تعرف على تفاصيل مسلسل "حدوتة مرة" .. غادة عبدالرازق من البحيرة حتى عشماوي

كتب - محمد اسماعيل

منذ نعومة أظافرها، وهى لا تعرف غير القسوة وكره الذكور، لأنها ولدت لأم وصفها أهل القرية بـ "العايبة" التي لا تجد حرجًا في أن تكسب قوت يومها من أعمال الدجل والدعارة، وكانت صدمتها الكبرى عندما أرغمتها أمها على تناول صديقها الأرنب جاذب الأطفال من الجنسين للعب معها.

اختارت سنية العايبة (الفنانة وفاء صادق) اسم "مُرّة" لمولودتها، اعتقادًا بأنه سيمنحها قوة في عيون الرجال، وأملا في ألا يصبح مصيرها مخجلا مثلها، وبالفعل كبرت مُرّة (الفنانة غادة عبدالرازق) وأصبحت امرأة قوية وذكية يعشقها الرجال، ولكنها وقعت في نفس الفخ الذي وقعت فيه والدتها وأصبحت أمًا دون زواج.

في الحلقات الأولى لمسلسل "حدوتة مُرّة"، تزوجت "مُرّة" من شاب عبر لها عن حبه الشديد، ووافق على أن يكتب مولودها باسمه، على الرغم من علمه بوالده الحقيقي، وأنجبت مُرّة من زوجها بنتًا جميلة لفتت انتباه الخواجة إسحاق (الفنان عبدالرحمن أبو زهرة)، هذا العجوز الذي يشتري ويبيع الأطفال للأسر الثرية.

ضيق الحال والفقر والسمعة السيئة التي تطولها في كل وقت وفي مكان بقريتها بالبحيرة، أرغموها على بيع أطفالها الثلاثة وليس ابنتها الصغرى الجميلة فقط مقابل 50 ألف جنيه فقط.

قسوة القلب التي كبرت يوما بعد يوم في قلب مُرّة دفعتها لقتل زوجها بخطة محكمة لا تزج بها في السجن كي تستمتع بالنقود بمفردها، وبعدها اتجهت إلى المحافظة الأقرب لها وهى الإسكندرية حيث أقامت في فندق غير حالها 180 درجة.

تعرفت مُرة على سائق تاكسي في الإسكندرية، يُدعى سلطان (أحمد صفوت) أحبها كثيرًا وألح للزواج منها رغم جهله بماضيها، ولكن زلزال أكتوبر 1992 أنهى حياته بجوار مطعم حبيبته الذي شيدته بثمن بيع أطفالها الثلاثة.

لم تجد مُرّة أي فرصة أخرى غير العمل كخادمة في منزل صاحبة الفندق، الذي أقامت فيه فور انتقالها للإسكندرية، وهناك جمعها القدر بالخواجة إسحاق الذي تتبعته إلى بيته وطالبته بباقي ثمن أطفالها الثلاثة بل ومكان تواجدهم.

وضعت مُرّة خطة محكمة مكنتها من الزواج من رجل الأعمال طارق التميمي (الفنان مجدي كامل)، إذ أقنعته أنها صديقة أرملته وأصرت على إعادة آلاف الجنيهات كانت قد استلفتها منها، وأعجب التميمي بصدق ووفاء مُرّة أو مروة سلطان -  كما أطلقت على نفسها – وتزوجها ليمنحها بذلك فرصة العيش بجوار ابنتها التي اشتراها.

علمت مُرّة أن ابنها يعيش مع أسرة صديقة للتميمي، كما تمكنت من الوصول إلى الدكتور النفسي الذي اشترى ابنتها وأطلق عليها اسم جميلة.

ما عكر صفو مُرّة في الحلقات الأخيرة من المسلسل هو علاقة حب جمعت بين ابنة زوجها دينا (هاجر أحمد) وابنها المحامي أحمد، فحاولت بشتى الطرق التفريق بينهما، إلا أنهما تصالحا وفهما محاولات زوجة الأب الشريرة التي نجحت هى أيضًا في التفرقة بين الابنة الثانية رنا (سلمى أبو ضيف) وابن فتحي (أحمد صيام) وزوجته حنان، اللذان يعرفان أصلها وفصلها بعد انتقالها إلى الإسكندرية حيث أقامت في الفندق الذي تعمل فيه حنان.

جشع وطمع مُرّة أعمى عينيها عن الراحة والثراء والخير الذي عاشت فيه بفيلا طارق التميمي ووافقت على عرض حبها القديم، ووالد أكبر أبنائها، وصاحب الشركة المنافسة لزوجها الحلوجي (محمد سليمان) بأن تحصل على 20% من مكسب مناقصة مشروع المدينة الجامعية حال نجحت في أن يخسرها زوجها.

وقوع الهاتف المحمول من عزت الذي يعمل بشركة التميمي في غرفة مكتب المهندس كريم- ابن فتحي وحنان- أثناء محاولة سرقة ملف هام فضح مُرّة أمام زوجها بعد استماعه إلى المكالمات الهاتفية المسجلة على الهاتف بينهما والتي بها كل تفاصيل اتفاقها معه على خسارة زوجها للمناقصة.

فكر طارق التميمي في كيفية مواجهة زوجته الخداعة مُرّة، فأعد العشاء الأخير حيث أخبرها أمام بناته أنها ليست مروة سلطان بل مُرّة السيد غراب وكانت الشرطة في انتظارها واقتادتها إلى القسم لاستجوابها بتهمتي التزوير والتآمر على شركة التميمي.

 دخلت مُرّة السجن حيث أخذت تفكر في كيفية الخروج وعدم الاستسلام لقضاء الباقي من حياتها كما كانت تتمنى، فأخذت قرار مواجهة مشتري أبنائها وأولهم المحامي نبيل أبو المكارم الذي هددته بفضيحته وإثبات أن أحمد هو ابنها. وبالفعل وافق أبو المكارم على الدفاع عنها - رغم صداقته مع طليقها طارق التميمي- وضمن لها البراءة.

بعد خروجها من السجن، لم تجد مُرّة طريقة لجمع الملايين سوى تهديد طليقها بفضح أمر عدم نسب رنا له أو تسليمها 30 مليون جنيه، كما قابلت الطبيب النفسي رياض عز الذي يربي ابنتها الثالثة جميلة وطالبته بتسليمها 2 مليون جنيه كي تحميه من السجن.

ما أدهش جمهور المسلسل هو اكتشافه أن رنا هى ابنة مُرّة وليست دينا التي كانت تحسن معاملتها وحاولت بشتى الطرق ابعادها عن ابنها المحامي أحمد كي لا تتزوجه، إلا أنها كشفت لأولادها - بعدما علموا الحقيقة كاملة- أنها كانت تبعد دينا عن أحمد بسبب قوة شخصيتها وتمنيها فتاة تكون شخصيتها أضعف لابنها كيلا تتعبه في حياته.

أما ابنتها رنا، فكانت تحاول ابعادها عن المهندس كريم بسبب فقره وتمنيها أن تتزوج من رجل ثري يضمن لها مستقبلها.

رغم الحادث الذي تعرضت له، ودخولها السجن مرة أخرى بتهمتي القتل والتزوير، وقضاء المحكمة بإعدامها، إلا أنها لم تشعر بالندم بل أكدت للصحفي الذي طلب نشر قصتها أنه لو عاد الزمن بها مرة أخرى لباعت أولادها.