معادلة كونية تحفظ للزمالك الكونفدرالية

كتب - كريم الفولي

يستعد الزمالك، لوضع أولى قدميه نحو التتويج بلقب غال لم ينل شرف الحصول عليه من قبل، حيث يلاقي نهضة بركان المغربي، في الثانية عشرة صباح الغد، وذلك في ذهاب نهائي كأس الاتحاد الافريقي "الكونفدرالية".
 الفارس الأبيض الذي نجح في حصد البطولة بمسماها القديم "كأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس" قبل دمجها مع كأس الاتحاد الإفريقي عام 2004 لتكون في ثوبها الجديد وتصبح الكونفدرالية بطعم جديد لم يذقه سوى الأهلي من مصر.

وتشاء الأقدار أن تكون آخر بطولة إفريقية حصل عليها الزمالك، دون دوري أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي كانت كأس الاتحاد الإفريقي عام 2000 وكانت في شهر رمضان ويلعب القدر لعبته ليكون الشهر الفضيل شاهدا على وصول الزمالك إلى نهائي الكونفدرالية هذا العام.

في 13 رمضان عام 2000 اتجهت القلوب الزملكاوية خاصة والمصرية عامة، صوب العاصمة الكاميرونية ياوندي، لمشاهدة نهاية بطولة الأندية أبطال الكؤوس بين فريقي الزمالك وكانون ياوندي، في لقاء الإياب وقد سبق للزمالك في الليلة الأولي من رمضان التغلب على بطل الكاميرون برباعية بعد أن كان متأخرًا بهدف على أرضه ووسط جمهوره.

ومع ضرب مدفع الإفطار كانت قلوب كل المصريين تضرب وتجمع وتطرح وكانت الأيادي على موائد الإفطار والعيون حائرة بين الشاشات وهي تشاهد النهائي ويخسر الزمالك بهدفين نظيفين ويتوج باللقب بنتيجة مجموع لقائي الذهاب والإياب وسط فرحة عارمة.

وبعد 19 عاماً، وفي يوم 19مايو تتجه الأنظار الى نهائي ثان في شهر رمضان أيضًا، وبالتحديد يوم 14 رمضان، الليلة في ذهاب نهائي الكونفدرالية، وملعب البلدي ببركان في المغرب، يحتضن فريقي الزمالك، الضيف والمضيف الذي أحسن الاستقبال فريق نهضة بركان المغربي، في لقاء سوف تحدد بنسبة كبيرة نتيجته شكل لقاء العودة والمقرر له يوم 26 مايو على استاد برج العرب بالإسكندرية.

★ رمضان الزمالك
 شهر رمضان، فال حسن وتعم بركاته وخيراته على أبناء القلعة البيضاء، فهل يتكرر سيناريو 13 رمضان عام 2000 ويقهر الزمالك نظيره نهضة البركان المغربي!؟
الجميع يضع يده على قلبه ويتمنى للفريق المصري عبور تلك المحطة والصعود على منصة التتويج حاملاً لقباً لم يحصل عليه من قبل وحاملاً بطولة غائبة عنه على المستوى الإفريقي منذ 15عامًا عندما خاض السوبر الإفريقي أمام الوداد المغربي.

★ المغرب وش السعد
والبشرة الثانية لجماهير الزمالك، وهي فرق المغرب "وشها حلو" حيث كانت آخر بطولتين للقافلة البيضاء، حصل عليهما في دوري أبطال إفريقيا عام 2002 أمام الرجاء المغربي، ثم كأس السوبر أمام الوداد المغربي 2003 ومنذ هذا التاريخ والزمالك صائم عن بطولات إفريقيا.

★ معادلة كونية
ومع لعب الزمالك، اليوم في النهائي الإفريقي بعد غياب وفي شهر رمضان كما حدث مع كانون ياوندي، ومع ملاقاته أحد فرق المغرب، التي تعتبر "تميمة الحظ" لحصد البطولات الإفريقية، كما حدث مع فريقي (الوداد والرجاء) في الألفية الجديدة لتكتمل بهذا المعادلة الكونية الكروية لتحقق المطلوب. (الزمالك xشهر رمضان )+(فرق المغرب xالنهائي)=لقب