نص كلمة الرئيس السيسي في احتفالية ليلة القدر "فيديو"

كتبت - سمر سيد

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالية وزارة الأوقاف بليلة القدر، كلمة إلى الشعب المصري والأمة الإسلامية بهذه المناسبة.

وجاء نص الكلمة كالتالي:

العلماء الأجلاء.. ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نحتفل اليوم معا بليلة القدر التي جعلها الله سبحانه وتعالى خيرا من ألف شهر فانزل فيها القرآن الكريم هداية للناس ورحمة للعالمين ومنهاجا قويما يحفظ للناس حقوقهم دمائهم وعرضهم وأموالهم ويبين لهم واجباتهم إيذاء أنفسهم ومجتمعاتهم وأوطانهم وفي هذه المناسبة الكريمة أتوجه إلى الله العلي القدير أن ينعم على وطننا الغالي بالخير والرخاء وعلى امتنا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بالأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

كما يطيب لي أن أتوجه لشعب مصر العظيم وشعوب الدول العربية والإسلامية بالتهنئة بهذه المناسبة الكريمة وادعوهم إلى استلهام روح المناسبة المفعمة بكل معاني الرحمة والخير والامتثال لأوامر القرآن الكريم والنبي العظيم صلى الله عليه وسلم الذي أوصانا بالتراحم والتكاتف والبر وصلة الأرحام والوفاء بالحقوق والواجبات والعمل الدءوب لعمارة الكون وصلة الحضارات.

كما أود أن أرحب بضيوف مصر الأعزاء مهنئا أبناءنا حفظة كتاب الله بهذه النعمة التي من الله بها عليها، مؤكدا أن تمامها يتطلب منا جميعا حسن الفهم لمعاني القرآن الكريم ومقاصده السامية والتحلي بأخلاقه الكريمة ونبذ كل عوامل الفرقة والتعصب الأعمى المحيط إعلاء لكلمة الله عز وجل وإنفاذا لتعليم دينه السمحة التي نستقيها من كتابه الكريم وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم الذي ترجم هذه القيم النبيلة إلى سلوك وأفعال فكان بحق خلقه القرآن فما أحوجنا اليوم لتطبيق هذه القيم العظيمة وتحويلها إلى واقع وسلوك عملي اقتداء برسولنا الكريم.

ولا يفوتنا أن أتوجه بالتحية والتقدير إلى علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف منارة العلم الوسطي القائمين على تصحيح المفاهيم الخاطئة والتصدي للغلو والتطرف الفكري ونشر سماحة الدين والتعريف بجوهر الإسلام الحقيقي الذي يدعو إلى التسامح والرحمة وإعمال العقل في مواجهة هذه الأمواج العاتية من التشدد والتطرف الفكري بما يحمله من مخاطر حتى على الدين نفسه.

شعب مصر العظيم إن هدفنا الأساسي هو الحفاظ على جوهر الدين وتوعية النشء والشباب لغدراك مخاطر الفكر المتطرف من جهة وحجم التحديات والمخارط من جهة أخرى، ولا شك أن الخطاب الديني الواعي المستنير أحد اهم عناصر المواجهة مع الفكر المتطرف الهدام لذا فإننا نأمل في بذل مزيد من الجهد والعمل المستمر لنشر الفكر والإدراك السليم بقضايا الدين والوطن من اجل تحقيق مستقبل افضل لنا وللأجيال القادمة ولنتذكر دائما أن امتنا خير أمة أخرجت للإنسان واعتصمت بحل الله عز وجل وتحصنت بالوعي والعمل كما أؤكد أهمية إعلاء لغة الحوار واحترام الآخر والإيمان بحق التنوع والاختلاف وترسيخ أسس المواطنة والعيش الإنساني الكريم لتحقيق الأمن والسلام للجميع.

كل عام وأنتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.