عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

التشكيلي حازم المستكاوي: الدعاية لـ"بينالي القاهرة" تقليدية وافتقدنا الفعاليات الموازية والندوة الدولية.. (2- 3)

التشكيلي حازم المستكاوي: الدعاية لـ"بينالي القاهرة" تقليدية وافتقدنا الفعاليات الموازية والندوة الدولية.. (2- 3)
التشكيلي حازم المستكاوي: الدعاية لـ"بينالي القاهرة" تقليدية وافتقدنا الفعاليات الموازية والندوة الدولية.. (2- 3)

حوار - سوزى شكرى
 يواصل الفنان التشكيلي حازم المستكاوي المشارك فى تمثيل مصر فى بينالى القاهرة الدولى لدورة ال 13 ،  تفنيد عدد من القضايا الفنية ، من خلال الحزء الثانى من حواره ل "بوابة روزاليوسف"، على رأسها الحدث الثقافي الأهم "بينالي القاهرة"، وما تبعه من اختيارات الفنانين المشاركين والدعاية الإعلامية للحدث، وعدم وجود فعاليات مصاحبة كالندوة الدولية التي كانت تنظم في السابق خلال فترة "البينالي"، وعن تشكيل لجنة التحكيم والجوائز، وعن طموحاته للبينالى الاسكندرية القادم ، والى نص الحوار الجزء الثانى :-

ما رأيك فيما قدمته لجنة تنظيم البينالى فيما يخص اختيارات الدول المشاركة ونوعية المجالات الفنية المعروضة؟



مشاركة 78 فنانا من 52 دولة عدد كبير من الدول والمشاركين ايضاً، وفي رأيي مع عدم توافر مساحات وقاعات عرض كافية لا يجب أن يزيد عدد الفنانين المشاركين كثيراً هكذا، أما عن نوعية الأعمال فهذاأ امر يخص كل فنان مشارك ولا يخص اللجنة على ما اظن، ربما يخص "الكيوريتور" في المقام الأول حيث يحق له قبول او رفض بعض الأعمال التي يراها لا ترتقي لمستوى البينالي او تتعارض مع المواثيق والمعايير الدولية للعرض، ورغم هذا فإن المشاركات بشكل كبير فردية وليست مشاركات اجنحة دول رسمية ، وبالتالي فإن تمثيل كل فنان يخصه ويمثله بشكل فردي، ولا يمكن ان نتجاهل طبيعة التوجه الفني ونوعية الفنون والوسائط في الفن العالمي المعاصر الآن، ولا يستطيع اي كيوريتور ان يجمع كل فنون العالم بتنوعها واختلافاتها ثقافياً وفنياً في حدث واحد.

حول الدعاية الإعلامية المحلية والعالمية للبينالي، وقد ذكرت على صفحتك: "أين الإعلام"، حدثنا عن هذا الجانب؟

بينالي القاهرة الدولي لم ينظم له حملة تسويقية دعائية كافية ، والأهم من هذا أن بينالي القاهرة الدولي حدث فني عالمي معاصر الا ان طريقة واسلوب الدعاية تم بشكل تقليدي محلي، لأبد وان يتم تنسيق حملة الدعاية الخاصة للبينالي بأسلوب يتماشى مع طبيعة الحدث ويخاطب العالم بأسلوب غير تقليدي جديد ومعاصر،  كان يجب اقامة حملة دعائية تسويقية عالمية كبرى ومبكرة حتى تستطيع تحفيز بل وتستفز منظمي معارض ومديري متاحف وقائمين على مؤسسات ثقافية عالمية ونقاد كبار لحضور البينالي ومشاهدة الأعمال ، أما الأداء التقليدي الروتيني في الاعلان والتسويق للحدث كان السبب الرئيسي وراء غياب منظمي المعارض العالميين ونقاد العالم ومجلات ومطبوعات الفن العالمية وحتى العربية والإقليمية عن الحضور والمتابعة، واكتفى المكتب الإعلامي للبينالي بالصحف والميديا المحلية ، وهذا لا يليق بحدث دولي كبير وهام بحجم بينالي القاهرة الدولي . 

في رأيك، هل عدم وجود حلقات نقاش لها تأثير سلبي على الاهتمام بالبينالي؟

لا جدال حول أهمية وقيمة الندوة الدولية التي كان ينظمها بينالي القاهرة سابقاً بإشراف الأستاذ أحمد فؤاد سليم والتي كانت بمثابة نافذة هامة للحركة الفنية المصرية للمعرفة ومتابعة حركة الفن في العالم، والتعرف على الفنون الخاصة بدول مختلفة لا نعلم عن فنونها الكثير أو فنانين عالميين كبار نعرف اعمالهم ولا نعرفهم شخصياً أو ندرك أسلوب تفكيرهم وفلسفاتهم.

أما الآن فمصادر المعرفة تعددت وتنوعت والانفتاح العلمي والثقافي المعرفي أصبح أكثر سهولة، رغم هذا أعتقد ان تنظيم بعض الندوات واللقاءات ممكن ان تضيف الكثير للفنانين المصريين ولجمهور الفن، ولكن هذا يستدعي كما ذكرت سابقاً دعوة منظمي معارض ومتاحف كبرى ونقاد ومنظرين على مستوى عالمي وتنظيم ندوات او محاضرات لهم ومعهم، وهذا لم يحدث حتى في سياق الفنانين المشاركين على اهميتهم أو لجنة التحكيم رغم أهمية وقيمة عضواتها العالمية الكبيرة على مستوى التنظير والنقد والإدارة الفنية .

البعض اعترض على أن كل أعضاء لجنة التحكيم الدولية من دول أوروبية وجمعيهن من السيدات، لم يوجد باللجنة عضو عربي أو مصري، مثلما كانت الفنانة المصرية نازلي مدكور في الدورة 12، ومع ذلك منحت اللجنة الجوائز لفنان مصري واثنين من الفنانين العرب، في رأيك هل كان من الأفضل وجود عضو مصري أو عربي أم الابتعاد من أجل الحيادية؟

الحيادية لا علاقة لها بالجنسيات ولا العرقيات ولا الديانات، وكما ذكرتي فان نصف الجوائز كانت من نصيب دول عربية( مصر والأردن والعراق) ، وهذا يعني ان لجنة التحكيم لم تتحيز لدولة ، في رأيي لا مانع في حدث دولي بهذا الحجم ان تكون لجنة التحكيم كلها سيدات، لا أرى مانعًا في أن يكون قوميسير أو كيوريتور البينالي غير مصري، فهذا حدث دولي كبير ويمكن أن ندعو "كيوريتور" عالمي كبير لإقامته ويعمل معه شباب وفتيات كمساعدين للتدريب والتأهل لدورات او مشاريع فنية كبرى قادمة، فنحن نفتقد لمنظمي معارض وكيوريتورز محترفين، الإدارة الثقافية بمصر تحتاج لضخ دماء جديدة، فليس من المنطقي ان نقيم احداث معاصرة بأفكار ونظريات قديمة . اما عن الجوائز فان اي فنان مشارك في حركة الفن في العالم يعلم جيداً ان كل لجنة تحكيم ولها معاييرها وتوجهاتها، ولو اخترت خمسة محكمين اخرين ستكون الجوائز لفنانين آخرين تماماً، فهذا أمر طبيعي .

هل لفت نظرك اعمال فنية للفنانين المشاركين من بعض الدول ، وتراها اعمالاً مهمة ومشاركتها اضافة لبينالى القاهرة ، اذكر لنا بعضهم أن رغبت . 

