عاجل
الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية: الإرهاب هم يعاني منه العالم كله

أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية: الإرهاب هم يعاني منه العالم كله
أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية: الإرهاب هم يعاني منه العالم كله

حوار - السيد علي
تصوير- كيرلس روماني

- المناهج التعليمية تحتاج إلى تنقية من الأفكار الهدامة



- لدينا 26 جامعة حكومية وما يقرب من 108 جامعات خاصة

- الأزهر أهم مؤسسة في إفريقيا لدوره في توعية الأئمة وتوضح المفاهيم الصحية للدين

- الإحباط والبطالة والإغراءات المالية السبب في انضمام الشباب للجماعات الإرهابية

 

الدكتورة إشراقة بشير محمد الحسن، أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية، أكدت في حوارها لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الإرهاب هم يعانى منه العالم كله، وخاصة دول إفريقيا، وعلى الجامعات الإفريقية، مراجعة المناهج وتنقيتها من بعض الشوائب التي تفهم وتفسر تفسير خاطئ وتؤدي إلى التطرف.

وأضافت أمين الشؤون العلمية بجامعة السودان العالمية، على هامش مشاركتها بفعاليات مؤتمر "دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز استراتيجية التعليم العالي بالقارة الإفريقية"، الذي تعقده جامعة الأزهر بالتعاون مع اتحاد الجامعات الإفريقية، وأشارت إلى أن انضمام بعض الشباب المثقفين إلى الجماعات الإرهابية يرجع إلى الإحباط والبطالة والاغراءات المالية، التي تقدمها هذه الجماعات المتطرفة إلى الشباب لاستقطابهم.. وإلى نص الحوار.

 

في البداية.. ما المستهدف تحقيقه من المؤتمر وأهم القضايا التي سيناقشها؟

المستهدف من المؤتمر مناقشة قضية التعليم العالي في إفريقيا، ومجالات التعاون في التعليم العالي في إفريقيا، ومخرجات المؤتمر تفضي إلى التنمية في إفريقيا والارتقاء بمؤسسات التعليم العالي في إفريقيا.

 

ما القضية التي تحدثت فيها بالمؤتمر؟

تحدثنا عن ترقية التعليم العالي والارتقاء بمستوى التعليم العالي بالقارة الإفريقية.

 

الإرهاب يتفشى في إفريقيا.. ويعتمد على نثر بذور التطرف الديني في العقول.. ما الدور المنوط للجامعات الإفريقية للتصدي لهذا الإرهاب؟

 الإرهاب هم يعاني منه العالم كله، خاصة الدول الإفريقية وهو من القضايا التي طرحت في المؤتمر، وكيفية مواجهته وعلى الجامعات الإفريقية، مراجعة المناهج وتنقيتها من بعض الشوائب التي تفهم وتفسر تفسير خاطئ وتؤدي إلى التطرف، بجانب تغيير سياسات القبول والاستيعاب في الجامعات حتى لا نعطي فرصة للشباب أن يكون عاطلا عن العمل، ويتم استقطابهم من قبل الجماعات الإرهابية.

 

 

هل نحن في حاجة إلى مناهج موحدة إفريقيًا؟

من الضروري أن تتوحد المناهج وتتوحد كل الجهود والمساعي للارتقاء بالتعليم الجامعي الإفريقي، بغض النظر عن التنوع الثقافي في كل دوله، وتوحد المناهج يكون شيئا مفيدا وعمليا.

 

في رأيك كيف يسيطر الإرهاب على العقول؟

 هناك مشكلة كبيرة يعاني منها المجتمع، وهي ترك الاسرة للأطفال والشباب متابعة القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أنهم ينجذبون إلى أشخاص متربصين يبثون لهم أفكار هدامة وخاطئة تؤدي إلى انجرافهم إلى هذه الجماعات.

 

هل المناهج التعليمية تحتاج إلى تنقية؟

نعم المناهج التعليمية تحتاج إلى تنقية كثير من الأفكار الهدامة، لأنه عندما وضعت المناهج في لم يكن في بالنا أنها ستفسر بعض الجزئيات في المناهج تفسيرا خاطئا، لذلك لا بد من تنقيتها حتى لا نعطي ثغرة لأي طالب أن يفسر أي شيء خطأ.

 

ما مدى اهتمامكم بمواجهة الإرهاب؟

نحن حاليًا في جامعة السودان العلمية نهتم بشعبة شؤون الطلاب كثيرًا ونتبع سياسة الباب المفتوح حتى نتعرف على مشكلات الطلاب، حتى لا ينجرفوا إلى التطرف، لأننا في السودان أكثر ناس عانينا من التطرف والخلافات، وطبقنا نظام القدوة للطلاب حتى يتبعوها.

 

 

ما تفسيرك لالتحاق بعض المتعلمين للجماعات الإرهابية؟

السبب في انضمام بعض الشباب المثقفين إلى الجماعات الإرهابية، يرجع إلى الإحباط والبطالة والإغراءات المالية، التي تقدمها هذه الجماعات المتطرفة إلى الشباب لاستقطابهم.

 

حدثينا عن التعليم في السودان؟

التعليم في السودان كان مركزا وجيدا في بداية الستينيات والسبعينيات، ثم حصل تدهور في التعليم في مرحلة ما، وذلك يرجع إلى سياسات كانت متعاقبة وكان بها إخفاقات، وبعدها بدأنا في التسعينيات التوسع في التعليم العالي، وكثرة الجامعات والمعاهد العليا، وفي منتصف التسعينيات بدأنا في التعليم الخاص، الذي أحدث نقلة نوعية في التعليم في السودان، لأن الناس بدأت في التنافس على الجودة في التعليم، ونحن الآن في مرحلة التعافي من التدهور الذي وقع فيه التعليم في السودان.

 

كم عدد الجامعات في السودان وعدد الملتحقين بالتعليم العالي والتخصصات؟

لدينا 26 جامعة حكومية في الأقاليم المختلفة، وما يقرب من 108 جامعات خاصة، وبالنسبة لعدد الطلاب الملتحقين بالتعليم العالي في السودان يقرب من 75%.

أما بالنسبة للتخصصات، فلدينا جميع التخصصات العلمية على سبيل المثال الطب وطب الأسنان والهندسة.

 

كيف ترى دور الأزهر الشريف في مواجهة الإسلاموفبيا في الدول الإفريقية؟

الأزهر أهم مؤسسة في إفريقيا، لأنه منوط به دور توعية الائمة في إفريقيا، وتوضح المفاهيم الصحية للدين، ودور الأزهر ممتاز جدًا، خاصة في القارة الإفريقية، لأنه بدأ في تنقية بعض أفكار الائمة من الانجراف وراء التطرف في إفريقيا.

وتوافد الطلاب الأفارقة إلى مصر واختلاطه بالمجتمع المصري المتعافي من الأفكار الهدامة، بجانب أن الأزهر يقوم بتوجيههم إلى الوجهة الصحية، حتى لا ينجرفوا وراء الأفكار المتطرفة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز