عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

سجل انتهاكات الحمدين بحق القطريين

سجل انتهاكات الحمدين بحق القطريين
سجل انتهاكات الحمدين بحق القطريين

كتبت - هند عزام

تقرير أممي يفضح انتهاكات التنظيم لحقوق الإنسان



 

فضح تقرير أممي انتهاكات تنظيم الحمدين المتطرف بحق شعبه، كاشفًا عن السجل الحقوقي الأسود لعصابة "الحمدين"، والتي لم يسلم منه كبار السن أو النساء.

ونشرت "قطريليكس" المعارضة لنظام الحمدين التقرير كاملًا، ولفتت إلى أن التقرير الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن معاملة المحاكم القطرية للمواطنين والأجانب "تختلف" حسب جنسية الشخص أو مركزه الاقتصادي أو المهني.

فضائح التنظيم كشفت خلال أعمال الدورة الثالثة الثلاثين للمفوضية، والتي تستمر خلال الفترة من 7 إلى 17 مايو الحالي بجنيف.

لم يكتف تنظيم" الحمدين "في التفرقة بين الناس على أساس موطنهم وأعمالهم، فالتقرير يشير إلى انتهاكات ممنهجة تمارس بحق النساء القطريات، مؤكدًا أن تنظيم الحمدين يمارس تمييزًا بين الرجل والمرأة في شأن منح الجنسية للأبناء.

وأكد التقرير أن هذه القضية لا تزال إحدى أهم الإشكاليات التي تواجه "الحق في المساواة" في الحقوق والواجبات المنصوص عليه في الدستور القطري، وما يترتب على ذلك التمييز من معاناة المواطنات القطريات في تعليم أبنائهن ورعايتهن صحيًا وحصولهن على فرص عمل، مقارنة بما يتمتع به أبناء مواطني دول "مجلس التعاون الخليجي" بحقوق تزيد على تلك التي يتمتع بها أبناء القطريات، ومقارنة بـ"مجهولي الأبوين" الذين يتمتعون بالجنسية القطرية.

وحسب التقرير تعاني المرأة كل أشكال التمييز في القانون والواقع الفعلي، ولا تزال قوانين الأحوال الشخصية تتضمن تمييزًا ضد المرأة فيما يتعلق بالزواج والطلاق والميراث وحضانة الأطفال والجنسية وحرية التنقل.

وإضافة لما سبق تمتلك الدوحة سجلًا حافلًا من الانتهاكات لحقوق الإنسان، تبرز ملامحه مجتمعيًا بسحب جنسية أكثر من 6 آلاف قطري وحرمان من سحبت جنسياتهم من الحقوق الأساسية.

ووفق التقرير، فإن هناك بين 1200 و1500 شخص عديمي الجنسية في قطر، يُطلق عليهم اسم "البدون"، وهم يواجهون تمييزًا بالغًا، بما في ذلك الحرمان من العمل بشكل قانوني، أو التسجيل للحصول على الخدمات العامة الصحية والتعليمية.

ولم ينس التقرير وضع العمال المتأزم، ويواجه العمال الوافدون المشاركون في أعمال بناء ملاعب كأس العالم 2022 انتهاكات لا تنقطع تمثل صفحة شديدة السواد في سجل الحمدين الحقوقي، في ظل عدم اتخاذ إجراءات فعلية تحفظ لهم حقوقهم.

وهناك عمال من بلاد مختلفة؛ منها نيبال والهند والفلبين وغيرها، جميعهم يعملون في ظروف غير إنسانية لتحقيق حلم "نظام الحمدين" في تنظيم مونديال 2022، فهم عادة ما يعملون تحت وهج الشمس في درجة حرارة شديدة وأجورهم نحو 6 دولارات يوميا.

كما تُواصل سلطات الحمدين تجاهل المطالب العالمية والقوانين الدولية، فيما يخص تعاملها مع العمالة الأجنبية على أراضيها، التي تشكو أوضاعًا معيشية وخدمية وصحية قاسية، لا سيما آلاف منها تستغلهم في بناء منشآتها الرياضية استعدادًا لمونديال كرة القدم 2022.

ولفت التقرير الأممي إلى أن إحدى المنظمات الحقوقية أوصت بأن تفصل قطر بوضوح - بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، حيث إن 35 عضوًا من أعضاء مجلس الشورى الحالي مُعينون من قبل الأمير.

وحسب التقرير، استمرت السلطات في فرض قيود على الحق في حرية التعبير، ولا تتماشى هذه القيود مع القوانين والمعايير الدولية، فلم تسمح السلطات بوجود أحزاب سياسية مستقلة، كما لم تسمح بتشكيل جمعيات عمالية إلا للمواطنين القطريين في حالة الإيفاء بمعايير صارمة.

وانتقد تقرير المفوضية استمرار العمل بالقوانين التي تجرِّم حرية التعبير وخلص التقرير إلى القول: "نحن، أمام دولة تمارس التمييز العنصري وتهدر مبدأ المساواة بين مواطنيها، وتعترف الأمم المتحدة وهيئاتها بأن هذه الممارسات البغيضة تجري في ظل غطاء شرعي من القانون الوطني القطري، بما في اللجنة القطرية الوطنية الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، الأمر الذي لم تستطع معه مفوضية الأمم المتحدة السامية حقوق الإنسان غض الطرف عن تلك الممارسات التمييزية بحق النساء والأطفال في قطر".

ومن جانبها، أعربت كل من "المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا"، و"المنظمة الإفريقية لثقافة حقوق الإنسان"، و"الرابطة الخليجية للحقوق والحريات"، عن تأييدها لهذه المواقف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان القطري، بناءً على ذلك التقرير الأممي الرسمي الموثق الذي يفضح ممارسات النظام القطري في حق مواطنيه وفي حق الأجانب، على حد سواء، مؤكدة أن أوضاع حقوق الإنسان في الإمارة باتت "بالغة السوء"، خاصة في ظل الانتهاك المستمر لحقوق المرأة بوجه خاص، ولحقوق جموع القطريين عامة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز