عاجل
السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

شيرين الجمل تكتب: كيف تجد شريكك بالرومانسية؟

شيرين الجمل تكتب: كيف تجد شريكك بالرومانسية؟
شيرين الجمل تكتب: كيف تجد شريكك بالرومانسية؟

البحث الدائم عن الحب والحاجة إليه.. هو ما يدفعنا غالبا إلى وهم كبير.. سراب جميل نتبعه.. ونتجه نحوه دون أدنى تفكير، مع خيالات حالمة، وكل شخص في طريقه إليه.. يضع خطوطا عريضة لقصة من نسج خياله، ويرسم أبعادا شخصية لحبيبه وصورة بطولية تناسب قصته الأسطورية.. ويحولها لفيلم رومانسي هو مؤلفه ومخرجه بجانب دور البطولة أمام بطله المنشود.. ولكن فجأة يتحول الفيلم الرومانسي الحالم لكابوس.. يستيقظ منه بطلا الرواية على نهاية واقعية لا تمس لعنوان الرواية بأي صلة.. رغم واقعيتها ووجوب توقعها ووضوحها منذ البداية.. الا أن تركيزهما على رؤية سراب بعيد.. أدى بأعينهما إلى زغللة مؤقته وقد تكون متعمده، والغريب أنهما عند الوصول إلى النهاية المؤكدة يصابان بالصدمة ويعيشان قصة وهمية جديدة عنوانها عذاب الفراق.. وان كان الفراق بالفعل مؤلما.. بسبب التعود الذي يتحول حتما إلى حالة أقرب للإدمان.. إلا أن أعراضه الانسحابية تمر وتتلاشى بمرور الوقت، وتستمر الحياة وتتوالى الروايات.. إلى أن يجد كل شخص طريقه المنشود بوضوح، ويرشده القدر إلى توأم روحه دون أدنى مجهود.



لكل شخص روح تبحث عن روحه.. تشبهه وتكمل ما ينقصه.. ليس عليك سوى الانتظار وتتبع الإشارات، وأن تترك لروحك قوة القرار والاختيار.. فأرواحنا جنود مجندة.. وأكبر جريمة يرتكبها الشخص في حق قلبه وروحه ونفسه.. هو أن يتعجل الحب أو الارتباط وأن يتحول إلى ضرورة وقرار.. لإرضاء المجتمع مثلا أو خوف من الوحدة وغيرها من أسباب.. الحب قدر لا وقت له ولا معاد وليس له شروط ولا حسابات.. فقط تلاقي أرواح وارتياح.. قدر جميل من تخطيط الله عز وجل.. حرروا أرواحكم فهي أمانة.. لا يحق لنا تعذيبها وإرغامها على حياة لا تشبهها وقهرها.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز