بلومبرج: حزمة عقوبات أمريكية في انتظار تركيا أواخر الأسبوع

كتب - عادل عبدالمحسن

توصل فريق الرئيس دونالد ترامب إلى حزمة عقوبات لمعاقبة تركيا على تلقيها أجزاء من نظام دفاع صاروخي روسي وخطط لإعلانها في الأيام المقبلة.

وقالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الإدارة الأمريكية اختارت واحدة من ثلاث مجموعات من الإجراءات الموضوعة لإحداث درجات متفاوتة من العقوبات بموجب قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات.

نقلت "بلومبرج" عن أحد مسؤولي الإدارة الأمريكية أنه سيتم إعلان العقوبات نهاية الأسبوع المقبل، حيث تريد الإدارة الانتظار مرور ذكرى الانقلاب العسكري ضد أردوغان يوم الاثنين الذي وقع عام 2016 لتجنب إثارة مزيد من التكهنات بأن الولايات المتحدة كانت مسؤولة عن الانقلاب، كما ادعى أنصار أردوغان.

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن وضع الخطة يأتي بعد أيام من المناقشات بين المسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي.

وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه إنه بموجب القانون، على ترامب اختيار ما لا يقل عن خمسة من أصل 12 عقوبة مختلفة- تتراوح ما بين خفيفة إلى قاسية، فبمجرد التصديق على التسليم، كانت الإدارة تدرس متى تعاقب تركيا.

ولفت إلى أن واشنطن تشعر بالقلق من إعلان العقوبات تزامنا مع الذكرى السنوية لمحاولة الانقلاب التي وقعت في 15 يوليو 2016 والتي ألقى أردوغان باللوم فيها على فتح الله جولن، الحليف الذي تحول إلى عدو الآن في المنفى كرجل دين مسلم في بنسلفانيا

كانت تركيا قد بدأت يوم الجمعة في استلام أجزاء من نظام صواريخ "S-400" الروسي الصنع، الذي قالت الولايات المتحدة إنه يعرض برنامج الأسلحة الأكثر تكلفة في البنتاجون للخطر.

تقول الولايات المتحدة إن النظام الروسي مصمم لإسقاط طائرات منظمة حلف شمال الأطلسي ويمكنه جمع معلومات استخباراتية حاسمة يمكن أن تهدد قدرات الشبح لمقاتل الجيل الخامس. في محاولة لثني تركيا، قالت الولايات المتحدة في يونيو إنها تخفف من مشاركة تركيا في برنامج F-35. ويساعد المصنعون الأتراك في بناء أجزاء من الطائرة. كانت تركيا مصممة على حاجتها لنظام دفاع جوي متقدم واضطرت إلى شرائه من روسيا لأن حلفاء الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، فشلوا في تلبية احتياجاتهم الدفاعية بشروط تركية. بعد اجتماعه مع أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في يونيو، ألقى ترامب باللوم على المشاكل بين الدول في فشل سلفه باراك أوباما في عقد صفقة مع تركيا.

وكانت العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا قد تدهورت على مدار الحرب الأهلية في سوريا، حيث أحبط دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد تركيا، التي تعتبر المجموعة امتدادًا للانفصاليين الذين تقاتلهم في بلادهم.

كما انتقد أردوغان الولايات المتحدة لعدم تسليمها غولن، الذي يتهمه بتدبير محاولة الانقلاب

وقال وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة مارك إسبير يوم الجمعة إن موقف واشنطن من أن تركيا لا يمكنها امتلاك نظام F-35 ونظام الصواريخ الروسية "لم يتغير". تحدث إسبر مع وزير الدفاع خلوصي أكار خلال اجتماعات حلف الناتو.

وقالت الحكومة التركية في تصريح بأن وفدا أمريكيا سيزور الأسبوع المقبل لمواصلة مناقشة القضية.