"حكاية آنسة".. حملة أطلقتها فتيات جامعة مصر الدولية على "السوشيال ميديا"

كتب - بوابة روز اليوسف

الشباب دائما يمثلون عنفوان أي مجتمع، وبمثابة رأس الحربة العقول المبتكرة والمبدعة لتحدي الصعاب واختراق المجهول، وهذا ما نراه في حملة دشنتها طالبات إعلام جامعة مصر الدولية لمساعدة الفتيات المقبلات على الزواج المتزوجات حديثًا في مواجهة قضايا المرأة المصرية وهمومها.

كانت مجموعة من 8 فتيات الجامعة قد شن حملة على مواقع السوشيال ميديا بعنوان "حكاية آنسة"، للتوعية بأهمية المتابعة الدورية للفتاة عند طبيب النساء والتوليد، والتأكيد على خطورة العادات والتقاليد البالية في التأثير على مستقبل فتيات في عمر الزهور لمجرد الخوف من "كلام الناس"، فالبعض يعتقد أن زيارة الفتاة قبل الزواج لطبيب النساء فضيحة وتؤثر على سمعة ابنتهم.

وأكدت مريم متولي، إحدى المشاركات في الحملة، أنه تم التواصل مع العديد من أطباء النساء والتوليد لمعرفة آرائهم الطبية وخطورة العادات والمفاهيم الخاطئة على حياة بناتنا، فبعض الأمراض إذا لم تعالج مبكرًا وفي حينها قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل العقم وسرطان الرحم.

و قالت ماجي عفيفي: "نظرًا لحساسية موضوع الطرح الذي تناولناه،: قررنا أن ندشن صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي باسم الحملة، لتكون نافذة لكل فتاة تريد أن تشارك معنا بقصتها، مع تفعيل خاصية تحمي خصوصية كل فتاة بعدم ذكر اسمها، وبالفعل توالت الرسائل على الصفحة، وفوجئنا بأن القضية تحتاج لتناول وطرح إعلامي بشكل مختلف، لإلقاء الضوء على أهمية الرأي العلمي والمتابعة الطبية في حياة كل أسرة لديها فتاة، وهو ما لاقي ترحيبًا من أغلب الأطباء الذين شاركونا بآرائهم ونصائحهم الطبية في حملتنا".

"مرض "تكيس المبايض" قد يؤدي إلى الإصابة بالسكر أو تأخر الحمل والإجهاض المتكرر، كما أنه له علاقة مباشرة في الإصابة بسرطان الرحم"، هذا ما أكدته الطالبة نهى أشرف، وأضافت أغلب الأمهات في المناطق الريفية والشعبية لديهن أفكار خاطئة تجاه بعض الأعراض الصحية، التي تظهر على بناتهم، فقد كتبت إحدى الفتيات عبر صفحتنا "عمري ما هاسامح أمي"، حيث تسبب رفض أمها لزيارتها للطبيب في إصابتها بالعقم.

"أمي قالتلي الهرمونات بتتظبط لوحدها بعد الجواز" قالتها ماجي عفيفي إحدى مدشنات صفحة "حكاية آنسة"، وأضافت: "دي كانت رسالة من الرسائل الكثيرة اللي وصلت لصفحتنا، وأكدت أهمية حملتنا لمحاربة العادات الرجعية، التي قد تسبب العديد من الكوارث الصحية للفتاة في المستقبل، فأغلب الأمهات من الطبقة التي لم تحظى بالتعليم الكافي، توارثت العديد من المفاهيم والعادات الصحية الخاطئة، ولقتنها لابنتها لتصبح في حكم العلاج الطبي الذي لا ينبغي تجاوزه بأي حال من الأحوال، ولهذا قمنا بتدشين حملتنا للقضاء على مثل تلك المفاهيم والعادات الخاطئة التي قد تدمر حياة أمهات المستقبل وتؤثر على صحتهم النفسية.

وأكدت الفتيات أنهن قمن بتدشين صفحة " "Hekayet Anesa على الفيس بوك وعلى الانستجرام، وأن الهدف من الحملة هو توعية الأهالي بخطورة منعهم لبناتهم من اللجوء لأطباء النساء، لاسيما أن بعض الحالات قد تتعرض حياتها للخطر بسبب احتياجها لتوقيع الكشف الطبي، وأنهن اتخذن شعارًا لحملتهم وهو: "احكي من غير كسوف" للمحاولة في التأثير بشكل إيجابي وللتغلب على كل التحديات الاجتماعية والثقافية، وللمساهمة في إنقاذ صحة الفتيات في الوقت الصحيح، وتكونت الحملة من 8 طالبات من كليات إعلام جامعة مصر الدولية هن "ندى أسامة، مريم متولى، نهى أشرف، ماجى عفيفى، هادير الطباخ، جميله عباس، يارا عزب،يوستينا عماد"، بمشاركة آراء ونصائح العديد من أطباء النساء والتوليد وعلم الاجتماع كمرجعية علمية لهن في حملتهن.