عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

المدينة المفقودة.. لغز أخفاه السحاب وحقيقة المخلوقات الفضائية لشعب "الإنكا"

المدينة المفقودة.. لغز أخفاه السحاب وحقيقة المخلوقات الفضائية لشعب "الإنكا"
المدينة المفقودة.. لغز أخفاه السحاب وحقيقة المخلوقات الفضائية لشعب "الإنكا"

كتبت - هدى زكي

حضارة عظيمة وعبقرية أدهشت العالم، بما تركته من آثار غامضة ومحيرة، فتحت أبواب الشغف أمام العلماء والباحثين، للكشف عن أسرارها التي لا يزال الكثير منها أسير الكتمان.



رحلتنا اليوم عزيزي القارئ إلى بيرو لمشاهدة مدينة " ماتشوبيتشو "، والتي تعني باللغة الإنجليزية "المدينة المفقودة "، وباللغة الإنكية "قمة الجبل القديمة"، وهي من أهم المعالم الأثرية البكر المتبقية من إمبراطورية الإنكا القديمة، والتي تصيبك عند مشاهدتها بالذهول والرهبة لشدة روعتها ووقارها وعلوها الشاهق.

 

 

أسطورة المدينة الضائعة

يعود بناء "ماتشوبيتشو" إلى عام 1462 ميلاديا بأمر من إمبراطور الإنكا " باشاكوتيك"، والتي هجرها سكانها بعدما تسبب المستعمرون الإسبان في تدميرها عام 1572، ولم يتركوا أية سجلات مكتوبة عن ذلك المكان الغامض، ومن هنا جاءت أسطورة المدينة الضائعة، إلا أن المستكشف الأمريكي هيرامبينغهام، قد أعاد اكتشافها من جديد عام 1911 ميلاديًا، والتي اختيرت كواحدة من عجائب الدنيا السبع، نظرًا لروعتها الشديدة من حيث البناء والتقدم الحضاري، وصنفتها منظمة اليونسكو المدينة في قائمة التراث العالمي عام 1983.

تقع المدينة المفقودة على ارتفاع 2280 متر فوق سطح البحر على بعد 140 كيلو متر شمال مدينة "كوزكو" بين جبلين من سلسلة جبال الأنديز، ويقع أسفلها نهر أولو بانبا المتدفق، وتنقسم إلى منطقة زراعية على هيئة مدرجات أو مصاطب ممتدة على طول الجبل، لتوفير الغذاء لأهل المدينة ومنع التربة من الانزلاق نتيجة للأمطار الغزيزة، بالإضافة إلى منطقة سكنية تم فيها ممارسة الشعائر الدينية وأنشطة الحياة اليومية لشعب الإنكا.

 

 

طائر الكندور المقدس

تمتد المدينة على مساحة 13.000 كيلومتر مربع، ويستغرق الوصول إليها في الوقت الحاضر لأكثر من 4 ساعات بالقطار، ثم ركوب الحافلة من خلال طرق وعرة وضيقة ...وتعد الساعة الشمسية والمرصد الفلكي أو ما يطلق عليه "بيت الكوندور" والكوندور هو طائر سكان الإنكا المقدس من أهم ما يجذب السائحين للزيارة.

 

 

مدينة المخلوقات الفضائية

كان شعب الإنكا يعبد الشمس، فشيدوا معبدًا لعبادتها وهو مبني دائري الشكل، يتم الوصول إليه من خلال خندق كبير تم بناؤه بدقة وتفاصيل كثيرة تدخله أشعة الشمس في الصباح من خلال النافذة فتضئ المكان بأكمله، وهو ما أثار حيرة العلماء حيث بلغت تلك المدينة من التقدم والحداثة ما لم تبلغه المدن الأخرى في زمانها.

احتوت المدينة على أجمل القصور والشوارع والحمامات، التي أبدع شعب الإنكا في بنائها وتزيينها بالحجارة الكبيرة، رغم عدم وجود الأدوات التي تساعد في رفعها وهو ما دفع البعض لإطلاق الخرافات والأساطير حول بناء المخلوقات الفضائية لتلك المدينة أو أن شعب الإنكا نفسه قادمًا من الفضاء، وذلك بسبب صعوبة التصديق بأن تلك المدينة التي تتسم بالإتقان والإبداع الهندسي قد تم بناؤها يدويًا بدون آلات حديثة.

من الجدير بالذكر، أنه تم العثور على جثث عدد كبير من النساء، مما دفع بعض المؤرخين لاعتبار المدينة معبدًا للقرابين، خاصة أن شعب كان يعتبر النساء بنات الشمس، فيتقربوا إليها بتقديم عدد من النساء كقرابين إليها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز