خبراء: "التجارة الحرة الإفريقية" عوائدها تصب في "جيوب" أبناء القارة السمراء

كتبت - هبة عوض

شهدت أعمال القمة الإفريقية التي انطلقت اليوم بالنيجر، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدء إطلاق منطقة التجارة الحرة الإفريقية.

وعن أثر تلك الاتفاقية على الاقتصاد المصري، أكد أحمد خطاب، الخبير الاقتصادي، أن القارة الإفريقية تمثل سوقا واعدة، لا سيما أن عدد سكانها يتجاوز 1.2 مليار نسمة، كما أنها تحقق ناتجا محليا سنويا يقدر بقرابة 2.5 تريليون دولار، وتأتي هذه الاتفاقية لتعزز من فرصة زيادة حركة التبادل التجاري بين دول الاتفاقية.

وأكد أن إطلاق اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، يعمل على تحقيق معدلات أعلى للنمو الاقتصادي الإفريقي، لا سيما بعد إزالة العوائق الجمركية بين الدول الأعضاء، إلى جانب زيادة معدلات النمو الصناعي، وطفرة في مجال التنمية التكنولوجية، لرفع تنافسية الاقتصادات الإفريقية مع نظيرتها العالمية.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن الاتفاقية ستسهم في تطوير البنية التحتية والتنمية الصناعية في دول القارة، وكذا تيسير حركة الأشخاص ونقل الخبرات الفنية والخدمات المتصلة بالتجارة التي تشمل خدمات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات المالية والتعليمية والصحة والخدمات المهنية ذات الأهمية الكبرى للنمو الاقتصادي المستدام.

وشدد خطاب على أهمية استفادة مصر من الاتفاقية، في جذب الاستثمارات الأجنبية، لتوطين الصناعات المختلفة اللازمة لنهضة القارة، مستغلة موقعها الاستراتيجي الحيوي، والاتفاقات المختلفة الموقعة بين مصر والعديد من الدول الأخرى، وإعادة تصدير مخرجات تلك الصناعات ونقل تكنولوجياتها، للأشقاء الأفارقة في مختلف الدول، لبدء تنمية إفريقية مستدامة بالأيدي السمراء.