عاجل
الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

تفاصيل سير معارك طرابلس..وقادة الجيش فى انتظار الأوامر

تفاصيل سير معارك طرابلس..وقادة الجيش فى انتظار الأوامر
تفاصيل سير معارك طرابلس..وقادة الجيش فى انتظار الأوامر

كتب - عادل عبدالمحسن

 وسط مؤشرات على اقتراب الحسم لا سيما بعد تمكن قوات الجيش الوطني الليبي من التقدم في مناطق جديدة فى طرابلس ووسط تأكيدات من المسؤولين على بداية العد العكسي لتحرير العاصمة الليبية طرابلس بالكامل  من سيطرة الميليشيات الإرهابية والإجرامية التي تنشر الفوضى منذ سنوات وتعرقل بناء الدولة.



 ونقلت بوابة إفريقيا الإخبارية، عن  مصادر إعلامية، أن قوات اللواء التاسع التابع للجيش الوطني الليبي، حققت تقدماً في محور الزطارنة، فيما تراجعت الميليشيات المنضوية تحت إمرة حكومة الوفاق بالمنطقة.

وأكدت المصادر، تقدم قوات الجيش الوطني في محاور خلة الفرجان، والعزيزية في طرابلس، وسط انسحاب ميليشيات حكومة الوفاق.

وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة الليبية وآمر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة"، إن "الجيش الليبي أحرز تقدمًا كبيرًا في محور الزطارنة".

وقال المحجوب  لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أن "منطقة الزطارنة التي كانت خاضعة لميليشيات الوفاق، باتت خاضعة كليًا تحت سيطرة الجيش.

وأكد أن "الميليشيات المسلحة هربت معظمها إلى خارج المدينة، فيما تمكنت وحدات الجيش من إلقاء القبض على بعض منهم"، مشيرًا إلى أن "العتاد العسكري لم يكن ثقيلًا، ولم يكن هناك مدرعات، بل مجرد سيارات وعربات عسكرية".وبشأن بدء المرحلة الحاسمة في معركة طرابلس، أجاب قائلًا: "ستبدأ قريبًا، والأمر كله بيد القيادة العامة وغرفة العمليات".

وفي محور وادي الربيع بات الجيش الوطني يسيطر على منطقة ما بعد أول كوبري، بينما وصلت قوات الجيش إلى قبل جامع السويحلي في محور الشوارع الأربعة.وخلال الأسابيع الأخيرة سيطر الجيش الوطني الليبي على مطار طرابلس، وعلى منطقة "الأحياء البرية" والكسارات ووادي الربيع.

وبدأ العد العكسي في عملية تحرير العاصمة الليبية، إذ بات قادة الجيش الوطني ينتظرون فقط أوامر القيادة العامة لتنفيذ المرحلة الثالثة، الأخيرة.وأكدت بيانات عسكرية لقيادات من الجيش الليبي بدء المرحلة الحاسمة من تحرير طرابلس، وأن الأمر متوقف على صدور الأوامر النهائية من قيادة الجيش بتنفيذ تلك المرحلة.

وفيما يخص الوضع داخل طرابلس، أكد العميد خالد المحجوب، أن "هناك انهيارًا للميليشيات كل يوم في منطقة مختلفة مع التقدم الكبير الذي تحرزه قوات الجيش الليبي"، مؤكدا أن هناك "تصاعدًا في حالة الرفض الشعبي لتلك الميليشيات".

وأشار آمر المركز الإعلامي لغرفة "عمليات الكرامة" إلى أن "الجيش سجل عمليات شراء كبيرة لعملات أجنبية، وحركة كبيرة في سوق الدولار بالعاصمة الليبية طرابلس من جانب الميليشيات، ما يدل على عمليات الهروب التي تنفذها تلك الميليشيات بعد تكبدها خسائر فادحة".

وكانت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية،قد أعلنت منذ أيام، عن إرسال كتائب وتعزيزات عسكرية للمشاركة في عملية "طوفان الكرامة" لتحرير طرابلس من الميليشيات المتطرفة والإرهابية.وأوضحت شعبة الإعلام الحربي بالقيادة أن تحرك هذه القوات يأتي ضمن الموجة الثانية للمشاركة في العمليات القتالية، مشيرة إلى أن هذه القوات تتمتع بخبرة قتالية كبيرة في كيفية التعامل مع الجماعات الإرهابية حيث شاركت من قبل في معارك تحرير بنغازي، ودرنة.

وانطلقت المرحلة الثانية من عملية التحرير بمجرد وصول الجيش الليبي إلى مناطق وأحياء العاصمة، حيث تمثلت هذه المرحلة في "استنزاف الميليشيات الإرهابية"، وقد تمكن الجيش على مدى الأشهر الثلاثة الماضية من سحب تلك الميليشيات إلى مناطق مفتوحة على أطراف العاصمة، ليتمكن بعدها مدعوما بطائراته من إلحاق أضرار كبيرة بصفوف وآليات الميليشيات.

كما تمكن سلاح الجو الليبي من تدمير مخازن أسلحة في مناطق مختلفة من العاصمة.

وكشف المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أن سلاح الجو نفذ أمس الاثنين، ضربات دقيقة ومباشرة استهدفت، تمركزات تابعة لمجموعات المرتزقة التشادية في منطقة معسكر أبو معاذ، مما أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وأكد المركز في تسجيل صوتي، إن العملية العسكرية لتحرير طرابلس في طريقها للحسم، لافتاً إلى أن الضربات الجوية دمرت رتلًا متحركًا بمنطقة جندوبة، كما دمرت شاحنة أسلحة في طريق أبو غيلان.وأشار المركز إلى تسجيل ضربة مباشرة لمركز المعلومات بغريان الذي تتمركز به عناصر شورى ثوار بنغازي، إضافة إلى توجيه ضربة على تجمع تابع أبو عبيدة الزاوي.

وأضاف المركز أن سلاح الجو تمكّن من تنفيذ ضرباته الجوية في مختلف المحاور، في عين زارة ووادي الربيع وحتى صلاح الدين، مؤكدا أن العملية العسكرية لدخول طرابلس، لن تتوقف حتى يتم الحسم بدخول الجيش للمدينة.
في غضون ذلك، نفى  الجيش الوطني الأخبار والمعلومات التى تداولت على مواقع التواصل الاجتماعى عن استعادة سيطرة القوات المسلحة العربية الليبية على مدينة غريان واعتبر في بيان لشعبة الإعلام الحربي التابعة له أن "كل الأخبار والمعلومات المتداولة، لا صحة لها إلى هذه اللحظة".

 وأضاف:"في هذه اللحظات الحاسمة نُشدّد على كافة النشطاء والمدونين والإعلاميين وكافة الوكالات الإخبارية بعدم نشر أي خبر حتى التحري من صحته، وندعو الجميع إلى التعاون في جمع الأخبار والتأكد من صحتها من خلال القنوات الشرعية".
وحذّر من أن "نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة قد يكون سبباً في إرباك أي تحركاتٍ عسكرية والتي تحمل جوانب سرية علينا الالتزام بها لنجاح هذه التحركات وحفاظاً على سلامة جنودنا البواسل". وبدا أن هذا البيان بمثابة رد غير مباشر على تصريحات أدلى بها مساء أول من أمس يوسف البديري عميد مجلس غريان البلدي الذي أكد أن المدينة ما زالت تحت سيطرة حكومة السراج.وفق ما أوردت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الأصوات المنددة بنفوذ الميليشيات والتدخل التركي القطر في في ليبيا الذي يساهم في مزيد من الفوضى في البلاد.وفي هذا السياق،أكد رئيس مجلس حكماء ليبيا محمد إدريس المغربي، دعم المجلس لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ماديا ومعنوياً في حربه على الإهاب، وضد كل من يحاول المساس بمقدرات الشعب الليبي من دول إقليمية ودولية.

وقال المغربي - في مقابلة خاصة مع قناة "إكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء - "إن الحرب الدائرة في طرابلس على إرهابيين تم نقلهم من تركيا وقطر يحصلون على تمويل دولي للسيطرة على ليبيا".. مؤكدا أن الجيش الوطني لن يقبل بالمؤامرة التي تدبرها تركيا وغيرها من الدول التي ترغب في فرض سيطرتها على ليبيا.

وأوضح أنه تم دحر هذه المؤامرة بفضل الجيش الوطني الليبي والدعم المقدم من الدول الشقيقة، مؤكدا أن الجيش الوطني الليبي على بعد خطوات من تحرير العاصمة الليبية طرابلس.. حيث حرر منطقة زطارنة جنوب شرقي العاصمة من الميليشيات.

وفي مدينة بنغازي، شرق البلاد، تظاهر مساء أول من أمس مئات السكان تنديداً بتدخل تركيا وقطر في ليبيا، وتسليحهما المتواصل لميليشيات وجماعات تسعى إلى استمرار الفوضى وزعزعة استقرار البلاد، بحسب ما قال المتظاهرون. كما أدانوا الأعمال الإرهابية التي ترتكبها هذه الجماعات، بما في ذلك التفجير الذي استهدف جنازة مسؤول عسكري سابق في شرق البلاد ما أدى إلى مقتل 5 وإصابة العشرات.

كما عبر المتظاهرون الذين خرجوا بساحة الشهيد عبد السلام المسماري عن تأييدهم ودعمهم للقوات المسلحة، التي تخوض حربا متواصلة لتحرير البلاد من هذه العصابات المسلحة.ورفع المتظاهرون اللافتات المؤيدة للجيش الوطني الليبي، مؤكدين وقوفهم خلف قائده المشير خليفة حفتر في معركته ضد الميليشيات المسلحة في طرابلس.

وتتهم عدة أطراف ليبية تركيا بتزويد الميليشيات المسلحة بالعتاد والسلاح وهو ما كشفته شحنات السلاح التي يتم ضبطها بصفة متكررة.ومنذ اندلاع المعارك في العاصمة الليبية تكررت تهديدات المسؤولين الأتراك بالتدخل في الصراع الدائر وأعلن أردوغان دعم حكومة الوفاق بكل الامكانيات وظهرت في ساحة المعركة مدرعات وطائرات تركية تسفك دماء الليبيين ناهيك عن الضباط الأتراك الذين يقودون المعارك..

وتمكن الجيش الليبي في وقت سابق من تدمير الطائرات التركية المسيرة وغرفة عملياتها،وباتت المليشيات المسلحة ومن دون غطاء جوي وبات انهيارهم وشيكاً، لذا سارعت أنقرة إلى تقديم مزيد من الدعم العسكري لهذه الميليشيات.وكشفت تقارير اعلامية عن عمليات نقل للارهابيين من سوريا الى ليبيا تشرف عليها تركيا التي تعتبر الحليف الأبرز للتنظيمات الارهابية في المنطقة.

ويرى مراقبون، إن حكومة الوفاق رهينة للميليشيات والتنظيمات الارهابية التي تتلقى الدعم التركي في محاولة لعرقلة تحرير العاصمة طرابلس.ويؤكد هؤلاء أن الخناق بدأ يضيق على هذه الجماعات المسلحة في محيط العاصمة الليبية خاصة بعد نجاح الجيش الليبي في التقدم على جميع المحاور والجبهات،وتزايد الخسائر في صفوف المليشيات،وهو ما يؤكد اقتراب الحسم في معركة الدفاع عن سيادة الدولة واستقرار البلاد وأمن المواطن.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز