عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

د. إبراهيم ياسين يكتب: أهمية التأهيل العلاجي لمرضى القلب

د. إبراهيم ياسين يكتب: أهمية التأهيل العلاجي لمرضى القلب
د. إبراهيم ياسين يكتب: أهمية التأهيل العلاجي لمرضى القلب

عندما يدخل مريض القلب الرعاية ويرقد على سرير الرعاية أو منضدة القسطرة أو عمليات القلب المفتوح فإن المريض يشعر انه قريب من حافة الموت وتبدأ الأفكار السوداء بالسيطرة على التفكير وخوفه على الأولاد والزوجة والمال وبعد خروج المريض من المستشفى بعض المرضى يدخل في اكتئاب واضح بكامل أعراضه.



بينما منهم من يرجع إلى حياته العادية ولكن العقل الباطن لا ينسى ويبدأ في التأثير على العقل الواعي حتى إن لم يبدُ على المريض أعراض الاكتئاب فينزع من الحياة لذتها ويصبح العمل بلا شهية ويقل الإنتاج والإبداع وتصبح الحياة بلا هدف، بعد إحساس أن حياته قد ضاعت.

وهنا يأتي دور التأهيل النفسي كجزء مهم في عملية التأهيل القلبي ككل في نزع فتيل الأفكار السوداء وإعادة الروح للحياة مرة أخرى.

فتبدأ الحياة الحقيقية الصحية صحة بدنية ونفسية وسلوكية مع التأهيل بعد الأزمة القلبية، ومن هنا كانت بداية الحياة:

- من الملاحظ أن المريض الذي يخضع للقسطرة وتركيب دعامات أو جراحة شرايين قلب سرعان ما يحتاج إلى دخول القسطرة مرة أخرى وتركيب دعامات مرة أخرى، ومن الممكن في بعض المرض أن يتكرر هذا مرة ثالثة ورابعة.

والسبب في ذلك أن المريض يمارس نفس سلوك قبل القسطرة بعد ما خرج من القسطرة، وبالتالي فإن النتيجة واحدة وهي انسداد الشرايين وتركيب دعامات، ولذلك كان لا بد من وضع برنامج يغير نظام حياة المريض من الناحية السلوكية والغذائية والنفسية والرياضية وببساطة فإن هذا البرنامج الشامل هو التأهيل.

فالتأهيل هو برنامج متكامل يشمل:

استشاري أمراض القلب والأوعية

استشاري التغذية العلاجية

استشاري النفسية

أخصائي العلاج الطبيعي

استشاري أمراض الباطنة والصدرية والسكر والكلى

تمريض متخصص في التأهيل

يتشارك الجميع في الإشراف على تنفيذ برنامج متكامل لتغير نمط حياة المريض

تغير العادات الغذائية الضارة واستبدال عادات سليمة بها تشمل غذاء صحيا ولذيذا بلا حرمان

تغيير السلوك النفسي الضار من قلق وتوتر وعدم راحة إلى سلام داخلي وهدوء وقدرة على الإبداع والابتكار والإيجابية.

تغيير نمط النشاط الجسدي من الخمول والكسل إلى النشاط والرياضة.

برنامج رياضي متكامل يشمل أحدث أجهزة الجيم لرفع الكفاءة البدنية للجسم عامة وعضلة القلب بالأخص لتعويض ما فقده المريض من العضلة في الجلطة.

متابعة القلب أثناء الرياضة على المونيتور لتدريب القلب ورفع كفاءة وضبط ضربات القلب أثناء المجهود (ما يماثل العمل)

وبذلك يتحول الشخص من إنسان مريض إلى فرد صحيح نفسيًا وبدنيًا، ويصبح قادرا على العمل والبذل بدلًا من مريض عالة على من حوله من الأهل والعمل.

ويقل احتمال حدوث جلطات وأزمات للمريض ودخوله القسطرة مرة أخرى، ويقل عدد الأدوية المستخدمة في علاج المريض وتقصر مدة العلاج، وبذلك يوفر برنامج التأهيل تكاليف باهظة (الجدوى الاقتصادية من البرنامج)

كما يقلل حدوث المرض مرة أخرى، ويوفر تكاليف القسطرة والدعامات، ويقلل الغياب المرضي من العمل، ويقلل عدد الأدوية ويقصر مدة العلاج، ويزيد الكفاءة البدنية للعمل ويزد القدرة على الإبداع والإنتاج.

 

*أخصائي قلب وأوعية دموية

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز