عاجل
الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

إسرائيل تحت القصف .. "السايبر"

إسرائيل تحت القصف .. "السايبر"
إسرائيل تحت القصف .. "السايبر"

كتب - عادل عبدالمحسن

تعيش إسرائيل في حالة من "الهوس والجنون"، ما دفعها منذ أيام إلى أستهداف، عقار سكنى مكون من عدة طوابق، بالصواريخ في غزة بعد استهداف هاكرز فلسطيني من هذا العقار مؤسسات إسرائيلية، اخرها الأسبوعالماضى، عندما قامت مجموعة من الهاكرز باختراق موقع "كان" الإسرائيلي، خلال البثّ الأول والمباشر لموقع مهرجان الأغنية الأوروبية "يورو فيجين"، والذي جرى افتتاحه، في 14 مايو الجاري، وتمّ نشر رسائل تهديد بقصف مكان إقامة المهرجان داخل إسرائيل، وتمكّن الهاكرز من بثّ تحذير صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يحذر فيه من هجوم صاروخي على مكان المسابقة، ويدعو للتوجه إلى الملاجئ، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.



الهجمات الألكترونية، بمثابة سلاحاً جديداً بيد المقاومة الفلسطينية، في حربها ضد الكيان الصهيوني، وباتت هذا النوع من السلاح الفضائى يشكل تهديداً مركزياً لإسرائيل خلال القرن 21؛ بدخولها في معركة جديدة لا تستخدم فيها القذائف والهجمات المسلحة، من خلال اقتحامها عالم الفضاء الإلكتروني، واستخدام ما يعرف بـ "حرب السايبر"، ومهاجمة العشرات من المواقع الحكومية والإستراتيجية الإسرائيلية، لإلحاق خسائر فادحة في أنظمتها الرقمية، والتي لم تتوقعها أجهزة الاستخبارات الصهيونية.

وكانت إسرائيل قد تعرضت في ابريل 2013، لأضخم هجوم إلكتروني، اخترقت به مجموعة من الهاكرز الفلسطينيون، وقراصنة متعاطفون مع القضية الفلسطينية، العشرات من المواقع الأمنية والحكومية الحساسة، كان من أبرزها: مهاجمة موقع جهاز الموساد الإسرائيلي، ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وسوق الأوراق المالية، وموقع رئاسة الوزراء، ومواقع أخرى عديدة، وأدّى إلى إغلاقها لساعات متواصلة، وبُثّت عليها رسائل داعمة للقضية الفلسطينية، وشعارات تندد بالسياسة الإسرائيلية العنصرية التي تنفذها ضدّ السكان الفلسطينيين.

 


وحسبما ذكر موقع حفريات الألكترونى يرى لؤى سالم  أستاذ هندسة الإلكترونيات وعلوم الحاسب الآلى، أنّ "الاحتلال الإسرائيلي أمام حرب عالمية ثالثة تخوضها المقاومة الفلسطينية ومجموعة من القراصنة حول العالم، والذين لا يمتلكون سوى قدرة عالية على التفكير، مستخدمين الفيروسات والبرمجيات المتقدمة، في ظلّ الإمكانيات الضئيلة التي تعمل بها المقاومة الفلسطينية، مقارنة بالتكنولوجيا والتقنيات الإسرائيلية المتقدمة، إلا أنّها استطاعت إحداث اختراقات فعلية، وأدّت إلى خسائر معنوية وأمنية غير مسبوقة لدى الاحتلال".

ويشير إلى أنّ "الحروب التقليدية، التي يستخدم بها الرصاص والصواريخ، يمكن حسمها بالقضاء على الخصم، لكنّ هذا النوع من الحروب الإلكترونية غير التقليدية، تصعب مواجهتها والقضاء عليها بسهولة، وهي عمليات منظمة، وغير عشوائية، وتعتمد أحدث البرامج للدخول إلى الأنظمة الإلكترونية، واختراقها، وسرقتها، وهو الأمر الذي يثير الذعر لدى دولة الاحتلال من تعرضها لهجوم إلكتروني، يؤدي إلى شلل تامّ في مواقعها الإستراتيجية والأمنية، ولن تستطيع السيطرة عليه سريعاً، لاحتواء حرب السايبر على وسائل متطورة غاية في التطور والتعقيد"

وأكد سالم أنّ الهجمات الإلكترونية تؤرق الاحتلال الإسرائيلي، في ظل "اعتماد المؤسسات الحكومية، والمرافق المختلفة في إسرائيل؛ كالكهرباء والماء، والقطاع المصرفي، والأقمار الاصطناعية، والتقنيات الحربية، على شبكة الإنترنت؛ حيث يساهم الاعتماد على التقنيات المتقدمة في الكيان الصهيوني في نمو اقتصادها، وقد بلغ حجم استثمار دولة الاحتلال في الشبكة العنكبوتية أكثر من 90 مليار شيكل، خلال عام 2015، وهو ما يعادل 9% من الناتج المحلي الاسرائيلى.
  ويقول عدنان عبيات المتخصص في الشأن الفلسطيني إن  الهجمات الإلكترونية "حتى أصبحت تعرف بأنّها مجال قتال جديد، وذلك لتأثيرها على الأعداء ومحاربتهم عبر الفضاء الإلكتروني، أينما تواجدوا، على اليابسة والماء، وفي الفضاء، والذين يبعدون ألاف الكيلومترات، وقد أثبتت المقاومة الفلسطينية قدرتها على اختراق مواقع إلكترونية إسرائيلية حساسة، والسيطرة على بثّ قنوات إسرائيلية والتحكّم فيها، واختراق حسابات وأرقام هواتف مئات الجنود الإسرائيليين، وشكّل ذلك مرحلة

ويرى أنّ المقاومة الفلسطينية استطاعت تطوير قدراتها التقنية، مع التطور التكنولوجي، "وهو ما تدركه إسرائيل جيداً؛ من أنّ المعركة القادمة هي حرب العقل للعقل، وبات لدى الجيش الإسرائيلي مخاوف كبيرة من قدرة المقاومة على اختراق قواعد أمنية وعسكرية حساسة، والوصول إلى حسابات عدد من الجنود الإسرائيليين، كما حصل سابقاً، والذين دأبوا على تزويد المقاومة بمعلومات وصور سرية عن بعض المواقع العسكرية، وهو ما دفع جيش الاحتلال إلى إعطاء توجيهاته لجنوده بمتابعة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكد من الأشخاص، لتجنّب وقوعهم في فخّ الحسابات المزيفة، والتي قد يقف وراءها سايبر فلسطينيون".

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز