الصحف الفرنسية: نتنياهو وأردوغان خطر على الديمقراطية
كتب - وكالات
عالجت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم الجمعة، بشكل خاص إشكاليات المسار الانتخابي في كل من تركيا وإسرائيل، فالبلدان يعودان إلى صناديق الاقتراع مجدداً، الأول لإلغاء فوز المعارضة ببلدية إسطنبول، والثاني لمنح بنيامين نتنياهو، مجدداً فرصة تشكيل حكومة ائتلافية متعثرة، وفقا لـ"مونت كارلو".
النزاهة والتقليد الديمقراطي كلمات بعيدة عن نتنياهو
الصحف جميعها تناولت المعضلة الانتخابية في إسرائيل.. "ليبراسيون" جعلت منها موضوع الغلاف واعتبرت في افتتاحياتها أن "النزاهة والتقليد الديمقراطي كلمات غريبة على رئيس الوزراء الإسرائيلي" وقد نقل كاتب المقال "لوران جوفران" عن "هآرتز" الإسرائيلية أن "الديمقراطية لا تعني نتنياهو إلا إذا كانت تسمح له بالبقاء في الحكم".
حكم نتنياهو لا شرعية له "جوفران" أشار أيضا إلى أن "إسرائيل سوف يحكمها رئيس وزراء غارق في قضايا الفساد مدة أربعة أشهر إضافية بانتظار الانتخابات المقبلة في سبتمبر".
وقد رأى "جوفران" أن "حكم نتنياهو لا شرعية له". "لوبينيون" بدورها كتبت "نتياهو لديه غالبية تكفي لحل البرلمان ولكن ليس لتشكيل الحكومة". "نتنياهو يتعثر ويضطر لاستدعاء انتخابات جديدة" عنونت "لوفيجارو". مجتمع منقسم حول المسألة الدينية أما "لاكروا" فقد عالجت في افتتاحيتها مسألة "فشل نتنياهو في تأليف الحكومة"
وقالت إن "الأمر مرده الخلاف على قانون يعفي طلاب التلمود من الخدمة العسكرية" ما يعني ان "إسرائيل لم تحسم مسألة الهوية بعد واحد وسبعين عاما على تأسيسها وأن مجتمعها منقسم حول المسألة الدينية" تقول "لاكروا" "وهو "واقع سوف تعكسه الانتخابات المقبلة مع أو من دون نتنياهو" بحسب كاتب المقال "جان-كريستوف بلوكان". الديمقراطية التركية مهددة أما "لوفيجارو" جعلت من إلغاء نتائج انتخابات بلدية إسطنبول موضوع المانشيت وعنونت: "الديمقراطية التركية مهددة من قبل نظام أردوغان". "لوفيجارو" التي خصصت صفحتين للموضوع لفتت إلى أن "انزلاق النظام التركي نحو الاستبداد ترافق مع سلسلة اعتداءات على الصحفيين واعتقالات في صفوف الأساتذة الجامعيين".
و اعتبرت "لوفيجارو" في افتتاحية تحت عنوان "الانقلاب بواسطة صناديق الاقتراع" أن "تركيا" حليفة الأطلسي وشريكة أوروبا كانت تعتبر موقعا متقدما للديمقراطية في الشرق غير أن هذه المنارة لم تعد تلمع في هذه المنطقة المنكوبة لا بل أنها باتت تطلق ظلالا خطيرة" بحسب كاتب المقال "آرنو دو لا غرانج"