عاجل
الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

خليل الذوادي يكتب: «أمسية وفاء»

خليل الذوادي يكتب: «أمسية وفاء»
خليل الذوادي يكتب: «أمسية وفاء»

في أمسية يمكن أن نطلق عليها «أمسية وفاء»، أقام مركز شباب القادسية دورة رمضانية في كرة القدم خصصت لفقيد الرياضة والشباب بنادي القادسية، والعاشق للرياضة وأنشطة الأندية المختلفة بمملكة البحرين، المغفور له بإذن الله تعالى عبد الرحمن بن محمد الموسى اللظي، ففي ليلة الأحد 28 رمضان 1440هـ الموافق 2 يونيو 2019 كان الختام لهذه البطولة التي نظمها المنتمون لنادي القادسية ومركز شبابها لمن ارتبط بنشاط رياضي، إذ كان المرحوم اسمًا بارزًا أخذ على يديه الكثير من الشباب طريقهم، وكان السيد مبارك عبد الله المغربي (بو عبد الله) رفيق دربه ومشواره الرياضي، مع زميله ورفيق صباه يوسف بن محمد بوزيد الذي يعلم الجميع إخلاصه في العمل الإداري الحكومي والنشاط الرياضي والشبابي منذ كانت الأندية بأسماء كثيرة، كالانتصار والمجد والنيل والشباب والشباب المتحد واللولو، والسلمانية والقادسية، قد أخذا مع مجموعة من الشباب على عاتقهم إحياء ذكرى عبد الرحمن اللظي بإقامة بطولة سنوية تحمل اسمه في رياضة كرة القدم للصالات المغلقة، وكان حضور ابنته المحامية دينا عبد الرحمن اللظي وعائلته أطيب الأثر في نفوس الشباب المشاركين الذين وجدوا في استعداد عائلة المرحوم لإقامة بطولة سنوية باسمه؛ إحساسًا بأن المشوار الذي بدأه الوالد سيستمر بإذن الله تعالى.



عرفت مملكة البحرين الأنشطة الرياضية والشبابية الأهلية، وكانت الدولة آنذاك ترعى بطريق مباشرة وغير مباشرة وتشجع إقامة مثل هذه الأنشطة في المدن والقرى وفي أحياء المنامة والمحرق، وكانت أسماء هذه الأندية تعكس أسماء المناطق وأسماء من تاريخنا القديم والحديث والمعاصر، وكان العاملون في هذه الأنشطة من إداريين ولاعبين وفنانين ومبدعين يؤدون أعمالهم بتطوع من بعض مالهم وجهدهم وعرقهم إحساسًا منهم بواجبهم الوطني، حتى قامت الدولة بتنظيم هذه الأنشطة بجهد مختصين ومتفانين وكان إحساسهم بقيمة مثل هذه الأنشطة في رعاية الشباب وتطوير الأداء الرياضي وتنوع الأنشطة التي برز فيها شباب البحرين المبدعين والمتميزين في القدرات والمواهب، وأخذت الرياضة وضعها الطبيعي عربيًا وخليجيًا وبرزت أسماء أخذت على عاتقها تسخير طاقاتها الإدارية والقيادية، لتأخذ الرياضة والأنشطة الشبابية مكانتها في عالم اتسم بالتخصص، فنذكر من هؤلاء معالي الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، ومعالي الشيخ عيسى بن محمد آل خليفة، ومعالي السيد صالح بن عيسى بن هندي المناعي، وأجيال سبقتهم في أندية المحرق والرفاع والمنامة والقرى.

وكان حضرة صاحب الجلالة، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه؛ من أوائل الداعمين للرياضة والشباب في بلادنا منذ أن كان جلالته وليًا للعهد، كما رعى حكام البحرين منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين وتوابعها، والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد الراحل، إذ كانوا يرعون بالحضور والاهتمام والاستقبال الرياضيين وشباب الوطن، وعندما تم تقنين الرياضة من حكومة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بإنشاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة ومؤسسة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، تنوعت الاتحادات والأنشطة الرياضية وأدخلت ألعاب متنوعة ومتماشية مع روح العصر والتطور الذي شهدته الرياضة عالميًا وإقليميًا وقاريًا، ووجدنا الروح الوثابة والحريصة على التطوير والبناء من أنجال حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الذي كان وراء إدخال الفورملا 1 لمملكة البحرين، وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك المفدى للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وإسهامهم في تطوير الرياضة وأنشطة الشباب وسعيهم الحثيث لغرس الأمل في مستقبل الرياضة وأنشطة الشباب في مملكة البحرين.

ظلت أنديتنا الوطنية مرتبطة بشخصيات كانت لها إسهاماتها وما زالت في الأنشطة الرياضية والشبابية، فعندما يذكر اسمهم تذكر إلى جانبهم الأندية التي انتموا إليها، وعندما يذكر اسمهم ترتبط الأندية باسمهم.

لقد آمنت مملكة البحرين بقدرات شبابها على التنوع في ممارسة الأنشطة، وما نسمعه من مبادرات بإنشاء ملاعب في مختلف مناطق البحرين، والإيمان بأن الرياضة للجميع وتخصيص يوم من كل عام للرياضة، خطوات واثقة ومؤمنة بدور الرياضة في حياتنا، ولا نملك إلا الإشادة بهذه الجهود، ونعلم بأن المشوار طويل ويحتاج إلى إمكانات وقدرات، ولكننا بالمقابل نؤمن بأن مملكة البحرين عوّدتنا دائمًا أن تكون في مواجهة التحدي وقيادتها وشعبها قادرون على البذل والعطاء والسعي للتطوير والبناء والنماء، وما نحتاج إليه هو تكاتف الجميع نحو بلوغ الهدف الواحد، وكل يعمل بما يملك من قدرات ومواهب، فقد تعودنا أن نكون صفًا واحدًا في مواجهة مصاعب الحياة وتحمل تبعاتها والبناء نحو المستقبل، وعندما يكون الوطن وأمنه واستقراره هو الهدف فلا شيء يقف في طريقنا، ونحن من أجل البناء والاستقرار والأمن سائرون، والتكاتف والتآزر هو شعارنا الذي نشأنا وتربينا عليه.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز