"مفوضية الاتحاد الإفريقي والدولية للطاقة" تبحثان الاستفادة من التجربة المصرية

كتب - بوابة روز اليوسف

انتهت أعمال المنتدى الوزاري الأول لمفوضية الاتحاد الإفريقي والوكالة الدولية للطاقة بأديس أبابا.

وركزت جلسات المنتدى على موضوعات: وصول الكهرباء لكافة المواطنين والقطاعات في أفريقيا، الشبكة الكهربية الأفريقية والسوق الإفريقية للطاقة، دور الابتكارات الرقمية في قطاعات الكهرباء والاستخدامات المنزلية النظيفة للطاقة.

ترأس المنتدى كل من: الدكتورة أماني أبوزيد - مفوض البنية التحتية و الطاقة و السياحة بالاتحاد الإفريقي - والدكتور فتيح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة، وبمشاركة عدد من الوزراء الأفارقة والدول أعضاء اللجنة الدولية للطاقة، والمنظمات الدولية والأفريقية المتخصصة والقطاع الخاص المصري والأفريقي وعدد كبير من الشباب الرواد في مجال الطاقة من أنحاء القارة.

 ومن أبرز الدول المشاركة في المنتدى: مصر والولايات المتحدة وإثيوبيا والجزائر والمغرب وساحل العاج وغينيا الاستوائية.

وقالت أماني أبوزيد في كلمتها خلال الافتتاح إن المنتدى يسلط الضوء على القضايا الأفريقية في مجال الطاقة، في ظل عدم وصول الكهرباء لأكثر من نصف سكان القارة. وذكرت المسؤولة الأفريقية أن أغلب سكان أفريقيا يعتمدون على مصادر طاقة حيوية في الاستخدامات المنزلية مما يهدد صحة المرأة والطفل. وأشارت إلى أن المنتدى يهدف أيضا إلى جلب الاستثمارات الأجنبية إلى القارة الأفريقية والاستفادة من الخبرات الدولية في نقل التكنولوجيات الرقمية الجديدة في هذا المجال.

وقالت إن المنتدى يعد استكمالاً للجهود المبذولة لتحقيق الأهداف المحددة في أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063 لأفريقيا القائمة على الاندماج الاقليمي لأفريقيا والتنمية المستدامة.

وأضافت أن مفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة الطاقة الدولية تعتزمان اعتماد المنتدى كحدث سنوي للمساعدة في وصول خدمات الكهرباء والطهي النظيف للجميع بإفريقيا.

وقال فتيح بيرول في كلمته أن 600 مليون شخص في إفريقيا لا يحصلون على الكهرباء.

وأضاف المسؤول الدولي: "غير مقبول من الناحية الاقتصادية والأخلاقية ألا يحصل على الكهرباء بإفريقيا 3 من كل 5 أشخاص".

وشدد على أن الاستثمار "أمر حاسم" لسد الفجوة في الطاقة بالقارة.

وتابع: "رغم أن لدى إفريقيا أعلى موارد الطاقة، ممثلة بالطاقة الشمسية والغاز الطبيعي والنفط والفحم واليورانيوم، إلا أن القارة لا تزال بعيدة عن الإنارة".

كما شارك في المنتدى كمتحدث رئيسي الدكتور محمد شاكر - وزير الكهرباء و الطاقة المتجددة المصري - بصفته رئيساً لللجنة الفنية للاتحاد الافريقي للبنية التحتية و الطاقة . واستعرض الوزير المصري أبرز ملامح السياسات المصرية في مجال الطاقة بما في ذلك الطاقة المتجددة والنظيفة ووسائل الترشيد والتسعير والتوزيع، فضلًا عن المبادرات المصرية المتعددة فيما يخص الربط الكهربائي ومحاور نقل الطاقة كأحد الأسس الهامة لتدعيم الاندماج الإقليمي. وأثنى المشاركون على الأداء المصري المتميز في تطوير قطاعات الطاقة والكهرباء في فترة وجيزة للغاية واعتبارها قصة نجاح متفردة في القارة الأفريقية.

وأكد نائب وزير الطاقة الأمريكي أن ابتكارات التكنولوجيا الرقمية تفتح آفاقا كبيرة لمستقبل الطاقة في أفريقيا و أن الشباب يصنعون الغد للقارة.

كما تحدث في المنتدى المهندس المصري أحمد السويدي رئيس شركة السويدي ذات التواجد الواسع والمؤثر بالأسواق الأفريقية حول تجربته في اختراق الأسواق الإفريقية والعوامل الجاذبة للقطاع الخاص للعمل في القارة في هذا القطاع.

و حرصت المفوضة الأفريقية دكتورة أماني أبوزيد على الترحيب بالوزير دكتور محمد شاكر و الوفد المصري المشارك في المنتدى و بحث نشر التجربة المصرية و تعظيم الاستفادة من الخبرات المتميزة في أنحاء القارة.