مدير البنك الإفريقي بالقاهرة: مصر شريك استراتيجى للبنك

كتب - عيسى جاد الكريم

البنك مول مشروعات بـ3.3 مليار دولار بالتعاون مع الحكومة المصرية

مالين بلومبيرج: نتطلع إلى تحقيق شراكة " تنافسية– متكاملة ومستمرة" للنهضة الاقتصادية المصرية

 

أقام بنك التنمية الإفريقي برئاسة السيدة مالين بلومبيرج مدير فرع البنك في القاهرة ورشه عمل على مدار يومين، بالتعاون مع العديد من الوزارات والهيئات في الحكومة المصرية، بهدف استعراض وتقييم المشروعات التي شارك فيها البنك وقام بتمويلها، والتى بلغ حجمها 3،3 مليار دولار من أجل تنفيذ خطط التعاون الاستراتيجى والتنموى بين البنك والحكومة المصرية.

واستعرضت مالين بلومبيرج مجموعة المشروعات التنموية المختلفة مع الوزارات المعنية وعلى رأسها الاستثمار والتعاون الدولى، الكهرباء والطاقة، الرى والصرف، الزراعة والمالية وهيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة وغيرهم، ما تم إنجازه من مشروعات ضخمه منذ 2015 حتى 2019 والتى بلغ عددها اكثر من 50 مشروع بلغ حجم مساهمات وتمويل البنك في إنجازها 3،3 مليار دولار، تم توزيعهم في أشكال منح وقروض توزعت بين مشروعات البنيه التحتية والحوكمة، تم توجيه 97% من حجم التمويل إلى القطاع العام الذي تمثل في قطاعات الطاقة ودعم الميزانية العامة للدولة المصرية وعملياتها المالية والذى بلغ 1،5 مليار دولار على مدار 3 سنوات 2016 إلى 2018 بالإضافة إلى قطاعات الزراعة، الرى والصرف.

و أكدت بلومبيرج أن مصر تمتلك كل الإمكانات والموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها للتبوء مكانه صناعية وتجارية عالية، وأضافت بلومبيرج أنه على الرغم من الزيادة السكانية في مصر إلا أنها تعتبرها ثروة قومية حيث أن الشباب يمثلون قوة عاملة متوفرة ومطلوبة في كثير من القطاعات مع مزيد من رفع كفاءتهم وتنميه مهاراتهم وهو ما يشارك فيه بنك التنمية الإفريقي ضمن برنامج النهضة الصناعية بالتعاون مع الحكومة المصرية، مشيره إلى ضرورة استمرار تشجيع القطاع الخاص الوطنى من أجل زيادة مشاركته في منظومة النجاح المصرية الإفريقية وصولا إلى أعلى مراتب الشراكة تحت شعار"التنافسية والتكامل والةستمرار".

ومن جانبه قال صموئيل كامارا مسئول البرامج المشترك في بنك التنمية الإفريقي بالقاهرة أن أوجه التعاون المشتركة السابقة أبرزت قوة الأداء والالتزام المصرى، والتى لا تزال قائمه في تنفيذ المشروعات المشتركة من أجل دفع عجله النمو الاقتصادى بالبلاد. 

و تضمنت مناقشات ورشه العمل العديد من المشروعات القومية والتنموية وعلى رأسها على مشروعات الطاقة الشمسية في محافظة السويس والتى بلغت تكلفتها حوالى 33 مليون دولار، وقد راعى هذا المشروع الأبعاد الاجتماعية وتلبية الاحتياجات السكانية وخلق العديد من فرص العمل لشباب المحافظة، ويليها مشروع محطه الصرف بمنطقه أبو رواش في محافظه الجيزة، ويعد مشروع أبو رواش من أكبر المشروعات القومية التي ساهم فيها بنك التنمية  الإفريقي في مشروعات الرى والصرف الصحى بسعا إجماليه 1،6 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى مشروع محطه الجبل الأصفر بسعه إجماليه 2،5 مليون متر مكعب من المياه، وهذان المشروعان يقدمان خدماتهما لأكثر من 20 مليون نسمه على مستوى أنحاء القاهرة الكبرى والجيزة، علاوة على توفير أكثر من 2000 فرصه عمل مباشرة و8000 وظيفه غير مباشرة، ويبلغ حجم تمويل بنك التنمية  الإفريقي لهذين المشروعين لأكثر من 110 مليون دولار.

بالإضافه إلى مبادره البنك في إحلال إستخدام الطاقه المتجددة والنظيفة في عمليات رى الأراضى الزراعيه وجمع المحاصيل، من خلال الطاقه الشمسيه والرياح والبايوجاز (الطاقه المتجددة والغاز الطبيعى معا)، وهو ما سينعكس إيجابا على زيادة الرقعه الزراعية وزيادة الإنتاجية وكميات السلع الزراعيه المعروضه ويؤدى إلى تخفيض الأسعار والتضخم.

كما تضمنت مناقشات ورشه عمل إستعراض نتائج مشروع بناء القدرات والتطوير المؤسسى في وزارة الإستثمار والتعاون الدولى بتكلفه 4،45 مليون دولار، متضمنا تقديم الدورات التدريبية وضمان الشفافية وزيادة الوعى العام وإنتاجية ومهارات العاملين في الوزارة، كما قدم البنك مشروع لتحسين ورقمنه نظام التصويت الإنتخابى في مصر،و الذي ظهرت نتائجه جليا خلال عمليات التصويت في الإنتخابات الرئاسيه والبرلمانية الأخيرتين.

وعن مساعي بنك التنمية الإفريقي في الربط بين مصر وباقى أطراف ودول القاره الإفريقية، استعرض البنك بالتعاون مع وزارة الرى مشروع ربط بحيره فيكتوريا بالبحر المتوسط تحت شعار " قارة واحده – نهر واحد وشعب واحد "، ويساهم بنك التنمية  الإفريقي بمجموع 650 مليون دولار في هذا المشروع العملاق الذي بدأ تنفيذ مرحلته الاولى في 2015، ويحقق هذا المشروع المزيد من الإندماج المصرى مع الدول المطلة على نهر النيل، مما ينعكس إيجابا على توفير وتسهيل وسرعه انتقال الأفراد والبضائع بينهم ودمج القاره الإفريقية في مسارات الاقتصاد العالمى.