عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أكبر طالب في مصر يعود للإعدادية بعد 40 عامًا

أكبر طالب في مصر يعود للإعدادية بعد 40 عامًا
أكبر طالب في مصر يعود للإعدادية بعد 40 عامًا

الدقهليه - مي الكناني

أكثر من 40 عامًا باعدت بين الرجل الستيني والدراسة، ليعود مجددًا للجان امتحانات الإعدادية بجلباب الفلاح البسيط، وقد خط الشيب رأسه، لكن ما زال شغف التعلم لم ينطفئ عنده بعد.



زغلول عبدالحميد، صاحب الـ 57 عامًا، ابن قرية الطلمبات التابعة لمركز بني عبيد، بمحافظة الدقهلية، هو أكبر طالب بالمرحلة الإعدادية في مصر، قرر كسر حاجز الزمن ليحقق حلمًا طال انتظاره في أن يحصل على دبلوم زراعي، ويلتحق بكلية الزراعة.

ترك زغلول دراسته بعدما رسب في مادة العلوم في الشهادة الإعدادية، لتسود الحياة في وجه، فمنذ صغره يحلم بأن يكون ذو مكانة مميزة، ورضخ لقرار والده في التفرغ للعمل بحجة أن "التعليم مش جايب همه، واللي يسقط ميكملش ويراعي أرضه"، حسب وصفه.

لباقة وفصاحة زغلول جلعت له مكانة مميزة بين أهالي قريته، إذ أصبح عضوًا في المجالس العرفية، ما زاد رغبته في الحصول على شهادة تعليمية لا تقل عن باقي أقرانه الذين تقلدوا مناصب كبيرة.

ردُ قاسٍ من أحد ابناء القرية المتسربين من التعليم، كان السبب في أن يخطو "الفلاح الفصيح" أولى خطوات استكمال دراسته، بعدما نصحه بالعودة للمدرسة وكان رده "كنت نصحت نفسك الأول".

"الرد كان صادم بس حقيقي"، هكذا عبر زغلول عن سبب عودته للتعليم، وحرصه على بدء مرحلة جديدة من حياته بعد الخمسين، وقيد أوراقه في الشهادة الإعدادية هذا العام، للمرة الثانية.

أدى أكبر طالب بالإعدادية رسالته مع أبنائه الثلاثة، ولم يتوان لحظة عن رعايتهم وتعليمهم، حتى حصل اثنان منهم على دبلوم زراعي، فيما حصلت الابنة على ليسانس حقوق.

انتقادات كثيرة نالها زغلول بمجرد عرضه فكرة استكمال دراسته في محيط معارفه، "بعد ما شاب ودوه الكتاب"، لكن زوجته كانت سنده الأول والأكبر، وشجعته على الالتحاق بمدرسة قرية ميت سويد، هربًا منهم.

يقول زغلول "مخدتش ولا درس، وكنت بجيب كتب قبل ما أدخل المدرسة من طالب اعرفه، وأقرأ واتعلم علشان لما أدخل يكون عندي معلومات، اللي غاوي وعايز يقدر يعمل أي حاجة مهما كانت، والسن عمره ما كان عائق، طول ما في نفس لازم نتعلم".

خاض طالب الإعدادية امتحانات الفصل الدراسي الأول، وحصل على مجموع 115 درجة، وقبل أيام أنهى امتحانات نهاية العام منتظرًا النتيجة، ليخطو خطوة جديدة نحو حلمه في الحصول على دبلوم زراعي، ورعاية أرضه وزراعة المحاصيل بطرق علمية سليمة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز