عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خيتافي يطرق أبواب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

خيتافي يطرق أبواب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل
خيتافي يطرق أبواب دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل

أصبح حلم نادي خيتافي الإسباني بالمشاركة في منافسات مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قريبا من التحول إلى حقيقة، برغم الميزانية البسيطة للنادي الواقع في جنوب العاصمة الإسبانية مدريد، حيث تبقى للفريق صاحب المركز الخامس بالليجا برصيد 58 نقطة مواجهة فياريال يوم السبت المقبل ضمن الجولة الأخيرة، ولا يتأخر سوى بفارق المواجهات المباشرة عن فالنسيا الذي يحتل المركز الرابع المؤهل لـ"تشامبيونزليج".



وذكرت رابطة الدوري الإسباني "لا ليجا" في تقرير لها اليوم الأربعاء أن مشوار خيتافي المميز هذا الموسم بدأ في سبتمبر 2016، عندما تولى خوسي بوردالاس مهمة تدريب الفريق الذي كان يمر في أزمة ويحتل مركزا متاخرا في ترتيب دوري الدرجة الثانية الإسباني (لاليجا 1 2 3)، وحاليا بعد مرور عامين ونصف فإن الفريق يمتلك فرصة حقيقة للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه إذا حقق نتيجة إيجابية مقابل تعثر "الخفافيش".

واستفاد خيتافي من سوق الانتقالات حتى في ظل العمل وفق ميزانية تعد من الأقل على مستوى المسابقة، بقيمة بلغت 39 مليون يورو لموسم 2018-2019، مقارنة بفرق المقدمة التي تقدر ميزانياتها بواقع 633 مليون يورو لبرشلونة، و567 مليون يورو لريال مدريد، و293 مليون يورو لأتلتيكو مدريد و165 مليون يورو لفالنسيا و163 مليون يورو لإشبيلية.

فقد نجح خيتافي في العمل بميزانية بسيطة في سوق الانتقالات عبر تعاقدات مؤثرة واستقطاب لاعبين مهمين، ورغم خسارته لكل من الحارس فيسينتي جوايتا، وقلب الدفاع خوان كالا، ولاعب خط الوسط فيصل فجر، فإنه ضم الحارس دافيد سوريا، وقلب الدفاع ليوناردو كابريرا، والظهير الأيسر فيتورينو أنتونيس، ولاعب خط المحور ماورو أرامباري ونيمانا ماكسيموفيتش، والمهاجم جايمي ماتا، الذين قاموا جميعهم بتوقيع عقود دائمة في 2018، وظهروا جميعهم ضمن قائمة أكثر 10 لاعبين شاركوا في مباريات خيتافي خلال موسم 2018-2019.

ويمتلك خيتافي أحد أفضل خطوط الهجوم في الكرة الإسبانية حيث يقود هجومه خايمي ماتا، الذي ظهر بصورة جيدة للغاية، وهو لاعب منحدر من مدريد لم يسبق له اللعب في دوري الدرجة الأولى الإسباني قبل ذلك، لكنه استهل مسيرته للمرة الأولى بعدما سجل 33 هدفا في دوري الدرجة الثانية مع بلد الوليد في موسم 2017-2018، لكن قليلين من آمنوا بقدرة اللاعب البالغ من العمر 29 عاما، على التطور بالصورة اللازمة للعب في دوري الدرجة الأولى، لكنه تمكن من ذلك سريعا هناك، وأصبح الهداف الأول للفريق ونال الاستدعاء لصفوف المنتخب لأول مرة، وبفضل أهدافه الـ14 فإن ماتا أحد أبرز 3 مواهب تهديفية بارزة في خط هجوم خيتافي، إلى جانب جورجي مولينا "37 عاما"، الذي سجل 14 هدفا في الدوري، وأنخيل رودريجيز "32 عاما"، الذي سجل 8 أهداف، وهذا الثلاثي مجتمعا سجل مجموع 36 هدفا من أصل 46 هدفا لخيتافي بنسبة (78%) في المسابقة.

وبالنظر إلى المزيج من المهاجمين أصحاب الخبرة القادرين على تسجيل جميع أنواع الأهداف، فإن أساس حملة فريق خيتافي في طريقه نحو المسابقات الأوروبية تم بناؤه على الدفاع الصلب، ففي أغلب فترات الموسم كان ثاني أقوى خط دفاع في الدوري الإسباني "لاليجا سانتاندير"، خلف فريق أتلتيكو مدريد ومدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني.

لذلك فإن قصة نجاح خيتافي هذا الموسم لا يمكن إرجاعها لعامل واحد فقط، وإنما بفضل التدريب المتميز وقوة الدفاع والهجوم القوي، التي اندمجت جميعا معا لتقديم وصفة النجاح لخيتافي، والنتيجة هي موسم سيبقى للذكرى ومشاركة مؤكدة في البطولات الأوروبية على أقل تقدير حتى الآن بانتظار الحلم الأكبر وهو دوري أبطال أوروبا.

وسبق لخيتافي المشاركة مرتين فقط في البطولات الأوروبية على مدار تاريخهم، وذلك في موسم 2007-2008 في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بتلك التسمية وقتها، ثم الدوري الأوروبي في موسم 2010-2011، وحققوا انتصارات لافتة على فرق مثل توتنهام هوتسبر الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي إلى جانب تعادلين أمام بايرن ميونخ الألماني، وهذه النتائج والليالي الأوروبية ما زالت عالقة في ذاكرة مشجعي خيتافي، وتزيدهم حماسا من أجل كتابة فصل جديد في تاريخ الكرة الأوروبية الموسم القادم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز