مصر تحتضن ٢٤٩ ألف لاجئ وتقدم لهم خدمات صحية كالمصريين

كتب - عيسى جاد الكريم

تحت شعار "خد خطوة مع اللاجئ" stepwithrfugeed ، نظمت هيئة إنقاذ الطفولة وبلان انترناشونال والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين احتفالية، يوم اللاجئ العالمي، بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية وحضور أعداد غفيرة من جنسيات مختلفة من اللاجئين المقيمين في القاهرة، ومشاركة هيئة تير دي زوم، ومنظمة بيستك في النادي السويسري مساء أمس.

بدأ الحفل بكلمة ألقاها صلاح الدين حمد على، أحد اللاجئين من دولة إريتريا، معربًا عن سعادته بدوره كلاجئ يعيش في مصر وقال: "منذ وصولي إلى القاهرة كان أفضل طموحي هو مساعدة كل من يعيش في مثل ظروفي، كما كنت أفعل في السودان وهذا تحقق من خلال انضمامي لهيئة انقاذ الطفولة، مشيرًا إلى أنه أفضل عمل يقوم به كلاجئ في مصر.

 فيما رحب كيفن فيتز شارلي مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في مصر، بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة المصرية من أجل رعاية اللاجئين، وقال، إن الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي بدء من ٢٠٠١ والمقرر له ٢٠ يونيو من كل عام مناسبة سنوية هامة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها اللاجئون في العالم ولجذب الانتباه لدورهم الحيوي في المجتمعات، مشيرًا إلى أن عدد اللاجئين في العالم تجاوز ٢١ مليون لاجئ، وهو عدد كبير يستلزم دعمهم والوصول إلى مشاكلهم واحتياجاتهم والصراعات التي تواجههم، مؤكدًا الدور الداعم الذي تقدمه مصر بشأن اللاجئين المقيمن فيها.

وفي كلمة هيئة بلان انترناشونال قالت جاسنت إبراهيم ريحان الرئيس التنفيذي للبرنامج: إن الهيئة بدأت عملها مع اللاجئين السوريين ٢٠١٤ حيث تدرك أهمية حقوقهم، وخاصة التعليم والعمل والدمج في المجتمع المصري وحقهم في الحصول على خدمات الصحة الإنجابية والحماية، كما أشارت ريحان إلى أن الهيئة تولي عناية خاصة في كل برامجها بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين وخاصة الأطفال كي يتجاوزوا أزمة التعليم. وأوضحت ريحان ا من قد بلغ من عدد من استفادوا من المشروعات الخاصة لتدعيم الحق في الحصول على التعليم الأساسي وغير الرسمي بجودة عالية بما يزيد على ١٠٢٥٦ طالبًا خلال ٢٠١٩ حين تجاوز من استفادوا من المشروعات الخاصة والدمج والتمكين الاقتصادي ٢٨٣٩٩ شخصًا، مؤكدة قدرة المجتمع المصري على دمج كل الجنسيات في المجتمع المصري.

ونيابة عن كريم أتاسي ممثل مفوضية الأمم المتحدة قالت كرستين بشوي: "تحت شعار "خد خطوة مع اللاجئ" يكون احتفال اليوم، مؤكدة دور الحكومة المصرية في تقديم الدعم اللازم للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، وآخرها إمداد حملة 100مليون صحة لتشمل اللاجئين، واختتمت كلمتها بتقديم التهنئة للطلبة الحاصلين على لأعلي الدرجات في امتحان الثانوية العامة.

وقالت الدكتورة سعاد عبدالمجيد رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة: إن الحكومة المصرية ترحب بوجود أهالينا من الجنسيات المختلفة في بلدهم مصر، وأن اللاجئين هم أهل بيت، وأضافت: أن وزارة الصحة توفر خدمة مجانية للاجئين في 190 وحدة صحية على مستوى 19 محافظة، حيث تشمل تطعيم الأطفال والحوامل إضافة إلى خدمات تحاليل المعالم وحالات الطوارئ، فضلًا عن دمجهم في حملة مليون صحة وعلاج الحالات المصابة.

واختتم الحفل بتقديم عروض فنية من جنوب السودان، وعبر خالد بن وليد من سوريا عن حبه وامتنانه لمصر على أنغام الراب بكلماته: "5 سنين وأنا مغترب.. أنا ابنك ابنك ابن الشام ابن سيناء.. افتخر أنى سوري وبمصر متربي توحدوا نبني بكره"

كما تضمنت الفاعلية العديد من الأنشطة الترفيهية والتثقيفية وعروضًا لمنتجات اللاجئين من مصوغات ومنتجات يدوية ومأكولات تعبر عن ثقافة بلدانهم.

وتستضيف مصر أكثر من 249 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى يونيو 2019 ويتم توفير الخدمات على قدم المساواة مع المواطن المصري.

جدير بالذكر أن بحلول عام ٢٠١٨ كان 70.8 مليون شخص قد نزحوا قسرا في جميع أنحاء العالم نتيجة الاضطهاد أو النزاع أو العنف المعظم ويشكل الأطفال نحو 50% من اللاجئين بنسبة 41% زيادة عن عام 2009 ويبقي غالبية اللاجئين بالقرب من ديارهم ويفر معظمهم إلى البلدان المجاورة ويتم توطين ١% منهم فقط في دول ثالثة.