شيرين الجمل تكتب : كيف تمتلك أنثى؟

حواء.. هي الحنان.. هي أمك وأختك وبنتك وحبيبتك ثم زوجتك.. هي جنتك.. وربما تتحول لنارك إذا لم تتقن فن التعامل معها وتقدرها وتحتويها.

فأغبى رجل على وجه الأرض.. هو من يظن نفسه امتلك أنثى أحبته.. فأهملها وانشغل عنها ظنا منه أنه امتلكها وتمكن من قلبها وكفى.. دون مراعاة مشاعرها واحتياجاتها.. فقد اطمأن أنه فور احتياجه إليها سيجدها منتظرة وبكل لهفة.. وقد يحدث لعدة مرات وربما شهور أو حتى سنوات.. قد تصبر وتلتمس له الأعذار، وتتحمل فترات البعد والجفاء وتسامح وتتغاضى.. مرات ومرات.

لكن في لحظة غير متوقعة حتما ستفقد صبرها وتستنزف طاقتها وتذبل أحاسيسها المهملة، وعندها.. ستذهب بلا عودة، وربما حتى بلا عتاب أو كلام.. فقد نفذ رصيده لديها.. وانتهى.

أما هو فلن يصدق وقتها وسيشعر حتما بالضياع بعدها.. وسيحاول دون جدوى استعادتها، وقد يفقد توازنه وقتها وربما يهرب لأخرى غيرها.. على أمل أن يجد لديها ما فقد.

ومع الأسف يزداد حسرة وافتقادا وندما ولن ينساها مهما فعل.. وتلك هي طبيعة معظم الرجال وإن كان يجيد فن الكلام وارتداء ما يلائم كل أنثى من قناع.. حتى يصطاد فريسته، وعندها يلقي بها في المركب وقد لا يبالي ويعيدها إلى البحر بعدما مارس هوايته ونجح في صيدها.

لذا على كل أنثى أن تتحصن وتحتمى بنفسها وذكائها وتقدر دوما نفسها وتحبها.. مهما أحبت رجلها.. تظل دوما مدركة كل حقوقها ولا تتنازل عن تقدريه لها فكما عليها واجبات.. لها حقوقها مسبقا.. وان لم تقدر نفسها.. لا تنتظر تقدير من أي شخص آخر لها.

أيتها الأنثى.. عززك الله ورسوله..

عززي نفسك وقدريها.. تذكري دائما أن كبريائك هو تاجك.. لا تقبلي بأقل مما تستحقين.. من تقدير واهتمام واحترام واحتواء.

لا تكوني إلا لمن يعشقك، ويعشق كل تفاصيلك.. عيوبك قبل مميزاتك.. يتغاضى ويسامح.. من يكن لك أبا وأخا وسندا.. من يحميكِ حتى من نفسك ويدافع عن حقوقك ويرد اعتبارك.

لمن يضعك على قائمة أولوياته.. يتوجك على عرش حياته.