عصام خليل: تقرير الووتش عن الأوضاع في سيناء غطاء حقوقي للجماعات الإرهابية

كتب - السيد علي

أعرب الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، عن استنكاره الشديد لما تضمنه تقرير "هيومن رايتس ووتش"، الذي صدر اليوم بعنوان "اللي خايف على عمره يسيب سينا"، وهو التقرير الذي زعمت "الووتش"، أنه يتناول الأوضاع بشمال سيناء.

وقال خليل: لدينا ملاحظات شكلية ومنهجية عديدة على هذا التقرير الخبيث، الذي تضمن كلاما مسموما يعكس جهود "الووتش" الحثيثة للدفاع وتقديم غطاء حقوقي للجماعات الإرهابية المسلحة في سيناء.

وأضاف رئيس حزب المصريين الأحرار، أن أبرز ما لفت انتباهنا بهذا التقرير هو إصرار الووتش على وصف ما يحدث في سيناء بأنه نزاع مسلح وإطلاق وصف طرفى النزاع على القوات المكلفة بإنفاذ القانون والجماعات المسلحة و"الووتش" وباحثيها يعلموا أن هذا تدليس ولا يعكس حقيقة ما يجرى على الارض في سيناء، لأن تلك الجماعات المسلحة لا يمكن أن تكون طرفا، لأنها ليست قوى معارضة، ولا تحمل مطالب سياسية فضلا عن حملها السلاح في مواجهة الدولة المصرية وأهالي سيناء مما يلزم الدولة بمواجهة تلك الجماعات والقضاء عليها موضحًا أن محاولة التقرير القفز على الواقع ولوى عنق الأحداث ووصف ما يحدث في سيناء بأنه نزاع مسلح غير دولي.

أكد الدكتور خليل، أن هذا هو السقوط بعينه، لأن الووتش أيضًا تعلم أن الاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية جينيف والبروتوكول الملحق بها عرف النزاع المسلح غير الدولي .

بأنه نزاع بين القوات النظامية للدولة وقوات منشقة عنها أو جماعات مسلحة نظامية أخرى تسيطر على جزء من إقليم الدولة، بحيث يمكنها ذلك القيام بعمليات عسكرية متواصلة ومنسقة، وبطبيعة الحال فالوضع في سيناء ليس كذلك.

وتابع: "تمتد سيادة الدولة المصرية على كامل أراضيها، وأطالب المجتمع الدولي بأن يقوم بدوره في مطالبة الووتش بالتوقف عن إطلاق أكاذيبها، من أجل توفير دعم لجماعات إرهابية مسلحة تهدد حياة الأبرياء في سينا وتزرع قنابل الموت بطريقة عشوائية، لاستهداف القوات النظامية من الجيش والشرطة في سيناء".