"سر 10 دقائق" أوقعت الناقلة البريطانية في قبضة الحرس الثوري الإيراني

كتب - عادل عبدالمحسن

انطلقت سفينة حربية بريطانية لإنقاذ ناقلة النفط التي ترفع علم المملكة المتحدة لكنها تأخرت 10 دقائق قبل استيلاء قوات الحرس الثوري الإيرانية، على الناقلة البريطانية.  

وبحسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، تم إرسال السفينة الحربية الملكية "مونتروز" لمرافقة الناقلة "ستينا إمبيرو" في المياه العمانية، لكنها اقتيدت إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

كانت السفينة "Stena Impero" تبحر عبر مضيق هرمز عندما استولى عليها الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة، ما أدى إلى تصاعد التوترات في الخليج. وادعت وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية صباح اليوم أن الناقلة المحتجزة كادت تصطدم مع قارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة، ما أدى لاستيلاء القوات الإيرانية على ناقلة النفط التي ترفع العلم البريطاني واقتيادها إلى ميناء بندر عباس.

 

 

وبحسب ما ورد ستبقى السفينة وطاقمها هناك أثناء إجراء تحقيق في سلوك السفينة. ويتألف طاقم السفينة المكون من 23 فردا من 18 مواطنا هنديا وخمسة آخرين من جنسيات أخرى.

وقال مصدر عسكري بريطاني لصحيفة التايمز: إن السفينة الحربية الملكية "إتش إم إس مونتروز"، التي توفر الحماية لسفن الشحن البريطانية في الخليج، سارعت لإنقاذ "ستينا إمبيرو" بينما كانت تبحر في المياه العمانية. ومع ذلك، وصلت السفينة الحربية بعد 10دقائق من استيلاء الإيرانيين على الناقلة واقتيادها إلى المياه الإقليمية الإيرانية.

أظهرت بيانات التعقب البحري أن الناقلة تتجه شمالًا نحو جزيرة قشم، قاعدة الحرس الثوري الإيراني، بعد المرور عبر المضيق عند مصب الخليج. وتم إيقاف تعقب السفينة

وقال المصدر لصحيفة التايمز إن إيران يبدو أنها تتخذ "موقفا عدوانيا للغاية" ونُظر إليها على أنها "مستعدة للدخول في أعمال حربية مع السفينة الحربية "مونتروز" لو كانت قد وصلت في الوقت المناسب إلى موقع الحادث.

 

 

وكانت إيران قد استولت على ناقلتي نفط بريطانيتين- السفينة ستينا إمبيرو وميدار، وهي سفينة ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة نوربولك للملاحة البريطانية. تم الإفراج عن السفينة Mesdar، لكن Stena Impero المملوكة للسويد، التي تم تسجيلها في المملكة المتحدة، كانت محاطة بأربع سفن وطائرة هليكوبتر في حوالي الساعة 4 مساءً بتوقيت جرينتش، وتم نقلها إلى ميناء بندر عباس.

قالت شركة الناقلة ستينا بلك: إن الناقلة كانت في المياه الدولية في ذلك الوقت. قالت Stena Bulk يوم الجمعة أن السفينة "تمتثل بالكامل لجميع لوائح الملاحة واللوائح الدولية"، لكنها لم تعد تحت سيطرة الطاقم ولا يمكن الاتصال بها. قال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنه تم نصح السفن البريطانية "بالبقاء خارج المنطقة" من مضيق هرمز "لفترة مؤقتة". وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الجمعة إنه سيرد على عملية الاستيلاء بطريقة "مدروسة.. لكن قوية" وأنه يبحث بشكل عاجل عن معلومات حول السفينة ولم يتسن الاتصال بأي شخص للتعليق في وزارة الخارجية في وقت مبكر من يوم السبت، لكن مصدرًا أكّد أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال الإيراني عقب الاستيلاء على الناقلة.