عاجل
الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

وفيق منذر "موسيقار الرمال" وإصدار جديد للناقد محمد كمال

وفيق منذر "موسيقار الرمال" وإصدار جديد للناقد محمد كمال
وفيق منذر "موسيقار الرمال" وإصدار جديد للناقد محمد كمال

كتبت - سوزى شكرى

رغم وجود العديد من الإصدارات النقدية، إلا أن الإصدارات النقدية للفنان والناقد الفني "محمد كمال"، أكثر مصداقية وحيادية ومشهود له كناقد بالدقة في رصد التفاصيل، "كمال" له مدرسة نقدية ومشروع نقدى مختلف عن زملائه النقاد، تعلمنا منه كيف نقرأ اللوحات، وكيف ننصت إلى الكتلة النحتية ونتحاور معها، وكيف نتعمق في الدراسة ورصد مسيرة الفنان من بدايته من أجل التوصل إلى المؤثرات البصرية، التي شكلت التجربة والإبداعية، ومنها يأخذنا إلى التوصل إلى مصادر الرؤية والقيم الجمالية ونوعيته التجربة كمجال فنى وأسلوب الفنان وتقنية الفنان ومدرسته الخاصة التي أصبحت مرتبطة باسم الفنان، وفلسفته الفكرية التي سكنت بين محتوى عناصره ومفرداته التشكيلية، وصولًا باختياره للخامة التي بدورها ركنًا أساسيًا في التجربة الفنية، هكذا أثرى "كمال" المكتبة النقدية بالإصدارات النقدية والتوثيقية المميزة.



 فقد صدر عن الهيئة المصرية العامة كتاب للناقد الفني محمد كمال تحت عنوان (موسيقار الرمال) عن المشوار الإبداعي للفنان الكبير الراحل وفيق المنذر ( 1936م - 2014م )، رائد فن الجرانيوليت "الرملة الملونة" في مصر والعالم العربي.

وعن جهة الإصدار قال "كمال": في البداية أتوجه بالشكر لناقدنا الكبير عز الدين نجيب، رئيس تحرير سلسلة " ذاكرة الفن"، الصادر منها الكتاب الذي ترجمت منه أجزاء باللغة الإنجليزية، وساهم في الكتاب فريق عمل وهما طاقم إخراج الكتاب "مدير التحرير الفنان أيمن هلال، سكرتير التحرير عماد مهدى، الإشراف الفني يحيى إبراهيم، الترجمة ضياء مصطفى".

وعن الكتاب أشار "كمال": الفنان الكبير وفيق منذر علامة مضيئة لا تخطئها العيون ولا الأفندة، أتشرف بأنى كنت من أصدقاء الفنان القدير الراحل " وفيق منذر"، ولا أنسى هنا ابنه المهندس أمجد المنذر، الذي أطلعني على أسرار مهمة ومثيرة عن حياة الفنان الشخصية وسمح لي بنشرها داخل الكتاب، يرصد الكتاب مسيرة الفنان " منذر" بداية من بلدته "منية سمنود" بمحافظة الدقهلية، قبل أن ينتقل مع أسرته للعيش في حي "حدائق القبة" بالقاهرة، ليقضى فيها فترة طفولته وصباه، حتى التحق بكلية الفنون التطبيقية عام 1955م، وتخرج فيها عام 1960م، وقد ظل يتعامل كمصور مع خامتي الألوان الزيتية والموزاييك، حتى اكتشف خامة الجرانيوليت عام 1979م، ليبقى وفيًا لها حتى وفاته في الثاني والعشرين من أكتوبر عام 2014م، شارك أيضا وفيق المنذر في تصميم ملابس عدة فرق شعبية، على رأسها فرقة رضا، علاوة على تصميمه للعديد من الكتب ودواوين الشعر والمجموعات القصصية.

كما ذكر الناقد عز الدين نجيب في مقدمة الكتاب: "يقدم لنا الناقد محمد كمال في هذا الكتاب بانوراما تحليلية ونقدية عريضة وعميقة لرحلة الفنان وفيق المنذر، بعد أن عايش صاحبها عن قرب خلال سنواته الاخيرة ولمس إبداعه ومكنونه النفسي وحالات توهجه وخامات إنتاجه، خاصة خامة الجرانيوليت التي انتقل الفنان بوظيفتها في تجميل واجهات المباني، وأشغال الديكور المعماري إلى نطاق لوحة التصوير فوق الحامل بديلًا عن الألوان الزيتية".

وأضاف "عز الدين نجيب": أفاض المؤلف وتعمق في كشف الدوافع العاطفية وحتى الشهوانية تجاه المرأة في أعمال المنذر، حتى أنه رأى فيها الملهم الأكبر لمشروعه الجمالي".

 في نهاية مقدمته ذكر "عز الدين نجيب": أترككم مع النص البديع المفعم بالحرارة والصدق للناقد محمد كمال ليصحبنا في رحلة ممتعة في دهاليز هذا الفنان الزاهد الراهب في محراب الفن".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز