"ستراتفور" الأمريكي ..هكذا ستنطلق الحرب في الخليج العربى

كتب - عادل عبدالمحسن

نشر موقع "ستراتفور" الأميركي تقريراً عدّد فيه العوامل التي من شأنها أن تدفع الولايات المتحدة الأميركية وإيران إلى الحرب، في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الخليج العربي منذ قرار واشنطن "تصفير" صادرات النفط الإيراني. 

واستبعد الموقع الأمريكى اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين على رغم التعزيزات العسكرية في الخليج، مشيراً إلى أنّ للرئيس الأميركي دونالد ترامب داعمين كثيرين في واشنطن، لا سيما في البنتاجون، يفضّلون تفادي الحرب وحصر انتباه البلاد وحشد مواردها على المنافسة الكبرى على النفوذ مع روسيا والصين.

أمّا فيما يتعلق بإيران، فتحدّث "ستراتفور" الأميركي عن التفاوت الكبير في القوى بينها وبين الولايات المتحدة وعن الدمار الممكن أن يلحقه النزاع، إذا ما اندلع، بالشعب الإيراني، والحكومة بصورة محتملة. 

وفي هذا الصدد، عدّد الموقع العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع نزاع واسع بين البلديْن: العدائية وانعدام الثقة المتبادليْن، وغياب قنوات التواصل لحل النزاع سريعاً، وتركيبة القوات الإيرانية، التي تملك الدافع  إلى طرق الحديد هو ساخن، على حدّ تعبير الموقع.

وأشار موقع "ستراتفور" الأميركي إلى أنّ إيران تدرك أنّ جزءاً كبيراً من أسلحتها ومعداتها العسكرية متهالكة وضعيفة بشكل خاص في مواجهة القوة الأمريكية  ، موضحاً أنّ قدرة إيران على تهديد أو إغلاق مضيق هرمز مرتبطة بشكل كبير بقدرات  "الحرس الثوري الإيراني" البحرية التي تتألف من سفينة لزرع الألغام وزوارق صواريخ وزوارق طوربيد وقوارب سريعة مسلحة وبطاريات كروز مضادة للسفن. 

وقال "ستراتفور" إنّ عدداً كبيراً من هذه الأصول معرض بشكل كبير لخطر الضربات العسكرية الأمريكية الدقيقة، وذلك في الوقت الذي تكون فيه هذه أسلحة ومعدات إيران العسكرية من سفن غواصات ومدمرات بحرية وطائرات ووسائل دفاع جوى وصواريخ هجومية في مرافئها أو قواعدها، مؤكداً أنّ القوة الإيرانية معرضة دائماً لخطر الدمار على يد القوة الجوية التابعة للولايات المتحدة أو حلفائها، وإن تمكنت من شن هجوم قبل اندلاع النزاع. 

 ويرى الموقع الأمريكي  أنّه إذا فشلت إيران في إطلاق صواريخ باليستية في الوقت المناسب خلال النزاع، فيمكن لواشنطن أن تدمّر عدداً كبيراً منها قبل أن تتمكن طهران من استخدامها.

 في المقابل، أكّد الموقع أنّ الهجمات الأمريكية لن تفضي إلى نزع سلاح إيران بالكامل، وإن دامت أشهراً. 

نبه "ستراتفور"إلى غياب الخطوط الساخنة والأساليب المجربة سابقاً لتهدئة التوترات بشكل فوري بين البلدين، مشيراً إلى أنّه لم يسبق لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي مايك بومبيو أن تحادثا وجهاً لوجه.