بالتأكيد هناك اعمال فنية هامة واعجبتني في البينالي: على سبيل المثال / اعمال الفنان الاسترالي كريستيان لوك / السنغالي إبراهيما دياي / العراقي سروان باران / الألماني يوهان فوجل / النمساوية بيرجيتا كوفانس/ فناني تشيلي / خوسيه اباسولو وفيليكس ريجادا / السويسرية فيكتورين مولر/ الكندي ليوبودراج اندريك / لبنان أيمن بعلبكي / المشاركات المصرية .

رشحتك اللجنة المنظمة كاحد واهم الفنانين المصرين الذين يمثلون مصر فى بينالى القاهرة الدورة الثالث عشر ، حدثنا عن اهمية هذة المشاركة بالنسبة لك 

دعوة اي فنان مصري للمشاركة في بينالي القاهرة الدولي في حد ذاتها تمثل قيمة كبيرة للفنان لذاته وفي محيطه الفني والثقافي والإجتماعي بل وايضاً كمكانة فنية محلياً وإقليمياً وعالمياً، وكما ذكرت سابقاً فإن دعوتي للمشاركة كانت للمشاركة في دورة 2012 التي لم تقم نظراً للظروف السياسية والأمنية بالبلاد، وظلت الدعوة تتجدد مع كل احتمال في السنوات التالية حتى تأكدت إقامة الدورة 13 في هذا العام 2019 وأقيمت الدورة، ولا أخفي أني ترددت في المشاركة وتنفيذ العمل بسبب التأجيلات السابقة المتكررة المحبطة وعدم التأكد من امكانية اقامة الدورة الآن في ظل الظروف الصعبة التي تمربها البلاد خاصة اقتصادياً، واظن هذا كان حال جميع الفنانين المرشحين منذ 2012. ولكني فكرت وصممت ونفذت عملي الذي شاركت به في بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر 2019 وهو يحمل اسم "اللعبة" (مدارات الشرق والغرب) .

وزارة الثقافة بصدد الاعداد للبينالى الاسكندرية الدولى هل لديك مقترحات يمكنها ان تدعم وتساهم فى تطور آليات الاختيارات والتنظيم .

بداية أتمنى لبينالي الإسكندرية أن يقام في موعده المحدد 2020 كما أعلنت الفنانة الدكتورة "إيناس عبد الدايم" وزيرة الثقافة المصرية والا يتم تأجيله لأي سبب أياً كان، كما أتمنى أن يبدأ الإعداد له من الآن ، وبلا تردد وهذا يستدعي إختيار "كيوريتور" الدورة وفريق العمل المصاحب له من الآن حتى يتمكنوا من البحث وترشيح ودعوة فناني البحر المتوسط المميزين واصحاب التجارب الجدية والجديدة حتى تخرج الدورة بقوة وتعيد للبينالي العريق وزنه الكبير وقيمته المعتبرة عالمياً.

 كما اتمنى ان يتم التنسيق مع محافظة الإسكندرية لإقامة البينالي في موقع مناسب بجوار مكتبة الإسكندرية والجامعة ووسط المدينة مثل (أرض كوتة) او اي مكان مشابه يسمح باقامة مساحات عرض متعددة الفراغات والتركيبات تسمح لكل فنان بانشاء وتركيب عمله وفق احتياجاته ورغباته الفنية، حتى يكون البينالي دولياً بالمعنى الصحيح وأيضاً حتى يتم الحفاظ على متحف الفنون الجميلة كمتحف ولا يتم تفريغه وتحويله لقاعة عرض . وكذلك أتمنى أن يقوم البينالي وادارته بالتنسيق مع كافة المواقع الفنية الثقافية بالإسكندرية مثل أتيليه الإسكندرية، والمراكز الثقافية المصرية الرسمية والأهلية والأجنبية وقاعات العرض لإقامة احداث موازية قوية ومختلفة ليتحول البينالي إلى مهرجان فني بصري عالمي في مدينة الإسكندرية.

اقرا أيضا الجزء الأول 

وغدا الجزء الثالث من الحوار و مخصص للعمل الفني المشارك به الفنان حازم المستكاوي فى بينالي القاهرة الدولي الثالث عشر 

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز