عاجل
الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

رحلة العائلة المقدسة في معرض فني بقاعة "نوت"

رحلة العائلة المقدسة في معرض فني بقاعة "نوت"
رحلة العائلة المقدسة في معرض فني بقاعة "نوت"

كتبت - سوزى شكرى

تستضيف قاعة "نوت " بالزمالك معرضا جماعيا لـ25 فنانا وفنانة من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية والخلفيات الفكرية ومن عدة محافظات، وذلك تحت عنوان "رحلة العائلة المقدسة"، يوم الإثنين 24 يونيو ويستمر المعرض الى 15 يوليو 2019 .



تلك الفعالية التى كانت متوقفة من سبع سنوات، وسوف يكون الافتتاح بحضور الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي السابق للكاثوليك في مصر، ليتوازى بالصدفة البحتة مع الروج التشكيلي الصيفي بسبب عودة بينالي القاهرة الدولي الذي افتتح من عدة أيام فانتعشت العديد من المراكز الفنية لعمل معارض جماعية هامة.

وينتهي المعرض يوم 15 يوليو 2019، وعن الاحتفالية والعرض التقينا مع الفنان دكتور شادي أديب قوميسير المعرض وهو من وضع معرض رحلة العائلة المقدسة ضمن أجندة الفعاليات الفنية التى تتميز بها الحركة الفنية التشكيلية المصرية.

وعن أهمية الفعالية تحدثنا مع دكتور شادى أديب القوميسير التنفيذي للمعرض وقد صرح: تأتى الاحتفالية لهذا العام بعد توقف دام 7 سنوات نتيجة لظروف عده حدث بالوسط التشكيلي، كما تأتي الأن نتيجة لاهتمام الدولة بذلك الحدث المهم منذ العام السابق في إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة ووضعها علي خريطة السياحة الدولية، وتأكيد علي ان مصر بالرغم من كل الظروف التي تدور بها هي بلد السلام ، لذا فما هذه الاحتفالية الا تذكير لأثر رحلة العائلة المقدسة الى تلك الارض المباركة، حيث كانت الملاذ والمفر والامان للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء والقديس يوسف النجار من بطش هيرودس الملك، كانت امانهم لمدة ثلاث أعوام إلى أن عادوا إلى وطنهم، ومدة الثلاث سنوات هي المدة التى كانت تفصل بين كل احتفالية والأخرى حتي اخر احتفالية عام 2012 بمركز سعد زغلول – بيت الأمة، والتى أقوم بإعدادها منذ عام 2006.

وعن رحلة العروض الفنية التى أقامها دكتور "شادى أديب" على مدار سنوات:  فقد كانت البداية لتلك الاحتفالية عندما كنت ابحث عن وسيلة لتكريم والدى المرحوم أديب  نجيب، والذى توفى فى نهاية عام 2004 – فتذكرت دراسته وكتابه حول رحلة العائلة المقدسة الى مصر والذى قد نشر عام 2000، وكيف يتذكر الكثيرون تلك الدراسة وهذا الكتاب – وكيف تحولت تلك الدراسة الى فيلم تحت اسم "يسوع فى مصر" على يد صديقه المخرج  خيرى بشارة. وكانت البداية احتفالية مصغرة تحت اسم "يسوع فى مصر" وما كانت الا عرض الفيلم والذى يحمل نفس الاسم مع ندوة يجتمع بها اقطاب المجتمع من ممثلين للكنائس المختلفة والازهر الشريف مع المخرج خيرى بشارة وبادارة الفنان الاستاذ الدكتور مصطفى الرزاز وذلك كان بساقية عبد المنعم الصاوى - بالزمالك ، وفى عام 2009 سنحت لى الظروف للتعاون مع مركز سعد زغلول ، بيت الامة وقطاع الفنون التشكيلية لاقامة الاحتفالية مرة ثانية بشكل موسع، فشملت على عرض للفيلم، ندوة تحت اسم "مصر ارض السلام"، ومعرض فن تشكيلى لأكثر من 20 فنانا يمثلوا مجالات وأجيالا مختلفة جمعهم الاهتمام بهذا الموضوع من قبل او بالفنون القبطية بصفة عامة. وفى هذا العام 2012 فكان الوضع مختلف فتم التحضير للاحتفالية قبلها بعام تقريبا مع الفنان طارق مأمون والفنان إيمان نبيل، حتى اتت بشكل مختلف يتناسب مع مكانه تلك الرحلة وعلاقتها بثورة مصر المجيدة.

وعن مضمون وفكرة العرض الحالى الذى يفتتح بقاعة "نوت" قال "أديب": الفكرة الرئيسية في ذلك العام هى البحث عن حقيقة "مصر" وجوهر شعبها، واثر تلك الرحلة عليه، وعلاقتنا ورؤيتنا الخاصة لتلك الرحلة – فتم اختيار الفنانين المشاركين في عام 2012 على مجموعة مختلفة من الفنانين ليمثلوا اتجاهات ورؤى معاصرة، رؤى جديدة ومختلفة عن الرؤى التقليدية المتعارف عليه عند رصد او تصوير رحلة العائلة المقدسة. كما شملت الاحتفالية في ذلك الوقت على ندوتان عن علاقة الفن والاعلام برحلة العائلة المقدسة الى مصر، مع عرض فيلم "يسوع فى مصر"، وعروض موسيقية وغنائية مختارة للتأكيد على مبدأ المواطنة والمحبة والتى هى جوهر تلك الاحتفالية. ، كانت عودة الفكرة والاحتفالية وذلك بحماس شديد من جاليري نوت بالزمالك دون حتي النقاش في اي تفاصيل، فكان مجرد طرح طرحته علي الفنان مراد فخر الدين والذي نقله الي الاستاذة مها فخر الدين فتم علي اثرها حجز القاعة والاستعداد لهذه الاحتفالية في وقت اقل من شهر للحفاظ علي العرض في موعد الاحتفال بذلك الحدث الهام وهو خلال شهر يونيو من كل عام، فتم ترشيح الفنانين علي اساس من هو عنده استعداد أن ينفذ عمل في وقت ضيق جدا او من عنده تجارب سابقة في ذلك الموضوع أو المواضيع المرتبطة بفكرة السلام والحياة والبيئة المصرية. فالموضوع ليس ديني بقدر انه موضوع روحي قومي يعكس فعل المحبة لتلك الأرض الطيبة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز