تعرفي على السن المناسب لإنشاء حساب لطفلك على "فیس بوك"

كتبت - مروة فتحي

یتھافت الكثیر من الأباء والأمھات على إنشاء حساب لأبناءھم على موقع التواصل الاجتماعي "فیس بوك" رغم صغر سنھم، بل ویتباھون بذلك وسط أصدقائھم الأمر الذي یدفع ھؤلاء الأطفال إلى الدخول إلى ھذا العالم الافتراضي في سن مبكرة وربما التوھان  وسط دھالیزه المتعددة والمتشابكة والمعقدة، ورغم أنه قد یوسع ذلك مداركھم ویجعلھم مسایرون لتطورات العصر،إلا أن ھناك وجه أخر لذلك، فقد یقع ھؤلاء الصغار ضحایا للنصب أو یقومون بالاستخدام الخاطيء لصغر السن أو لقلة الخبرة أو للاثنین معا إن لم ینتبه الأباء للطریقة التي تستخدم بھا ھذه التكنولوجیا وبالطبع ما خفي كان أعظم. 

شیرین سعید، أخصائي أسري وتربوي، تؤكد أنه لابد أن یدرك الأباء أن طفل الیوم مختلف عن طفل الأمس فالعقلیة تكبر وتتغیر، ویوجد الان أبناء كثیرین یصممون على أن یصبح لھم حساب على شبكات التواصل بحجة أنھم لم یعدوا صغار، ولكن من الناحیة التربویة لابد ألا یقل سن الطفل الذي یكون لدیه حساب على شبكات التواصل عن 14 عامًا، ورغم ذلك إلا أن الأطفال یدخلون علي ھذه المواقع في سن مبكر للغایة حتي أن الأباء ینشئون حسابات خاصة لأولادھم قببل ھذا السن وبالتالي لابد من وجود متابعة ولیست مراقبة خوفا علیھم وتأمینا لھم.

وأضافت عند دخول الأبناء على مواقع التواصل لابد للأباء من عمل نظام حمایة بحیث یتم إغلاق مواقع وقنوات یویتوب معینة والتنبیه علي الأبناء بأن ھناك أشیاء لا یمكن البحث عنھا مع أھمیة وجود حوار وتشاور بین الأباء والأبناء حول المواضیع التي سیتم .

البحث عنھا والصفحات التي سیتم الدخول علیھا، لأننا ھنا لا نربي الطفل فقط وأنه یأكل ویشرب ولكن نحمیه أیضا ونحمي عینه من رؤیة منظر فیه تجاوز ونحمي أذنه من سماع لفظ غیر لائق والأھم 

أننا نحمي مشاعره حتي لا تؤذى من أي مشھد یؤثر علي نفسیة ھؤلاء الأطفال كمشاھد الحرب والدم التي زادت بشكل قد یؤثر على نفسیتھم بالسلب.

وتنصح شیرین الأباء والأمھات بضرورة أن یكونوا المرجعیة لأطفالھم وحائط الحمایة لھم بحیث إذا تعرضوا لتھدید أو ابتزاز أو ما شابه حتي یشعرون بالأمان والثقة، ویجب كذلك على الأباء متابعة عملیة إضافة الأصدقاء ومشاركة الأبناء فیھا على أن یتم في البدایة إضافة من ھم في محیط الأقارب 

والأھل أو الأصدقاء المقربین من المدرسة والتي تعرفھم الأم جیدا ورأتھم، ولا یسمح بإضافة الأشخاص الغرباء بشكل نھائي خاصة في فترة السن الصغیر، وعلى الأم والأب أن یوضحا لطفلھما أنه في حالة التواصل مع أي شخص غریب لأي سبب من الأسباب لا یجب إعطائه معلومات عن الطفل أو أسرته أو أقاربه أو أي معلومات بصفة عامة، وعدم الموافقة إذا طلب منه أي شخص .

غریب فتح الكامیرا لرؤیته أو رؤیة جسمه، مع ضرورة التنبیه على الطفل أن ھناك خصوصیة له ولجسمه ولشكله ولحیاته حتى  لو كان ھذا الطلب من الأقارب.

وفیما یتعلق بالسن المناسب لإنشاء حساب فیس بوك للطفل أكدت شيرين أنه یجب ألا یكون قبل سن الـ 13 ،وقد اختلفت الأقاویل في ھذا الشأن فالبعض یؤكد أن السن یتراوح ما بین 14 و17 عامًا، وھناك منظمات طالبت ألا یكون ھناك استخدام للإنترنت من جانب  الأطفال قبل سن 18 و 20 سنة، ولكن حتى نكون واقعیین فالأبناء یكون لھم ثورة داخلیة لاستخدام ھذه المواقع وبالتالي یمكن البدء .

مع الطفل من سن 9 سنوات بحیث أفھمھ ھذا العالم الافتراضي بالتدریج وأوسع مداركه بالھدوء والسیاسة والإقناع حتى أوصل معه لسن 13 سنة ووقتھا أجعله یستخدم ھذه المواقع دون قلق.