عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

هل يرفع "صلاح" كأس ذات الأذنين الليلة؟

هل يرفع "صلاح" كأس ذات الأذنين الليلة؟
هل يرفع "صلاح" كأس ذات الأذنين الليلة؟

كتب - محمد يوسف

في مواجهة إنجليزية واعدة مثيرة خالصة هي الثانية من نوعها في تاريخ بطولة دوري أبطال أوروبا، بعد نهائي 2008 بين مانشستر يونايتد وتشلسي، يتوجه ليفربول وتوتنهام، في التاسعة مساء اليوم السبت، إلى ملعب وانداميتروبوليتانو بالعاصمة الإسبانية مدريد.



وفي حين يخوض ليفربول بقيادة نجم منتخبنا الوطني محمد صلاح، المباراة النهائية للمرة التاسعة في البطولة، بلغ توتنهام وهدافه الإنجليزي هاري كين ذات الدور للمرة الأولى، أبهر الفريقان متتبعي الكرة الساحرة في الدور نصف النهائي عندما تخطى "الريدز" برشلونة بفوز ساحق 4-صفر في الإياب بعد خسارة صفر-3 ذهابا، فيما قلب السبيرز" تخلفهم صفر-1 أمام أجاكس ليفوزوا على مضيفهم بأمستردام 3-2 بفضل ثلاثية نظيفة أحرزها البرازيلي لوكاس مورا.

ولا يختلف اثنان على أن ليفربول وتوتنهام يعشقان اللعب المباشر والنظيف الذي يفتقد لأي حسابات، ويستفيد كلاهما من النزعة الهجومية لمدربيهما (الألماني) يورجن كلوب و(الأرجنتيني) ماوريسيو بوكيتينو.

وتعتمد فلسفة يورجن كلوب وماوريسيو بوكيتينو أصلا وأساسا على قوة الجماعة أكثر من براعة الفرد. فالحقيقة أن صلاح وكين ما هما سوى عنصرين بارزين ضمن تشكيلتين متماسكتين متلاحمتين، وخير دليل أن الفريقان بلغا النهائي من دوني نجميهما، ففي غياب صلاح تألق البلجيكي ديفوك أوريجي، وفي غياب كين برز لوكاس!

وبالتالي، تبدو المواجهة بالدور النهائي مفتوحة على كل الاحتمالات، رغم أن ليفربول ينفرد بالخبرة في مثل هذه المناسبات الكبرى، وكان "الريدز" خسروا الكأس في 2018 بكييف أمام ريال مدريد 3-1 بعد ان خسروا خدمات صلاح منذ الدقيقة 25 من المباراة بعد تعرضه لإصابة على يد المدافع سيرخيو راموس.

وكذلك يتفوق كلوب على بوكيتينو في التجربة إذ أنه سيخوض النهائي للمرة الثالثة بعد 2012 عندما خسر مع دورتموند أمام بايرن ميونيخ و2018، فيما يصل الأرجنتيني لهذا الدور لأول مرة سواء كلاعب أو مدرب.

لكن في النهاية، يأمل عشاق كرة القدم أن تكون المباراة بنفس الوجه الذي كانت عليه المسابقة الأوروبية العريقة خلال الموسم الجاري، بمعنى وجه جنوني تقلبت فيه الموازين من مواجهة لأخرى ومن دور لآخر، فقد خرج ريال مدريد حامل اللقب ويوفنتوس على يد أياكس الشاب الذي لم يرشحه كثيرون لذلك، وفاز توتنهام على مانشستر سيتي خارج التوقعات ثم على أياكس بعد خسارة على أرضه، فيما حقق ليفربول أم الإنجازات عندما اكتسح برشلونة على ملعب "أنفيلد" وفي ظل غياب محمد صلاح وزميله في الفريق البرازيلي فيرمينيو.

فهل ستشهد مدريد، عاصمة عواصم دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مسرحا لأحدى أجمل مباريات المسابقة؟ وهل تكون نسخة 2019 مثل نسخة 2005 عندما قلب ليفربول الطاولة على ميلان وحول تخلفه 0-3 إلى التعادل ثم الفوز بركلات الترجيح؟ وهل يقود صلاح فريقه لرفع الكأس في سماء مدريد للمرة السادسة في تاريخه؟

كل شيء وارد مع ليفربول وتوتنهام، ومع كلوب وبوكيتينو.   

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز