الاتحاد الإفريقي: على القوى الاستعمارية أن تدرك أنها على الجانب الخاطئ من التاريخ

كتب - وكالات

قالت السفيرة الدكتورة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي ، إنه على القوى الاستعمارية أن تستوعب أنها على الجانب الخاطئ من الزمان والتاريخ، وأن حقبة الإستعباد والاذعان والرضوخ للأسياد وقوانينهم ورغباتهم ورؤيتهم ومصالحهم قد انتهت.

جاء ذلك تعليقا على تأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة اقتراحا يدين احتلال بريطانيا لجزر شاجوس في المحيط الهندي.

وأعربت نجم- في تصريح اليوم الخميس- عن امتنانها للدول التي دعمت موريشيوس في التصويت لصالح القرار، مشيرة إلى أن هذا التصويت يعكس التعاضد المطلوب من أجل دعم المطلب، وهذا الحق، لمستعمرة تريد الحصول على الاستقلال الكامل من المستعمر.

وأضافت أن هذا التصويت يعكس عدم تحمل تعايش المجتمع الدولي مع ادعاءات الدول المستعمرة بملكيتها لأقاليم لا تنتمي إليها، وكسر لنفوذها على دول العالم، مؤكدة أن إعلان ١١٦ دولة موقفها في الجمعية العامة للأمم المتحدة دعم إنهاء الاستعمار، وحق تقرير المصير وقوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وذكرت "نجم" أن قرار محكمة العدل الدولية وتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة هو نتاج صراع وجهد سياسي وقانوني ودبلوماسي جماعي قادته منظمة الاتحاد الإفريقي، بالتنسيق مع مجموعة سفراء الدول الإفريقية في منظمة الأمم المتحدة، وبالتعاون مع حكومة موريشيوس؛ لتحقق نصرا استراتيجيا تاريخيا ودبلوماسيا وقانونيا وأخلاقيا وإنسانيا على القوى الاستعمارية وحلفائها، مؤيدا من أعلى محكمة في العالم وبضمير تصويت معظم دول الكرة الأرضية، وبأدوات السياسة والدبلوماسية ومنظومة القانون الدولي المعاصر.

وأشارت إلى أن مكتب المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي سيصدر قريبا كتابا للباحثين والمحللين والدراسين والمهتمين بالقانون الدولي بأربع لغات يحوي نص حكم محكمة العدل الدولية، وكل المذكرات والدفوع والمرافعات القانونية التي قدمها فريق الدفاع القانوني، التي تشرفت برئاسته وبعقول وخبرات قانونية وفنية من أبناء القارة باسم الاتحاد الإفريقي.

وكانت 116 دولة قد أيدت، أمس، في الجمعية العامة للأمم المتحدة الفتوى الاستشارية لمحكمة العدل الدولية في إنهاء استعمار بريطانيا العظمي لمجموعة جزر تشاجوس وعودتها إلى وطنها الأم موريشيوس وعودة سكانها، مقابل ست دول أيدت بريطانيا، وهي الولايات المتحدة والمجر وإسرائيل وأستراليا وجزر المالديف والمملكة المتحدة في التصويت، وامتنعت 56 دولة عن التصويت.