الأمريكية ما أعلنت عنه بوضع جماعته على قوائم الإرهاب، وأن جماعته لم تتخذ أي إجراءات قانونية حتى الآن سوى مخدر للجانب المصري على المستويين الرسمي والشعبي فبينما تسير الجماعة في مواجهة القرار الأمريكي المتوقع على 3جبهات لإجهاضه لم نر تحركا من مصر لمواجهة تحركات هذه الجماعة.

وبخصوص قدرة الإخوان على تغيير في تدشين حملة لإجهاض صدور قرار أمريكي ضد الجماعة يرى خالد الأصور، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن التلويح الأمريكي والأوروبي أحيانا بإدراج الإخوان على قوائم الإرهاب ليس بالأمر الجديد، وأن هذا التلويح الحالي يدخل في هذا الإطار، تلويح لن يتجاوز إلى التنفيذ.

وقلل الأصور من قدرة الجماعة على ذلك، قائلًا: إن هذا المصطلح يوحي بأن للإخوان تأثيرًا حقيقيًا خارجيًا، وهو غير صحيح، لأن الجماعة مفعول بها لا فاعلة، وأقصى ما تستطيعه هو أن تساوم بقواعدها الجماهيرية، وتوصي بعدم التصعيد الإعلامي إزاء ملفات بعينها مقابل عدم تصنيفها إرهابية، أمريكيا وأوروبيا.

وحسبما ذكر موقع "إرم نيوز" الإماراتي، أكد سامح عيد، الباحث في الجماعات الإسلامية، أن التحركات التي تقوم بها الإخوان ستقتصر على تصدير نغمة سلميتها، وإن كان ذلك غير صحيح، كما أنها ستستغل دور الجماعة في العديد من الدول غير المحظورة فيها مثل تونس والجزائر والأردن التي سيكون لها صدى واسع، لمنع اتخاذ أمريكا مثل هذه القرارات.

ويرى عيد أن صعوبة تنفيذ القرار الأمريكي داخليا عبر بوابة الكونجرس والأمن القومي الأمريكي، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي قد يقوم بتمرير القرار بأمر شخصي، مثلما قرر حظر دخول مواطني 6 دول لأمريكا، لكن سيصطدم بالقضاء ويمنع تمرير هذا القرار.