وزير خارجية الصين يحث أمريكا على تجنب المزيد من الإضرار بالعلاقات

حث عضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، الولايات المتحدة الأمريكية على عدم المضي قدما "أكثر من اللازم" في "خطواتها الضارة" ضد المصالح الصينية.
وأكد وانغ - خلال محادثة هاتفية أجراها مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو - معارضة الصين الشديدة لإدلاء الجانب الأمريكي مؤخرا بتصريحات واتخاذه إجراءات تضر بالمصالح الصينية في مختلف المجالات، بما في ذلك "قمع العمليات العادية" للشركات الصينية من خلال اتخاذ تدابير سياسية.
وقال: "نحث الجانب الأمريكي على عدم التقدم أكثر من اللازم"، داعيا الولايات المتحدة إلى ضرورة تغيير مسارها في أقرب وقت ممكن لتجنب إلحاق مزيد من الأضرار بالعلاقات الثنائية.
وأضاف أن "التاريخ والواقع أظهرا أن الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما دولتين كبيرتين، ستستفيدان من التعاون وستخسران من النزاعات، وأن التعاون هو الخيار الوحيد الصحيح للبلدين".
وتابع: يتعين على الجانبين اتباع الاتجاه الذي حدده زعيما الدولتين، وإدارة خلافاتهما على أساس الاحترام المتبادل، وتوسيع التعاون على أساس المنفعة المتبادلة، والعمل سويا من أجل المضي قدما بعلاقات صينية-أمريكية قائمة على التنسيق والتعاون والاستقرار.
وأشار إلى أن الصين مستعدة - دائما - لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية عبر المفاوضات والمشاورات، التي ينبغي أن تجرى على أساس المساواة، وأن الصين ملتزمة - في أي مفاوضات - بحماية مصالحها المشروعة والاستجابة لنداءات شعبها والدفاع عن الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية.
وشدد وزير الخارجية الصيني على أن الصين أبدت معارضتها الشديدة للتصريحات والأفعال السلبية التي قامت بها الولايات المتحدة مؤخرا فيما يتعلق بتايوان، مطالبا واشنطن بالالتزام بمبدأ "صين واحدة" والبيانات الصينية-الأمريكية المشتركة الثلاثة، والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بعناية وبشكل صحيح.
وتبادل الجانبان الآراء بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الصلة، حيث أبلغ أطلع وزير الخارجية الأمريكي نظيره الصيني بآراء الولايات المتحدة إزاء أحدث تطورات القضية الإيرانية.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن الصين ملتزمة بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وإحلال السلام والاستقرار بها، قائلا: "نأمل في أن يتحلى جميع الأطراف بضبط النفس والتصرف بحذر لتفادي التوترات المتصاعدة."
وشدد وانغ على موقف الصين المعارض لما وصفه بـ "الولاية القضائية طويلة الذراع" التي فرضتها الولايات المتحدة.