هديل صقر تكتب: طلقني شكرًا

سنجد الأيام الماضية أن نسبة الطلاق في مصر تعدت الحد المسموح، وأصبحت ظاهرة مخيفة تؤرق المجتمع المصري، ولكن لم نسأل أنفسنا عن الأسباب التي جعلت من أي عش زوجية مهدد بالانهيار، سنجد أن الكذب والتدليس هو بادئ الأمر، لأن الكذب مفتاح لدمار أي حياة زوجية سعيدة وننقل إلى الأمر الثاني الخيانة ستجد أن هناك الكثير من الإناث الذين أصبحن أيقونة فعلية بمجال العمل لمساعدة أزواجهن مقابل خيانتهن مع نساء أخريات ما يجعل الحياة الزوجية في مأزق، ويجعل الانهيار أسهل وسيلة وإذا انتقلنا إلى الأمر الثالث هو ارتفاع نسبة المعيشة وتطرق الشباب للزواج رغم انه لا يمتلك المال اللازم لذلك ولا الميزانية وعدم تقييمه الصحيح لتكاليف الحياة الزوجية فينتج انهيار أسري، والأمر الرابع العنف المنتهج مع المرأة داخل المنزل مما يجعل استمرار الزواج امرا مستحيلا.

مع العلم أن الدراسات أوضحت أنّ النساء اللاتي يقمن بشكل مستقل هن الأكثر قدرة على النجاح، مقارنة بغيرهم من الرجال والنساء غير المستقلين، وذلك بسبب نسبة الطلاق التي أصبحت تمثل ملايين من نساء مصر، وأصبحت المرأة تعزف عن الزواج وتفضل نجاحها الشخصي، مع العلم أن نسبة النساء المستقلات تزيد على نسبة الرجال بحوالي 54% مقابل 46% حسب الدراسات لعام ٢٠١٩، ونسبة لمستويات تعليمهم تزيد على نسبة التحصيل لدى الرجال بحوالي 45% مقابل 26%، كما تزيد فرص النساء العازبات في الحصول على الوظائف بنسبة 10% مقارنة بالنساء غير العازبات، وذلك بسبب الانهيار الأسري الذي جعل المجتمع يتجه نحو التفكك، ولذا يجب أن نهتم بالتعليم الأساسي لأنه حجر التغيير الأساسي في فكر الشباب القادم للمجتمع، وبالتالي اذا كان هناك فكر وقيم سيعود المجتمع للتماسك الأسري المنشود.