عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شاكر: 600 مليون إفريقي يعانون من نقص الكهرباء

شاكر: 600 مليون إفريقي يعانون من نقص الكهرباء
شاكر: 600 مليون إفريقي يعانون من نقص الكهرباء

كتب - سامى عبد الرحمن

ألقى الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة كلمة أثناء مشاركته في المنتدى الوزاري السنوى الأول المشترك بين مفوضية الإتحاد الإفريقى ووكالة الطاقة الدولية حول مستقبل الطاقة في إفريقيا المنعقد في إثيويبا



أعرب شاكر في كلمته نيابة عن الحكومة المصرية عن امتنانه للاتحاد الإفريقي ولجنة ووكالة الطاقة الدولية لتنظيم هذا الحدث الهام ودعوته بصفته رئيسًا للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارات والطاقة والسياحة بالاتحاد الإفريقي للمشاركة في المناقشات الهامة حول مستقبل الطاقة في إفريقيا والتي تعد أحد أهم الأولويات الرئيسية في جدول أعمال المنتدى.

قدم شاكر الثناء والشكر للاتحاد الإفريقي على الأعمال التي تم إنجازها في مجال تعزيز أمن الطاقة، إحصاءات الطاقة، كفاءة الطاقة، الطاقات المتجددة والتنمية الاقتصادية المستدامة في إفريقيا.

أكد شاكر أهمية الطاقة والتي تعد ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والبشرية مؤكدًا وجود أدلة تاريخية كافية ويتضح ذلك أيضا في الوضع الاقتصادي الحالي للعديد من الدول النامية

وأشار أن هناك ارتباط وثيق بين الوصول إلى الاستدامة وخدمات الطاقة الحديثة وتخفيف حدة الفقر، حيث تتخلل الكهرباء، على وجه الخصوص، جميع جوانب الحياة اليومية كما هو الحال في المنازل والسيارات، وأيضا المصانع الحديثة التي اصبحت أكثر رقميةً وان زيادة مستويات الحصول على الكهرباء في الدول النامية تساعد على فتح مسارات الرخاء الاقتصادي والرفاهية.

أوضح شاكر أن هذا المنتدى يعد فرصة لتبادل الأفكار والخبرات وكذلك تعزيز الاستراتيجيات وتأكيد التزام الجميع في مواجهة التحديات الملحة في قطاع الطاقة الإفريقي.

كما أكد الوزير أهمية هذا المنتدى لإفريقيا بشكل خاص نظرًا لكونها القارة الأقل نموا في أنظمة الطاقة والوصول إلى الطاقة الحديثة في العالم.

وأشار شاكر إلى إحصائيات توقعات الطاقة العالمية 2018 والتي اوضحت أنه يعانى حاليا ما يقرب من 600 مليون إفريقي من عدم الوصول إلى استدامة الكهرباء وأصبح وضع الحصول على الطاقة في المناطق الريفية أسوأ بكثير حيث تتحمل النساء والأطفال عواقب استخدام الوقود غير الكفء وغير المستدام لتلبية احتياجاتهم من الطاقة،

هذا ويعد قلة الحصول على خدمات الطاقة الحديثة للتطبيقات الإنتاجية تحد كبير آخر يهدد التنمية الصناعية في القارة.

وتواجه القارة السمراء كل هذه التحديات على الرغم من أنها تتمتع بثراء واضح من موارد الطاقة سواء كانت طاقة متجددة أو الوقود الأحفوري القادرين على توفير الآليات الحديثة لحصول لجميع الأفارقة على الطاقة.

وأوضح شاكر أن إفريقيا تعد أكبر كنز في العالم لموارد الطاقة النظيفة مشيرًا إلى موقعها الاستراتيجي الهام في التنمية النظيفة العالمية،

وتمثل إمكانات الطاقة الشمسية في إفريقيا حوالى 40٪ من الإجمالي العالمي أي حوالى (665 ألف تيراوات/ ساعة سنويًا )، و32٪ من الإجمالي العالمي لطاقة الرياح ( 67 ألف تيراوات/ ساعة سنويًا )، 12٪ من إجمالي الطاقة الكهرومائية في العالم (330 جيجاوات ).

وتوفر هذه الثروات الضخمة الحالية من موارد الطاقة في القارة فرص كبيرة لتطوير نظام الطاقة الإفريقي على المستوى المحلي، وعلى الصعيدين الوطني والإقليمي، من خلال استخدام مزيج من تكنولوجيات الطاقة الصغيرة والكبيرة.

وأوضح أنه في إفريقيا الآن لدينا مبادرتنا الطموحة، مبادرة الطاقة المتجددة (AREI) التي تهدف إلى توليد 10 جيجاوات من مشروعات الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، وزيادة هذه القدرات لتصل إلى 300 جيجاوات بحلول عام 2030.

واشار شاكر خلال كلمته إلى تجربة مصر ونجاحها في التغلب على التحديات التي واجهت قطاع الطاقة والإنجازات التي حققهها القطاع لخلق بيئة مناسبة لتشجيع القطاع الخاص للمشاركة في مشروعاته مشاركة.

بعد عجز لما يقرب من 15 ٪ إلى 20 ٪ في الطلب على الطاقة نجح قطاع الكهرباء المصري في إضافة قدرات إنتاج تصل إلى حوالى 25,5 جيجاوات خلال 4 سنوات الماضية حيث تحول العجز إلى احتياطي يلبي كل الاحتياجات.

هذا وقد تم توقيع مذكرة تفاهم لدراسة الربط بين مصر وقبرص واليونان حيث ستكون مصر جسرًا للطاقة بين إفريقيا وأوروبا، وجارى الانتهاء من المرحلة الأولى من الربط مع السودان في وقت قريب جدا.

بالإضافة إلى ذلك، فقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع منظمة الربط العالمية ومنظمة التعاون والتنمية للتعاون في مجال تطوير إستراتيجية الطاقة وتعزيز الربط الكهربائي عبر الحدود مع الدول المجاورة.

عند الانتهاء من هذه المشروعات، ستكون مصر نقطة محورية للطاقة بين أوروبا وآسيا والدول الإفريقية.

وأكد شاكر أن مصر على استعداد دائم لمواصلة التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة مع الأشقاء الأفارقة بما في ذلك كهربة الريف، والتصنيع المحلي لمهمات الكهرباء، بالإضافة إلى تشجيع مشروعات الطاقة المتجددة، كفاءة استخدام الطاقة وغيرها.

وفى نهاية كلمته أكد على ضرورة التوجه إلى التنمية الخضراء من أجل خفض انبعاثات الكربون وتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الضرورة الملحة لمواصلة الجهود من أجل التنفيذ الفعال لبرامج تطوير البنية التحتية التي تم تطويرها واعتمادها حتى يتسنى وضع هذه البرامج على الفور على طريق التنفيذ الصحيح، متمنيًا أن تكون هذه الاجتماعات ناجحة والمناقشات بناءة.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز