مثقفون يكشفون "أجمل ما في مصر" بملتقى الهناجر الثقافي

كتب - محمد خضير

 * علاء عبد الهادي: مصر هي محبة شعبها للأمن والاستقرار وللجندي المصري 

* أشرف عبد الرحمن: مصر بقوتها الناعمة تأثر في الشعوب على مر العصور 

* محمود خلف: مصر تنفذ إرادتها حين تأخذ القرار

*ناهد عبد الحميد: المصريون نسيج واحد أثبت أنه ضد الانكسار

عقد قطاع شؤون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، اللقاء الشهري لملتقى الهناجر الثقافي، بعنوان "أجمل ما فيك يا مصر"، أمس الإثنين بمركز الهناجر للفنون، تحت إشراف الفنان محمد دسوقي مدير المركز، وذلك تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة.

وقالت الناقدة الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير ومؤسس ملتقى الهناجر الثقافي، إن أجمل ما في مصر، الجيش المصري العظيم خير أجناد الأرض، الذي قال عنه رسولنا الكريم "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض"، فقال له أبو بكر: ولم ذلك يا رسول الله؟ قال: "لأنهم في رباط إلى يوم القيامة".

وقالت إن أجمل ما فيك يا مصر ان المصريين نسيج واحد، امتزجت دماؤهم في ميدان المعارك والملاحم الوطنية، أثبت أنه ضد الانكسار، أنه الشعب المصري العظيم بمسلميه ومسيحييه، والذي أمن تمام الإيمان بوحدته الوطنية الراسخة منذ القدم وعبر الزمان، وجسدها واقعا ملموسا حتى صار يضرب به المثل أمام العالم. 

وأكد المفكر الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أن أجمل ما في مصر، هو عرق الفلاح الذي يلون الأفق بالخضار والعطر، والذي ينضح من جبين عامل يكد، مصر هي ما نجده في أماكن تسير الطرق فيها على استقامتها ولا تحيد، مصر هي تاريخنا على مدى العصور، هي جيشها العظيم، هي محبة المصري لأمنها واستقرارها، مصر هي صوت أم كلثوم وهي تقول "وقف الخلق جميعا ينظرون كيف ابنى قواعد المجد وحدي".

وأضاف رئيس اتحاد الكتاب، أنه من أجل ذلك، فإن مصر مستهدفة وتتعرض إلى ضرب كل قيم المجتمع، اعتبارًا من البيت حتى العمل، فهذا يؤدى إلى وجود الخلاف والمشاحنات، مشيرًا إلى أننا نرى دائما في عيون المصرين العشق لوطنهم، واحترامهم للجندي المصري، وحبهم لأمنهم واستقرارهم، وأكد أن هذه المرحلة تتطلب من ١٥ إلى ٢٠ عاما في الدراسات الاستراتيجية، لخلق جيل جديد متمسك بقيمه الفكرية في الأسرة والمجتمع. 

وأكد اللواء الدكتور محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن أجمل ما في مصر، أنها تفعل ما تريد، واستعرض كلمات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي ألقاها أمام الانجليز، عندما قال: مصر الدولة العظمى في الشرق الأوسط، تصون ولا تبدد، تحمي ولا تهدد، تشد أزر الصديق وترد كيد العدو، وأشار إلى المراحل الصعبة التي مرت بها مصر في الحروب، وأن مصر تتمتع بإرادة قوية وتنفذ إرادتها حين تأخذ القرار، والدليل على ذلك فترة الإخوان، فعندما قالوا سنحكم مصر "500 سنة"، الشعب المصري قال "لا" للإخوان، ففي ساعة فقط (60 دقيقة فقط) محا المصريون كل هذا الكلام، فإرادة المصريين أقوى، وكلمات عبد الناصر تسير في الطريق إلى الآن وما بعده. 

واستعرض الناقد الفني الدكتور أشرف عبد الرحمن، تاريخ مصر في زمن السلطان محمد على باشا، واستخدامه للقوة الناعمة لتقوية الجيش ليس من الناحية العسكرية أو التسليح فحسب، بل أقام ٥ مدارس لتعليم الموسيقى والعسكرية، وهذ أكبر دليل على استخدامه لمصطلح القوة الناعمة، وأيضًا في عصر الخديو إسماعيل كان يرافقه المطرب الكبير عبده الحامولي في كل جولاته خارج مصر، لأنه كان يدرك البعد التأثيري على الشعوب الأخرى من القوة الناعمة، مشيرا إلى وقت ظهور السينما في مصر، وكيف كانت تلعب دورًا كبيرًا على مستوى العالم وليس فقط على المستوى العربي.   

وقدم في حب مصر الشاعر ناصر دويدار، أجمل الأشعار بمصاحبة المطرب الكبير أحمد الحجار، الذي قدم باقة من أجمل أغاني زمن الفن الجميل،  التي استمتع بها الجمهور وتفاعل معها، وأكد عدد منهم خلال كلماتهم في ختام الملتقى، أن ملتقى الهناجر الثقافي يجعلهم يشعرون بأنهم في الزمن الجميل نفسه بالأغاني الهادئة الهادفة والمحاور الثقافية التي تنير الفكر.