جزيرة الموت.. احترس لدغة واحدة تذيب اللحم البشري "صور"

كتبت - هدى زكي

لهواة المغامرات الخطيرة والإثارة أنتم على موعد معنا اليوم لزيارة الجزيرة الأكثر رعبا في العالم والتي يسكن الموت في كل شبر فيها ، نصحبك عزيزي القارئ في جولة سريعة بالصور إلى جزيرة الثعابين " إيلا كيمادا غراندي" في البرازيل .

تعد الجزيرة من أخطر الجزر في العالم والتي برغم هدوئها وجمالها الساحر المغري بقضاء عطلة صيفية رائعة إلا أنها تخبئ الموت في طياتها لكل من تسول له نفسه الاقتراب منها.

 

 

 تقع  الجزيرة على بعد 90 ميلاً من سواحل ساو باولو وهي ذات مساحة صغيرة تبلغ 430 متراً مربعاً وتعد الموطن الأصلي لأشد أنواع الثعابين خطورة وسُمية وهو "أفعى رأس الرُمح الذهبية" الذي يستطيع باستخدامه السم إذابة اللحم البشري، حيث تتراواح فعالية سُمه بين 3-5 أضعاف مقارنة بغيره ، ولا يوجد له علاج شافٍ حتى الآن.

يستوطن الجزيرة حوالي 4000 ثعبان ما جعلها من الجزر المحظور زيارتها نظرا لخطورتها الشديدة وقضاء الثعابين على كل الثدييات الأخرى، فقد  تكاثرت الثعابين  لدرجة مخيفة  لدرجة أنه يسكن المتر المربع الواحد ما يزيد على الخمس أفاعي.

 

 

تتغذى الثعابين على الطيور المهاجرة التي تأتي للاستراحة على الجزيرة، فهي من الغابات المطيرة المليئة بالعديد من النباتات المتنوعة، وقد سميت الحزيرة باسم " إيلا كيمادا غراندي" بمعنى الإزالة أو الحرق فقد حاول السكان المجاورون للجزيرة التخلص منها بالحرق، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وقد تبين جيولوجيا أن الجزيرة كانت منذ 11 ألف سنة جزءًا متصلًا باليابسة إلا انها انفصلت، وأصبحت معزولة وبسبب عدم وجود ما يفترس الثعابين اختل الهرم الغذائي وتكاثرت بشكل مخيف وبأعداد كبيرة.

 

 

تحتوي الجزيرة على منارة لتحذير السفن من الاقتراب منها تم بناؤها عام 1909 الا أنه قيل أن المسؤول عنها هو وزوجته وأطفاله الثلاثة  قتلوا بلدغات الثعابين، وقد كثرت القصص المأساوية عن عدد من المغامرين والصيادين الذين لم ينج أحد منهم وعثر على جثثهم هامدة ومليئة بلدغات الثعابين، لذلك حظرت الحكومة البرازيلية الاقتراب من الجزيرة فلا يقترب منها إلا بعض العلماء القلائل متخذين كافة الاحتياطات وذلك لدراسة الثعابين وكل ما يخصها.