رئيس "النواب " : المجلس يضع نصب عينيه مشكلات الشعب ومصالحه

كتب - ا.ش.ا

أكد رئيس مجلس النواب ، الدكتور علي عبد العال ، أن المجلس يضع نصب عينيه مشكلات الشعب ومصالحه في توازن دقيق للتوفيق بين متطلبات التطور والاستقرار.

وأضاف - في كلمة ألقاها ،اليوم الإثنين ، أمام الجلسة العامة الختامية ، بمناسبة انتهاء دور الانعقاد الرابع للفصل التشريعي الأول - أن منهج المجلس هو التبصر في الأحكام والنزول على الواقع المنظور بجميع أبعاده، فضلاً عن الحس الاجتماعي والصالح العام ، لافتا إلى أن المجلس أنجز خلال دور الانعقاد الرابع أهم التشريعات التي تعكس الصالح القانوني بين الفئات والمصالح، بما يلبي الاستحقاقات الدستورية.

وقال ، إن دور الانعقاد الرابع حفل برصيد كبير من إنجازات أدوار الانعقاد السابقة، منوها بجهد النواب الذين عملوا دون كلل فى تفاني ومثابرة بدافع من ضمير وطني ورؤية واعية لضرورات وطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أنه تم الابتعاد عن كل حوار أو جدل لا يحكمه العقل والمنطق، والتمسك بالموضوعية والثوابت والمبادئ وقيم الحوار الديمقراطي، حيث أجرى المجلس حوارا مجتمعيا راقيا شهد له المعارض قبل المؤيد، استوعب جميع الآراء من أقصاها إلى أقصاها في صبر وأناة، دُعيت إليه جميع فئات المجتمع وأطيافه ، ولم تصادر فكرة، ولم يخش رأيا، ولم يكن لدى المجلس ما يقوله خلف الكواليس، بل ذهب لإعلانه أمام الملأ ، وأن الشفافية والصدق كانت ولاتزال منهج العمل في هذا المجلس.

وأردف يقول - موجها حديثه لأعضاء المجلس - إن التاريخ سيتوقف طويلاً ليروي كم تحليتم بالشجاعة و كنتم على قدر المسئولية، والفهم العميق الواعي لطبيعة المرحلة وتحدياتها ومتطلباتها".

وقال رئيس مجلس النواب - في كلمته بمناسبة انتهاء دور الانعقاد الرابع - إن عدد مشروعات القوانين التي أقرها المجلس في هذا الدور بلغت نحو 156 مشروع قانون بإجمالي عدد مواد بلغ نحو 1701 مادة.

وأضاف أن المجلس اضطلع بأهم اختصاصاته السياسية على الإطلاق بإجراء التعديلات الدستورية التي كشف التطبيق العملي عن ضرورتها الملحة في هذه المرحلة المهمة من مراحل العمل الوطني، فعكست استقرار الوضع واستتباب الأمن والنظام، فقمتم بهذا الواجب بدافع من ضمير ورؤية موضوعية واعية لضرورة الحاضر ومتطلبات المستقبل، لم يثنينا في ذلك مزايدات من هنا أو هناك أو تجريح وتشويه.

ونوه عبد العال بأنه لم يتأخر لحظة عن احترام القانون وعن حمايته وعن حماية النظام واحترامه، وما تخلفت لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطي، إرساءً لمبادئ وتأكيداً لحاضر وتمهيداً لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم جميعاً أغلبية ومعارضة.

وأكد أن رقابة المجلس للحكومة تنبع من تقديره للعبء الهائل الذي يقع على كاهل الأجهزة التنفيذية ، وقال:"إن النواب كانوا على قدر المسئولية عند استخدامهم أدوات الرقابة بالحكمة والعقل وبما يتناسب مع ظروف البلاد والقدر اللازم لكشف الجوانب السلبية بغية التصويب والتصحيح والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها".

وأشار إلى أن عدد طلبات الإحاطة التي ناقشها المجلس ولجانه النوعية في دور الانعقاد الرابع نحو 1700 طلب إحاطة.

ونوه إلى التعاون مع الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي يقوم على أساس التكامل والتفاهم للوصول للأفضل وبلوغ أنسب الحلول للعديد من المشكلات التي تعاني منها الجماهير.

ونبه إلى أن المجلس اعتمد على لجانه باعتبارها أداة التشريع ومرآة المجلس التي تبصره بالرأي السديد والتوصية بما تراه حلاً لمشكلات الجماهير، إذ بلغ عدد اجتماعات اللجان هذا الدور نحو 2133 اجتماعاً.

وقال: إن المجلس تابع الأحداث السياسية على الساحات الدولية والإقليمية والعربية، وتواصل مع الهيئات النيابية والمنظمات البرلمانية الدولية والذي تمثل في الوفود البرلمانية الزائرة للمجلس أو تلك التي شكلها المجلس لزيارة مختلف برلمانات العالم لتبادل الرؤى وتعزيز أطر التعاون معها.. واستضاف المجلس الدورة الرابعة والعشرين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في الفترة من 13-16 ديسمبر 2018 لمنح جائزة التميز البرلماني.

وحيا رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، تعاون أعضاء مجلس النواب ، الذي كان له أطيب الأثر فيما تحقق من إنجاز خلال دور الانعقاد الحالي والأدوار السابقة، وقال: إنكم وفيتم الأمانة وأخلصتم للقسم، فلكم أن تهنأوا بثمار عملكم وما قدمتم لوطنكم.

وأعرب عبد العال عن شكره وتقديره للوكيل الأول لمجلس النواب السيد الشريف، ولوكيل المجلس سليمان وهدان، على تعاونهما البناء معه في مكتب المجلس وفي إدارة الجلسات، وعلى دورهما البارز والبنِّاء في القيام بمهام وكالة المجلس والإشراف على اللجان النوعية. كما شكر ممثلي الهيئات البرلمانية والنواب المستقلين وجميع النواب.. وحيا نواب المجلس من الشباب أمل المستقبل وقادة الغد، ونائبات البرلمان اللاتي استطعن أن يرسمن النموذج المشرف لنائبة البرلمان، وعبرن وبحق عن قضايا المرأة المصرية، من خلال المشاركة الفعالة في أنشطة المجلس كافة.

كما أعرب رئيس المجلس عن خالص الشكر والتقدير لرئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، وأعضاء حكومته، والذي قاد الحكومة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر، متحملاً المسئولية السياسية عن الاختصاصات التنفيذية كافة أمام مجلس النواب، وبذل بالتعاون مع جميع أعضاء الوزارة جهوداً صادقة في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيق بالدولة.

وأشاد بالتعاون الوثيق بين المجلس والحكومة، وقال: إن المجلس سيظل ماداً يد التعاون للحكومة من أجل وضع التشريعات اللازمة للإصلاح الإداري لمؤسسات الدولة، ورفع كفاءة الاقتصاد القومى.

وتوجه رئيس مجلس النواب بالشكر لرئيس ومستشاري وأعضاء قسم التشريع بمجلس الدولة ومكتبه الفني على عظيم مجهوداتهم وسديد ملاحظاتهم في مراجعة وصياغة مشروعات القوانين المقدمة من الحكومة أو البرلمان والذين واصلوا الليل بالنهار لتكون التشريعات تحت يد المجلس في التوقيتات المحددة.

كما توجه بالشكر للأمانة العامة لمجلس النواب شركاء العمل، والجنود الحقيقيين في كتيبة العمل البرلماني لما قدموه من بذل وعطاء بغية تعزيز قدراتنا البرلمانية، كما قدم الشكر العميق لأجهزة الإعلام والإعلاميين في الصحافة والإذاعة والتليفزيون والمحررين البرلمانيين، الذين حرصوا على نقل صورة أمينة للممارسة البرلمانية داخل المجلس ولجانه.

وأكد حرص المجلس على أن يتيح لوسائل الإعلام المختلفة متابعة نشاطاته المتعددة، مشددا على أن المجلس يعتز بحرية الصحافة وحرية التعبير، وبالنقد البناء في إطار احترام المؤسسات الدستورية، حرصاً منه على ممارسة الديمقراطية بشكل سليم في عالم يموج بتيارات مختلفة.